اليوم الدولي للمضيفات: تحية لنساء الجو

  • تاريخ النشر: الجمعة، 30 مايو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة آخر تحديث: السبت، 31 مايو 2025
اليوم الدولي للمضيفات: تحية لنساء الجو

في كل رحلة جوية نأخذها، نادرًا ما نتوقف لنتأمل أولئك الذين يجعلون من التجربة أكثر راحة وأمانًا — المضيفات الجويات. ولذلك، يأتي "اليوم الدولي للمضيفات" ليذكر العالم بالدور الأساسي والمركزي الذي تلعبه هؤلاء النساء في صناعة الطيران، وليكون مناسبة لتقدير التزامهن واحترافيتهن، رغم التحديات الكثيرة التي يواجهنها. يُحتفل بهذا اليوم سنويًا في 31 مايو، وهو ليس مجرد احتفاء بالمظهر الأنيق والابتسامة الهادئة، بل احتفاء بالمسؤولية، والانضباط، والمرونة التي تتطلبها هذه المهنة الجوية الفريدة.

الدور الحقيقي للمضيفات بعيدًا عن الصورة النمطية

غالباً ما يُنظر إلى المضيفات من منظور سطحي يقتصر على تقديم الطعام والمشروبات، لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير. فالمضيفات الجويات يتلقين تدريبات مكثفة على الإسعافات الأولية، وإجراءات السلامة، والتعامل مع الطوارئ، والقدرة على التفاعل مع المسافرين من مختلف الجنسيات واللغات والثقافات. هنّ أول من يتحمل مسؤولية سلامة الركاب في حال حدوث خلل فني، أو حالات طبية طارئة، أو حتى ظروف جوية قاسية. في حالات الهبوط الاضطراري أو الإخلاء، يكون اعتماد الركاب الكامل على تعليمات المضيفات وهدوئهن. كما أن التوازن النفسي المطلوب في التعامل مع ضغط العمل، وتعدد الرحلات، وفارق التوقيت بين البلدان، هو تحدٍّ لا يستهان به، ويزيد من أهمية هذا الدور الحيوي.

مهنة تتطلب قوة داخلية وثقافة عالية

أن تكون مضيفة جوية لا يعني فقط امتلاك مهارات مهنية، بل أيضًا التحلي بدرجة عالية من النضج الانفعالي، والذكاء الاجتماعي، والقدرة على التصرف بمرونة في مواقف غير متوقعة. إضافةً إلى ذلك، تتطلب المهنة إلمامًا بالثقافات المختلفة والعادات المتنوعة، خاصة في الرحلات الدولية. فالمضيفات هنّ بمثابة الواجهة الإنسانية لشركات الطيران، وأحيانًا يمثلن الانطباع الأول عن بلدٍ بأكمله. لذلك لا عجب أنهن يُخضعن لتدريبات على فن التواصل، وإدارة التوتر، والتمثيل الرسمي للشركة التي يعملن بها.

تقدير عالمي متزايد لمهنة المضيفة الجوية

مع تطور صناعة الطيران وتزايد عدد الرحلات حول العالم، بات من المهم إعادة تسليط الضوء على الدور الحاسم للمضيفات الجويات، ليس فقط في الجانب الخدمي بل في جوانب السلامة والتمثيل الدبلوماسي غير المباشر. العديد من شركات الطيران العالمية بدأت بالفعل بإبراز هذا الدور في حملاتها الإعلامية وبرامج التدريب، بل وتوفير مسارات مهنية واضحة للترقي والتطور في هذا المجال. وفي دول الخليج، وبالأخص السعودية والإمارات، بدأت المضيفات من المواطنات بالانخراط بشكل متزايد في هذه المهنة، ما يشكل دلالة على التحول الاجتماعي والفرص الجديدة للمرأة العربية.

في هذا اليوم العالمي، نقول لكل مضيفة جوية: شكرًا لكِ، لأنكِ لستِ فقط مرشدة في السماء، بل أيضًا مصدر راحة وثقة للملايين من المسافرين حول العالم.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم