إيران تعيد فتح مجالها الجوي للرحلات الدولية

في خطوة مهمة تعكس مؤشرات على استقرار الوضع الملاحي الجوي، أعلنت السلطات الإيرانية عن إعادة فتح معظم مطارات البلاد أمام الرحلات الداخلية والدولية، مع استثناء مؤقت لمطاري أصفهان وتبريز. ويأتي هذا القرار عقب تنسيق مكثف بين الجهات المختصة في قطاع الطيران المدني ومنظمة الطيران المدني الإيرانية، في إطار الجهود المبذولة لاستئناف الحركة الجوية بشكل آمن ومنظم.

ويشمل القرار استئناف الرحلات الجوية من وإلى عدد من الوجهات المحلية والأجنبية، ما يساهم في تخفيف الضغط على المسافرين وتحريك عجلة النقل والسياحة والتجارة داخل البلاد. وكانت إيران قد بادرت يوم الخميس إلى فتح الأجواء فوق النصف الشرقي من أراضيها، ما سمح باستئناف أولي لبعض الرحلات، وهو ما مهد الطريق لإعادة تفعيل المطارات بشكل أوسع.

أما بالنسبة لمطاري أصفهان وتبريز، فقد أوضحت السلطات أن استئناف العمل فيهما مرهون باستكمال تجهيزات البنية التحتية وضمان توافر المعايير الفنية المطلوبة لضمان سلامة الطيران. ومن المتوقع أن تتم إعادة تشغيلهما خلال فترة قصيرة، فور الانتهاء من التحسينات اللازمة.

تُعد هذه الخطوة تطوراً إيجابياً يعيد الأمل للمواطنين والمسافرين، ويمثل بداية نحو استعادة النشاط الجوي الطبيعي في البلاد. كما تعكس جاهزية إيران لإعادة دمج نفسها في حركة الملاحة الإقليمية والدولية بعد فترة من التوقف الجزئي، مع التأكيد على التزامها بإجراءات السلامة وأمن الطيران.

وتأتي هذه العودة التدريجية لحركة الطيران في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً نسبياً في الأجواء، مما يجعل التنسيق بين السلطات المعنية أمراً بالغ الأهمية لضمان سلامة الملاحة الجوية. وقد أبدت شركات الطيران الإيرانية استعدادها الكامل لاستئناف عملياتها وفق المعايير الدولية، مع التركيز على سلامة الركاب وطواقم العمل، وسط توقعات بارتفاع تدريجي في أعداد الرحلات خلال الأسابيع المقبلة.

ومن المتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير إيجابي على قطاعات متعددة، خاصة السياحة والاقتصاد المحلي، إذ إن فتح المطارات سيسهل حركة رجال الأعمال والطلاب والزوار، ويعيد التواصل الحيوي بين المدن الإيرانية والعالم الخارجي. ويترقب المواطنون والمغتربون هذه الخطوة كفرصة لعودة الاستقرار في مجال النقل الجوي على أمل أن تُستكمل عمليات التهيئة لبقية المطارات في أسرع وقت ممكن.