الإعتيان الحراري:مضار التعرض الطويل لأشعة الشمس

  • Nawar Almansourbronzeبواسطة: Nawar Almansour تاريخ النشر: الإثنين، 25 نوفمبر 2024
الإعتيان الحراري:مضار التعرض الطويل لأشعة الشمس

تتميز بلادنا العربية، وخصوصاً دول الخليج العربي، بدرجات الحرارة العالية، وقد زاد الوعي تجاه هذا الموضوع في الآونة الأخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية عموماً. ولكن ما حقيقة الآثار السلبية للتعرض للشمس يومياً؟ وهل التعرض لها بشكل مدروس يعود بفوائد على صحة الجسم؟

● بدايةً، بالطبع الإنسان بحاجة للتعرض للشمس، للحفاظ على صحة عظامه وللحصول على الكمية المطلوبة من فيتامين D. كما أن العديد من الدراسات أثبتت فعالية الشمس والضوء في الحفاظ على نشاط الإنسان وصحته النفسية، ولذلك نجد أن نسب الاكتئاب تزداد عند الذين ينامون في النهار، ويعملون في الليل.

● ولكن، بالرغم من هذه الفوائد العظيمة، للأسف توجد العديد من المخاطر الجدية للتعرض لأشعة الشمس على المدى الطويل بشكل متواصل، ومنها:
– التأثير السلبي للشمس على العيون والنظر: إن التعرض الطويل وغير المحمي للأشعة فوق البنفسجية يؤدي إلى تخريب شبكية العين (وهي الجزء الأساسي في العين المسؤول عن النظر)، وقد يؤدي أيضاً إلى إعتام عدسة العين.
– الإنهاك الحراري: وهو باختصار الحالة الناتجة عن التعرق الشديد وفقدان سوائل الجسم بسبب الحر، وتتجلى أعراضها بالصداع والدوخة والعطش وانخفاض إنتاج البول، وقد تصل إلى التجفاف.
– ضربة الشمس: وهي تفاقم حالة الإنهاك الحراري نتيجة عدم تعويض السوائل، حيث ترتفع فيها درجة حرارة الجسم بشكل واضح، وتبدأ الآثار بالوصول إلى الدماغ، فتتبدل الحالة العقلية، وقد تصل إلى فقدان الوعي، وهنا يصبح المرء بحاجة إلى التداخل الطبي، وقد يودي به الأمر إلى الوفاة.
– حروق الشمس: وهي ناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، وتتظاهر بالاحمرار والألم والتورم، ولا تظهر إلا بعد أربع ساعات أو أكثر من التعرض الشديد للشمس.
– الطفح الحراري: وهو عبارة عن بثور حمراء تظهر على الجلد، وخصوصاً في الطيات مثل الإبطين والفخذين، ويظهر عندما تحبس قنوات الغدد العرقية العرق تحت الجلد عند التعرض للشمس.
– تثبيط المناعة: وجدت الدراسات الحديثة أن التعرض الطويل لأشعة الشمس يقلل كفاءة الجلد في العمل كدرع واقٍ للجسم تجاه الأمراض والأجسام الغريبة.
– الشيخوخة المبكرة: إذ إن التعرض الطويل للشمس يزيد من خشونة الجلد والتجاعيد ويجعله جافاً.
– سرطانات الجلد: وهي أهم وأخطر الآثار السلبية للتعرض للشمس، حيث يمكن أن تسبب الأشعة فوق البنفسجية أشكالاً مختلفة من سرطانات الجلد مثل الميلانوما وسرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، وجميعها سرطانات خطيرة ذات إنذار سيئ.

الإعتيان الحراري:مضار التعرض الطويل لأشعة الشمس

ولكن كيف يمكننا الوقاية من هذه الآثار السلبية؟

في حال كان التعرض للشمس ضمن الحدود الطبيعية وبشكل متقطع فلا داعي للقلق أو اتخاذ إجراء تجاهه. ولكن عندما يكون عليك العمل تحت أشعة الشمس لساعات طويلة أو المشي طويلاً بشكل يومي، فإليك هذه التعليمات المفيدة:
– ارتداء ملابس واقية من الشمس تغطي أكبر قدر ممكن من الجلد.
– ارتداء قبعة ذات حواف عريضة لحماية الرأس.
– ارتداء نظارات شمسية، ويجب شراؤها من متجر مختص يراعي المعايير الطبية للعدسات.
– وضع واقي شمس واسع الطيف قبل الخروج من المنزل.

● أخيراً، علينا الموازنة بين التعرض للشمس والوقاية منها، فليس من الصحيح أن نزيد حرصنا لدرجة تجعلنا نغفل أهمية الشمس لصحتنا النفسية والجسدية.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم
  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    Nawar Almansour bronze

    الكاتب Nawar Almansour

    طالب طب بشري في سوريا _ مهتم بمواضيع صحة العامة والتغذية الرياضة واللياقة البدنية وبدراسة الطب الرياضي بالاضافة لمواضيع الطب النفسي والصحة العقلية العصبية. مشارك سابق بفريق DNA التطوعي الطبي المهتم بنشر المحتوى التعليمي الصحي على مواقع الانترنت_ اسعى لنشر الوعي والتثقيف الصحي بين الافراد _اعمل حاليا على نشر بحثي القادم

    image UGC

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!