مواقع السياحة التاريخية في رودس

 

احتل اليونانيون الميسينيون الجزيرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وبعد هذه الفترة، وضعت مجتمعات مختلفة أنظارها على الجزيرة، وبحلول عام 478 قبل الميلاد، فشلت محاولة الفرس لغزو الجزيرة، ثم احتل الإسكندر الأكبر الجزيرة عام 332 قبل الميلاد، ومع وصول الرومان في عام 201 قبل الميلاد، أصبحت الجزيرة مركزًا ثقافيًا وتعليميًا، وظلت الجزيرة تحت الحكم البيزنطي حتى القرن الثالث عشر، وفي هذه الفترة حدثت تطورات كبيرة في الجزيرة من جميع الجوانب، وفي عام 1309، مع النضال الشجاع لفرسان رودس، ظلت الجزيرة تحت حكم الفرسان، وبين عامي 1444 و 1864، كانت الجزيرة تحت حكم العثمانيين، وفي عام 1864، أصبحت رودس تحت حكم إيطاليا، وفي عام 1944، بتدخل من الألمان، مُنحت الجزيرة لليونان، ومنذ هذا التاريخ يُشار إلى رودس بأنها جنة لقضاء العطلات.

 

لطالما كانت أكتايون، التي لها سقف مسطح، واحدة من المحطات المعمارية الهامة في المدينة من الماضي إلى الحاضر بهيكلها المكوّن من طابقين وموقعها المواجه للطريق المُطل على البحر، وقد تم بناء المبنى عام 1925، خلال الفترة الأولى للاحتلال الإيطالي، باستخدام العناصر الشرقية والقوطية معًا. 

في عام 1936، عندما كان De Vecchi هو الحاكم، تمت إزالة جميع العناصر الزخرفية وإعطاء المبنى مظهرًا أبسط وتم تسمية المبنى "Circolo Italia" وبعد هذا التاريخ، تم استخدام هذا المكان كنقطة التقاء للضباط الإيطاليين، واليوم يستخدم المبنى كمقهى ومكان لتناول المعجنات.

 

يقع المسرح الوطني، الذي له أهمية خاصة، في موقع خاص بساحة Town Hall Square وقد كان مسرحًا للعروض المهمة للغاية، وهو يضم قاعة عروض رائعة وشرفة كبيرة، وقد تم بناؤه عام 1937 وهو يخدم الآن لعروض السينما والمسرح، ويعتبر واحد من أهم مواقع السياحة التاريخية في رودس.

 

إذا اتجهت إلى شارع Orfeos أثناء التجول في جميع أنحاء الجزيرة، فسترى بعد خطوات قليلة برج ساعة يعود تاريخه إلى عام 1852 وما زالت هذه الساعة تعمل حتى اليوم، ويُقال أن تاريخ الساعة يعود إلى القرن السابع، لكنها تضررت بفعل انفجار وأعيد بناؤها بالعمارة الباروكية على يد فتحي باشا.

برج الساعة يمكن أن يراه أي شخص يأتي إلى الجزيرة بسبب موقعه، وهو مكان يمكنك الذهاب إليه لمشاهدة منظر الجزيرة، وهناك الكثير من متاجر الهدايا التذكارية.

 

يقع الدير في الجزء العلوي من Ialysos على بُعد حوالي 10 كم من وسط المدينة، وقد تم بناء الدير في القرن الخامس عشر على يد فرسان القديس يوحنا، الذين احتلوا الجزيرة في ذلك الوقت. 

عندما احتل العثمانيون الجزيرة عام 1523، أخذ الفرسان معهم هذه الأيقونة عندما غادروا الجزيرة، ويحيط بالدير أنقاض المعمودية وأطلال ياليسوس القديمة وكنيسة القديس جورج تحت الأرض من القرن الرابع عشر الميلادي.

إذا كنت ترغب في الاسترخاء قليلاً بعد مشي طويل والوصول أخيرًا إلى أنقاض الدير والحصول على إطلالة رائعة، يجب عليك إضافة هذا الدير إلى قائمة مواقع السياحة التاريخية في رودس.

 

يستخدم قصر الحاكم السابق حاليًا كمبنى حي، وقد تم تجديد المبنى من قبل Florestano Di Fausto، الذي تم تكليفه بأعمال ترميم العديد من المكاتب الحكومية في عام 1927. 

هذا المبنى تم بناؤه بالأعمال الحجرية الرائعة في ذلك الوقت، يتكون من طابقين، بينما تم استخدام الحجر الأحمر المعقد على الجانب الشرقي من المبنى، تم استخدام أحجار أبسط على الجانب الغربي.

تم بناء المبنى بعناصر معمارية إيطالية، وهو أحد الأماكن التاريخية التي يجب مشاهدتها في رودس، حيث أنه أحد أهم المباني التي شُيدت في المدينة خلال الاحتلال الإيطالي، وهو أول ما يجذب انتباه أولئك الذين يأتون عن طريق البحر، حيث أنه يقع عند مدخل المرسى.

 

يقع على تل يُعرف الآن باسم Monte Smith وهو في الجزء الغربي من المدينة، ويشتمل هذا الموقع الأثري ذو المناظر الطبيعية الخضراء والبسيطة على الملعب الهلنستي، الذي تم بناؤه في القرن الثالث قبل الميلاد ويشكل الجزء الأكثر أهمية من الأكروبوليس، حيث أقيمت الألعاب الأولمبية. 

زيارته تعتبر فرصة مميزة لأخذ نزهة لطيفة عبر التاريخ ومشاهدة غروب الشمس الجميل.

 

هو كنز تاريخي مُحاط بجدران القلعة في نهاية منحنى شديد الانحدار على ارتفاع 116 مترًا، وفي قمة الأكروبوليس توجد عناصر مهمة مثل بقايا الإلهة لينديا وأطلال المعابد من القرن الرابع. 

المسرح والمبنى مُكوّن من أربعة أعمدة، والبوكوبيون، ومقابر ليندوس القديمة، والمباني الدينية المختلفة في المنطقة الأثرية تجعل هذا المكان مركز المواقع السياحة التاريخية في رودس وبفضل المنظر الرائع للجزيرة وثروة الهياكل القديمة، يعد هذا مكانًا رائعًا للزيارة.

معبد أثينا لينديا، الذي يرحب بك بعد دخولك الجدران، والرواق المكون من 20 عمودًا من بين الآثار القديمة التي يجب فحصها.

 

تُغطي مدينة ياليسوس القديمة شمال رودس، وهي تقع حول تل فيريومس، حيث تقع الآثار الأركسية والبيزنطية، وهي واحدة من أقدم ثلاث مدن قديمة، وهي تقع على بُعد 10-15 كم من وسط المدينة الحالي، وقد اندمجت مع المدينتين الأخريين في عام 480 قبل الميلاد، وانتقلت إلى المركز الحالي للمدينة.

تعتبر واحدة من أقدم المستوطنات في المنطقة، وهنا يمكن للزوار الحصول على فرصة للحلم بماضي الجزيرة من خلال فحص الآثار مثل معبد أثينا بولياس، ودوريك فاونتن هاوس، وكنيسة فرسان القرن الرابع عشر، والجدران البيزنطية، وكنيسة أيوس جورجيوس خوستوس وأطلال الدير البيزنطي الموجود من القرن العاشر.

 

إحدى المدن القديمة تقع على الساحل الشمالي الغربي للجزيرة بالقرب من Mylantio Cape وقد عاش فيها الإغريق الميسينيون في فترة ما قبل التاريخ وقد أسسها الدوريان، ثم تعرضت المدينة لأضرار جسيمة من الزلازل التي حدثت في عام 226 ق.م و 142 م. 

بدأ الكشف عن بقايا المدينة في الحفريات التي أجريت في عام 1929 وأجريت الحفريات خلال الحرب العالمية الثانية، واستمرت حتى نهاية الحرب، وتُعد أطلال معبد أثينا الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع من بين الأماكن الأكثر أهمية في رودس.