لندن: فرصة لزيارة كرسي التتويج المستخدم منذ العصور الوسطى

كان لحفل تتويج الملك تشارلز ملكا لبريطانيا صدى كبير حول العالم ولعل من أبرز العناصر الحاضرة في الاحتفال كان الكرسي الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى فهو مصنوع من شجر البلوط وكذلك جرى له عمليات ترميم صعبة، حيث يعتبر الكرسي جزءا لا يتجزأ من مراسم التتويج، وكذلك عمليات الترميم قائمة لتنظيفه وإعادة لصق الذهب الذي سقط عنه مع مرور الزمن.

ويرجع تاريخ الكرسي هذا إلى عمر 700 عام حيث يعتبر من أكثر قطع الأثاث قيمة وشهرة في العالم كما يجلس أمام المذبح العالي في كنيسة سانت جورج وقد تم صنعه بأمر من إدوارد الأول في عام 1300 وتم استخدامه في كل احتفال تتويج منذ عام 1308.

وربما قد يكون مفاجئا لك عندما تعرف أنه بات هناك فرصة وذلك للتحقق من الكرسي بنفسك عند زيارة الدير حيث يفتح من 9:30 صباحًا إلى 3.30 مساءً في أيام الأسبوع ومن 9 صباحًا إلى 3 مساءً أيام السبت. وكذلك يذكر أنه في بعض الأحيان لا يتم عرض الكرسي بسبب أعمال الصيانة.

كما يعد الملك البريطاني واحدًا من أهم الرموز الوطنية في المملكة المتحدة وتحتفل البلاد بذكرى تولي الملك للعرش بعدة طقوس واحتفالات مميزة. وتحتفل المملكة المتحدة بذكرى تولي الملك للعرش بعدة طقوس واحتفالات مميزة، ويتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الاحتفالية في البلاد خلال هذه المناسبات حيث تعتبر هذه الطقوس والاحتفالات جزءاً من تراث وثقافة البلاد، وتشكل جزءاً هاماً من هوية المملكة المتحدة.

ويذكر أن تاريخ صنع الكرسي يعود إلى إدوارد الأول الذي حكم من عام 1272 إلى عام 1307، وقد أمر بصنعه وتم استخدامه في كل احتفال تتويج تقريبا منذ ذلك الحين، وتعرض لعدة أضرار بعضها شديد ففي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر قام سائحون وطلبة مدارس بالرسم على جدران الكرسي ونقش أسمائهم عليه وتشير المسؤولة عن الترميم كريستا بليسلي، إلى أن الكرسي لم يعامل سابقا كأنه قطعة أثرية في متحف.

وتم استخدام كتلة الحجر الرملي القديمة التي يبلغ وزنها 150 كجم أثناء تتويج ملوك اسكتلندا لأجيال قبل الاستيلاء عليها من قبل إدوارد الأول الكرسي المزخرف مزخرف بأنماط من الطيور والأشجار والحيوانات الأخرى. ويصبح أكثر تفصيلاً. تم صنع المقعد في الأصل لإيواء حجر Scone ، المعروف أيضًا باسم حجر القدر ، والذي تم أخذه من اسكتلندا عام 1269 حيث جرى إعادتها وذلك لعام 1996 إلى اسكتلندا وبعد أن تم إسقاطها لتتويج تشارلز ، ستعود الرحلة إلى قلعة إدنبرة في وقت قريب.