سماء شهر مارس تشهد ظاهرة القمر الدموي: إليك التفاصيل

يشهد شهر مارس ظواهر فلكية نادرة ومذهلة، من محاذاة كواكب براقة في المساء، إلى أول خسوف قمري منذ أكثر من عام، وصولًا إلى شفق قطبي محتمل يضيء السماء بألوانه الساحرة. سيكون عشاق الفلك وهواة مراقبة السماء على موعد مع أحداث نادرة تستحق المتابعة عن كثب خلال هذا الشهر.

مع بداية الشهر، ستكون السماء مساءً مسرحًا لمحاذاة كوكبية خلابة تمتد من 1 إلى 7 مارس. بعد غروب الشمس مباشرة، سيظهر كل من المريخ والمشتري والزهرة وعطارد على شكل قوس مرئي يمتد من الجنوب إلى الغرب. هذه المحاذاة تعد فرصة مثالية للمصورين الفلكيين ولمحبي رصد الأجرام السماوية، حيث سيتنقل القمر بين هذه الكواكب، مما يزيد المشهد روعة وتألقًا.

وفي 7 مارس، سيصل عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له، أي إلى أبعد نقطة يمكن رؤيته فيها بعيدًا عن الشمس في سماء المساء. هذه اللحظة تمثل أفضل فرصة لمشاهدة الكوكب الصغير والمتوهج بالقرب من الأفق بعد غروب الشمس، حيث سيبدو أكثر وضوحًا من المعتاد قبل أن يبدأ في العودة نحو الشمس مجددًا.

وكذلك في ليلة 8 مارس، سوف يعبر القمر والمريخ معًا السماء من السماء الجنوبية إلى السماء الغربية، وإذا سمح الطقس بذلك، فسوف يظل الثنائي مرئيًا حتى قبيل الفجر، عندما يغربان تحت الأفق الغربي، وفي حال كان هناك حدث بين النجوم يستحق المشاهدة هذا الربيع، فهو خسوف القمر الكلي في يوم 14 مارس/آذار، وهو أول خسوف قمري يزين السماء منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وبحسب وكالة ناسا فإنه حوالي الساعة 1 صباحًا بحلول الساعة 2:30 صباحًا، سوف يدخل القمر ظل الأرض ببطء، مما يخلق كسوفًا جزئيًا يتحول بعد ذلك إلى كسوف كلي للقمر. ET، للوقت والتاريخ. خلال الساعة تقريبًا من الكسوف الكلي . عندما يكون القمر بالكامل في ظل كوكبنا حيث يتحول القمر المكتمل إلى لون صدئ. 

الحدث الأبرز خلال الشهر هو خسوف القمر في 25 مارس، والذي سيكون الأول من نوعه منذ عام 2022. سيكون خسوفًا شبه ظلي، حيث سيمر القمر عبر الجزء الخارجي من ظل الأرض، مما يؤدي إلى انخفاض سطوعه وتحوله إلى لون برتقالي محمر، يُعرف باسم "القمر الدموي". يمكن مشاهدة هذه الظاهرة بوضوح في أجزاء من أوروبا وإفريقيا والأمريكتين، مع إمكانية رصدها بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات لمزيد من التفاصيل.

بالإضافة إلى الأحداث الفلكية المتوقعة، قد يشهد سكان المناطق الشمالية والجنوبية من الكرة الأرضية عروضًا مذهلة للشفق القطبي، بفضل النشاط الشمسي المتزايد. يمكن أن تظهر أضواء الشفق باللونين الأخضر والأرجواني في السماء، خاصة في المناطق القريبة من القطبين، مما يضفي المزيد من السحر على ليالي مارس.