وجهة سياحية شهيرة تضاعف رسوم الدخول هذا العام

لأول مرة منذ عام 1998، قررت جزر غالاباغوس تغيير تكلفة الزيارة، ومن المقرر أن يبدأ تطبيق الرسوم الجديدة اعتبارًا من شهر أغسطس. وفقًا للقرار الجديد، حيث سوف يطلب من الزائرين من معظم البلدان دفع رسوم لمرة واحدة تبلغ 200 دولار (159 جنيهًا إسترلينيًا، 184 يورو) عند الدخول إلى الجزر، وهو ضعف المبلغ الحالي البالغ 100 دولار (79 جنيهًا إسترلينيًا، 92 يورو).

فيما قد قامت العديد من الوجهات برفع الضرائب السياحية في محاولة للحد من تأثير السياحة المفرطة مؤخرًا. وذلك بالرغم من أن معظم الرسوم ميسورة التكلفة حوالي 7 يورو إضافية في الليلة بالمتوسط إلا أن وجهة سفر واحدة في أمريكا الجنوبية من المقرر أن تضاعف رسوم الدخول الباهظة بالفعل.

أما المبلغ فيما يخص السائحين البوليفيين والكولومبيين وكذلك البيروفيين والأرجنتينيين والأوروغوايين والبرازيليين فهو أقل قليلاً، ومن المقرر أن يرتفع من 50 دولارًا "40 جنيهًا إسترلينيًا، 46 يورو"  لـ 100 دولار. أما بالنسبة للمواطنين الإكوادوريين، سيقفز المبلغ ما يزيد عن 6 دولارات (4.75 جنيه إسترليني، 5.50 يورو) إلى 30 دولارًا (24 جنيهًا إسترلينيًا، 28 يورو)

حيث يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة الجزرية لتحسين الاستدامة البيئية وحماية البيئة الطبيعية الفريدة في جزر غالاباغوس. وتهدف الرسوم الجديدة إلى جذب السياح الذين يرغبون في استكشاف الطبيعة الخلابة والحياة البرية الفريدة في الجزر، بينما تُستخدم العائدات من الرسوم لتمويل الجهود البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي.

رغم أن الرسوم الجديدة قد تثير بعض التساؤلات والمخاوف بين السياح، إلا أنها تُعتبر خطوة ضرورية لحماية البيئة الحساسة في جزر غالاباغوس. ومن المتوقع أن تساهم هذه الرسوم في الحفاظ على المناظر الطبيعية الخلابة والحياة البرية الفريدة التي تعتبر واحدة من أغنى المواقع البيولوجية في العالم.

حيث يشمل الأرخبيل الإكوادوري 19 جزيرة تضم أكثر من 9000 نوع، الكثير منها مستوطن. وقد استعادت الحياة البرية الجزر بينما توقف العالم في عام 2020، لكن أعداد السياح عادت إلى حد كبير إلى مستويات عام 2019 منذ ذلك الحين، قد قام ما يقرب من 268000 بزيارة وذلك خلال عام 2022. حيث يشكل العدد الكبير من الزوار ضغطًا على موارد المياه والغذاء، فيما يخاطر بتعطيلها النظام البيئي الدقيق.