يوم السياحة العربي.. هكذا تحتفل عمان به على الطريقة الرقمية

  • تاريخ النشر: الخميس، 24 فبراير 2022
يوم السياحة العربي.. هكذا تحتفل عمان به على الطريقة الرقمية

يصادف غدًا الجمعة الموافق 25 فبراير يوم السياحة العربي وكذلك مولد الرحالة العربي ابن بطوطة، وتحت شعار نحو سياحة رقمية مستدامة، أعلنت سلطنة عمان احتفالها بذلك اليوم غدًا الجمعة.

ومن جهتها، أوضحت المنظمة العربية للسياحة، أن قطاع السياحة والسفر يعتبر من أهم وأبرز القطاعات التي تساعد على التوظيف، إذ يدعم هذا القطاع عالميا بشكل مباشر ما يقارب من 112 ملايين وظيفة، في حين أن هناك دعماً غير المباشر فيتمثل فيما يقارب 292 مليون شخص يستفيد من قطاع السياحة، وفي الدول العربية يساهم القطاع السياحي في التوظيف المباشر بما يقارب 10 ملايين شخص، أي وظيفة من كل 10 وظائف في العالم، والذي يشكل يصل إلى نحو 12% من إجمالي الوظائف بالدول العربية.

وفي ظل ما تعرضت له صناعة السياحة على مختلف أنحاء العالم من تحديات نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، تستمر جهود القائمين على هذه الصناعة الكبرى لإيجاد حلول متطورة، وتكنولوجية تمكنها من التعافي سريعًا لمواجهة التحديات والمنافسات مع الأسواق العالمية، وزيادة الوعي حول أهمية صناعة السياحة وما تحققه من مردود اقتصادي واجتماعي، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء العمانية الخميس.

وتشهد وزارة التراث والسياحة العمانية اهتمامًا كبيرًا بالتحول الرقمي وذلك ضمن قراراتها لمواكبة للثورة المتجددة دائمًا، والتي تشهدها تقنيات الاتصال الحديثة وحتمية هذه المواكبة كمرتكز رئيسي لتطوير القطاع وخدماته ومنشآته ومنتجاته، كما تتغير صناعة السياحة وتوجهات السياح والمسافرين ومتطلباتهم بشكل مستمر في محاولة منها لمواكبة هذه التقنيات والتكنولوجيا الحديثة.

ووصل إجمالي عدد السياح والزوار القادمين إلى سلطنة عمان في العام الماضي 2021 ما يزيد عن 652 ألف شخص، وجاء الزوار الخليجيون في المرتبة الأولى من حيث عدد الزوار القادمين، حيث بلغ عددهم 293 ألفًا و125 زائرًا، كما بلغ إجمالي إيرادات الفنادق ذات التصنيف 3 - 5 نجوم نحو 102 مليون ريال عماني.

ومن حيث أعداد الزوار الذين أقاموا داخل الفنادق قدرت بنحو مليون و200 ألف سائح وذلك حتى نهاية شهر ديسمبر الماضي من 2021، حسب البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، والتي سبق وأن أعلن عنها.
 
وتمتلئ سلطنة عمان بالعديد من الأماكن والمناطق الأثرية والتاريخية والتي تميزها عن غيرها من الوجهات السياحية، فهي تعتبر الدولة أكثر أماناً واستقراراً في المنطقة، ما شجع زيادة الاستثمار بقطاع السياحة في عُمان إلى جانب انتشار عدد من الوجهات والمدن ذات الطبيعية الخلابة.

وتتميز عمان بوجود الكثير من المناطق الصحراوية الخالية من الأشجار، فيما تفتقر إلى حدٍ كبيرٍ من الماء ويسكنها البدو على الرغم من أنها تمر اليوم بأنابيب النفط والغاز، إلى جانب انتشار الجبال الشاهقة والمناطق جبلية الواسعة مثل جبال الحجر موازية لساحل الخليج باتجاه الجنوب الشرقي من شبه جزيرة مسندم ورأس الحد في الطرف الشرقي وشبه الجزيرة العربية إذ يصل ارتفاع جزء كبير من هذه الجبال إلى 1,463 متر أعلاهم جبل الشمس بارتفاع 2,980 متر.

وفي المقابل أشجار الطلح تُشكل معظم ما يوجد من النباتات الطبيعية والموجودة بأعداد قليلة في عمان، كما يعيش الأنواع الحيوانية النادرة مثل المها العربي والنمر العربي والماعز الجبلي وسلاحف ضخمة الرأس أيضاً، كما توجد أنواع مختلفة من الطيور أيضًا، مثل أبو منجل اللامع والصقر البربري وطيور الغاق.

كما تمتاز سلطان عُمان بموجود الكثير من المتاحف والتي يقع أغلبها في مسقط، حيث تهدف هذه المتاحف إلى نشر الثقافة العمانية وتاريخها للسياح من مختلف الدول من خلال زيارتها، وكذلك بفضل ساحلها الطويل الذي يمتد لأكثر من 3000 كم، ذلك جعل عُمان إحدى أفضل المناطق لممارسة رياضة التزلج الشراعي على الماء على مستوى العالم، واكتسبت عُمان شهرة واسعة في رياضة ركوب الأمواج والتجديف على الألواح، كما تضم عُمان عدد واسع من الكهوف المتنوعة وتحتوي على تكوينات صخرية عجيبة من الصواعد والنوازل الكلسية التي تتخذ أشكالاً جميلةً داخل الكهوف.