تسيير مئات الرحلات من مطار المدينة المنورة لنقل الحجاج

  • تاريخ النشر: الخميس، 26 يونيو 2025
تسيير مئات الرحلات من مطار المدينة المنورة لنقل الحجاج

في مشهد يعكس حجم الجهود التنظيمية الكبيرة والاحترافية العالية في إدارة حركة السفر، شهد مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة تسيير 402 رحلة حج، غادرت إلى مختلف دول العالم حاملة على متنها الحجاج بعد أن أدوا مناسكهم في راحة ويسر. ويأتي ذلك ضمن مرحلة ما بعد موسم الحج، التي تشهد عادة ذروة تشغيلية تتطلب تنسيقاً دقيقاً بين مختلف الجهات لضمان سلامة وسهولة عودة ضيوف الرحمن إلى أوطانهم.

خلال موسم ما بعد الحج، سيّر المطار ما مجموعه 996 رحلة طيران دولية مباشرة إلى 44 وجهة عالمية، شاركت فيها 50 شركة طيران دولية. من بين هذه الرحلات، خُصصت 402 رحلة لحجاج بيت الله الحرام، ضمن جدول منتظم ومدروس يشمل مغادرة الحجاج وفق ترتيبات دقيقة. هذه الرحلات عكست حجم العمل المشترك الذي تقوده شركة طيبة لتشغيل المطارات، الجهة المشغلة للمطار، والتي تولت تنظيم الجداول الزمنية، والتنسيق مع شركات الطيران، والجهات الحكومية ذات العلاقة.

المنظومة التشغيلية للمطار راعت تفاصيل كثيرة بدءًا من إصدار الموافقات الرسمية لرحلات الحج، وحتى ضبط توقيتات الإقلاع والوصول لضمان انسيابية الحركة داخل المطار وخارجه. هذه الرحلات غطّت بلدانًا من مختلف القارات، وشملت جنسيات متعددة، ما يبرهن على الطابع العالمي للحج ودور المملكة في خدمة ضيوف الرحمن.

منذ وصول الحجاج إلى المدينة المنورة مرورًا بإقامتهم وأدائهم للعبادات وزيارتهم للمسجد النبوي الشريف، وحتى مغادرتهم، تكفلت المنظومة الخدمية والتشغيلية في المطار بتوفير كافة سبل الراحة والأمان لهم. تضمنت الإجراءات خدمات استقبال منظمة، ومرافق مجهزة، ونقاط تفتيش فعالة، وإجراءات مغادرة سريعة ومرنة تسهم في جعل تجربة الحجاج مريحة وشاملة.

جهود شركة طيبة لتشغيل المطارات بالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية والخدمية أسهمت في نجاح هذه المرحلة الحساسة من الموسم، حيث مثلت مغادرة الحجاج عبر هذا العدد الكبير من الرحلات تحديًا لوجستيًا، تم التعامل معه بكفاءة عالية.

تعكس هذه الأرقام والإنجازات التزام المملكة العربية السعودية، ممثلة في قطاعاتها المختلفة، بخدمة حجاج بيت الله الحرام بأعلى معايير الجودة والاحترافية. ومن خلال مطار المدينة المنورة، برزت صورة تنظيمية مشرّفة في كيفية إدارة عمليات عودة الحجاج، وهو ما يعكس نجاح المنظومة المتكاملة التي تم إعدادها لهذا الغرض. ومع ختام هذا الموسم المبارك، تغادر الطائرات حاملة الذكريات الروحانية في قلوب الحجاج، وتبقى الجهود السعودية عنوانًا لخدمة ضيوف الرحمن على أكمل وجه.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم