تاريخ جزيرة مدغشقر من الاحتلال إلى الاستقلال

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 مايو 2021 آخر تحديث: منذ 6 أيام
تاريخ جزيرة مدغشقر من الاحتلال إلى الاستقلال

سكنها البحارة القادمون من شرق آسيا وجماعات الأنتيمور من الصومال، تقع في قارة أفريقيا، وهي رابع أكبر جزيرة في العالم، وعاصمتها الرسمية مدينة أنتاناناريفو، أهلاً بك في جزيرة مدغشقر.

في حلقة اليوم من برنامج "جزر حول العالم"، نقدم لك معلومات عن جزيرة مدغشقر، تلك الدولة الجزرية الواقعة في المحيط الهندي على الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا.

السكان الأوائل لجزيرة مدغشقر

كشف المؤرخون أن اتجاه العنصر البشري إلى مدغشقر كان بين عامي 200 و500 ميلادياً، حيث هاجرت العديد من القبائل التي سكنت إندونيسيا إليها واستقروا فوق مرتفعاتها وتحديداً عند مناطق الهضاب، أما المهاجرون من قارة إفريقيا والعرب استقروا في المناطق الساحلية للجزيرة.

ومن أوائل السكان أولئك البحارة القادمون من جنوب شرق آسيا، لكن هناك أحاديث تاريخية تشير إلى قدوم جماعة الأنتيمورو من الصومال، التي أقامت مملكة في جنوب مدغشقر خلال العصور الوسطى.

ومع حركة الفتوحات الإسلامية، وصل المسلمون إلى مدغشقر خلال القرن السابع الميلادي.

الحركة التجارية في مدغشقر

وقام ملوك الجزيرة بتوسيع التعامل التجاري مع الدول المجاورة لها، وكان هذا خلال فترة العصور الوسطى، ومثّل وصول البرتغالي، دياس ديوغو، إلى الجزيرة في عام 1500م، التواصل الأول بين مدغشقر والدول الأوروبية.

ورغم عدم تمكن البرتغاليين من إنشاء مستوطنات في مدغقشر، فإن التجارة بين البرتغال وجزيرة سانت لورانس - كما أطلق عليها الأوروبيون- كانت منتعشة بقدر كبير.

وفي نهاية القرن الـ17 الميلادي، أقامت إحدى الشركات الفرنسية مكاتب تجارية على امتداد الساحل الشرقي لمدغشقر، ويُذكر أنه خلال هذه الفترة كانت الجزيرة الوجهة المثلى للقراصنة.

النفوذ البريطاني في مدغشقر

وسيطر حكام الميرينا -مجموعة إثنية كونت مملكة في مدغشقر قبل الاسعتمار- على أغلب مناطق البلاد في بداية القرن الـ18 الميلادي، وفي عام 1817، وقّع حاكم ميرينا مع الحاكم البريطاني لموريشيوس، معاهدة تُلغي تجارة العبيد، تلك السياسة التي كانت متبعة في مدغشقر حينها، وذلك نظير الحصول على الدعم المالي والعسكري من بريطانيا.

وأدى ذلك غلى زيادة هيمنة ونفوذ بريطانيا لسنوات على جزيرة مدغشقر، إلى أن هاجمتها فرنسا عام 1883، وسيطرت عليها في عام 1896، لينتهي حكم الميرينا الملكي أو "مملكة مدغشقر" بعد نحو عشرة عقود من الحكم.

حكام توالوا على مدغشقر

وحكم مدغشقر ثماني ملوك أو ملكات وهم: 

- الملك نامبوانا: حكم بين عامي 1787 و 1810.

- الملك راداما الأول: حكم بين عامي 1810 و1817.

- الملك راداما: حكم بين عامي 1817 و 1828.

- الملكة رانافالونا الأولى: حكمت بين عامي 1828 و 1861.

- الملك راداما الثاني: حكم بين عامي 1861 و 1863.

- الملكة راسوهيرينا: حكمت بين عامي 1863 و 1868.

- الملكة رانافالونا الثانية: حكمت بين عامي 1868 و 1883.

- الملكة رانافالونا الثالثة: حكمت بين عامي 1883 و 1897.

السيطرة الفرنسية على مدغشقر

وفي عهد الملكة رانافالونا الثالثة، خضعت مدغشقر للاستعمار الفرنسي، حتى إن القوات العسكرية للجزيرة شاركت في الحرب العالمية الثانية، وبعد هزيمتها على يد الألمان، سيطرت حكومة فيشي على حكم الجزيرة، تلك الحكومة التي أسست الجمعية الوطنية الفرنسية عقب هزيمة البلاد.

وفي عام 1942، وقعت معركة مدغشقر التي حاولت فيها بريطانيا السيطرة على الجزيرة الواقعة في يد حكومة فيشي الفرنسية، حتى لا يتسنى للجيش الياباني السيطرة عليها، ونجحت بريطانيا في البداية لكن فرنسا استعادت حكمها فيما بعد.

استقلال جزيرة مدغشقر

في عام 1947، كانت انتفاضة سكان مدغشقر ضد المستعمر الفرنسي، ليتم إعلان استقلالها كجمهورية ضمن الدولة الفرنسية عام 1958، وحدث الاستقلال التام في عام 1960.

اللغة الرسمية في مدغشقر

اللغة الرسمية السائدة في الجزيرة هي الملغاشية، إلى جانب اللغة الفرنسية التي انتشرت نتيجة طول فترة الاستعمار الفرنسي الذي خضعت له.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم