موسم السفر لم ينتهِ بعد... أين تقضي ما تبقى من العام؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
موسم السفر لم ينتهِ بعد... أين تقضي ما تبقى من العام؟

مع اقتراب نهاية العام، يظن البعض أن موسم السفر قد شارف على الانتهاء، لكن في الحقيقة، تبدأ بعض من أجمل الفرص السياحية في الشهور الأخيرة. فبعض الوجهات تزدهر بطقس معتدل بعيداً عن الزحام الصيفي، وأخرى تتزيّن بالثلوج أو بألوان الخريف، مما يجعل التجربة أكثر سحراً وهدوءاً. إذا كنت تفكر في مغامرة أخيرة قبل نهاية السنة، فالأشهر المتبقية تحمل لك خيارات متنوعة تلائم كل الأذواق، سواء كنت تبحث عن الدفء، أو الطبيعة، أو المدن النابضة بالحياة.

أكتوبر: موسم الألوان والطقس المعتدل

شهر أكتوبر هو الوقت المثالي لعشاق الخريف، حيث تتلون الطبيعة بالأحمر والذهبي في كثير من دول العالم. في أوروبا، تُعدّ إيطاليا خيارًا رائعًا، خاصة مدن توسكانا وفينيسيا، حيث يقلّ عدد السياح وتعتدل درجات الحرارة. أما في اليابان، فيبدأ الاستعداد لموسم الكاميليا والخريف الذهبي، فتبدو المدن مثل كيوتو ونارا كلوحات متحركة. لمن يرغب في الدفء، فإن دبي تقدم أجواء مناسبة ومهرجانات تسوّق وفعاليات بحرية رائعة، إلى جانب الشواطئ النشطة والأنشطة الصحراوية. أما في إفريقيا، فـ المغرب خلال أكتوبر يتميز بطقس معتدل يتيح استكشاف فاس ومراكش والصحراء دون حرارة الصيف المرهقة.

نوفمبر: بحث عن الدفء وهدوء ما قبل الشتاء

في هذا الشهر، يبدأ البرد في النصف الشمالي من الأرض، لكن هناك وجهات ما زالت تحتفظ بدفئها وجمالها. تايلاند تُعد من أبرز الخيارات، لأن الأمطار الموسمية تتراجع ويبدأ موسم الشواطئ في بوكيت وكرابي وجزيرة ساموي. أما مصر، فهي في ذروة الموسم السياحي من حيث الراحة المناخية، إذ يمكن زيارة الأقصر وأسوان وجولة في القاهرة أو القيام برحلة نيلية في أجواء معتدلة. وفي البرتغال، يمكن الاستمتاع بمدينة لشبونة وساحل الغارف بجو لطيف وأسعار أقل من الصيف. وللباحثين عن مغامرة مختلفة، فإن الأردن في نوفمبر مثالي لاستكشاف البتراء ووادي رم والبحر الميت بعيداً عن درجات الحرارة المرتفعة.

ديسمبر: بين الثلج والاحتفالات والملاذات الدافئة

مع دخول ديسمبر، تنقسم الوجهات بين الساعين لأسواق الكريسماس والسحر الشتوي، والباحثين عن الشمس والهروب من البرد. في أوروبا، تتصدر النمسا وألمانيا والتشيك المشهد بأسواق عيد الميلاد والإضاءة والمهرجانات الشتوية في فيينا وميونيخ وبراغ. أما إذا كنت تميل إلى الدفء، فـ جزر المالديف تصبح في قمة التألق بمياهها الصافية ومنتجعاتها الفاخرة. كما تُعدّ المكسيك خيارًا مثاليًا بمدنها الساحلية مثل تولوم وكانكون، حيث الشواطئ والأنشطة الثقافية. ولمن يرغب في تجربة عربية شتوية دافئة، فإن سلطنة عُمان توفر شواطئ خلابة في صلالة ومسارات جبلية في الجبل الأخضر، وأجواء مثالية للتخييم والاستكشاف.

في الختام، لا يزال العام يحمل الكثير لعشاق السفر، فكل شهر من الشهور المتبقية يفتح الباب على عالم مختلف من التجارب. أكتوبر يعانق ألوان الخريف والطقس المثالي، نوفمبر يمنحك هدوء ما قبل الشتاء بوجهات معتدلة وأسعار مناسبة، وديسمبر يجمع بين روح الاحتفال والملاذات الدافئة والثلوج الساحرة. إذا لم تحسم قرارك بعد، فكر في نوع التجربة التي تبحث عنها، ودع الشهر المناسب يقودك إلى وجهتك التالية. فموسم المغامرة لم ينتهِ... وربما أجمل رحلاتك ما زالت في الانتظار.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم