قطار الرياض يستقبل الراكب رقم 100 مليون

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
قطار الرياض يستقبل الراكب رقم 100 مليون

حقق مشروع "قطار الرياض"، الذي تشرف عليه الهيئة الملكية لمدينة الرياض، إنجازًا لافتًا بوصوله إلى الراكب رقم 100 مليون خلال أقل من تسعة أشهر من بدء التشغيل في ديسمبر 2024م. هذا الرقم يعكس الإقبال الكبير على شبكة النقل الحديثة التي تعد أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية لدعم البنية التحتية في العاصمة.

سجل الخط الأزرق على محور طريق العليا المرتبة الأولى من حيث عدد الركاب، حيث بلغ عدد مستخدميه نحو 46.5 مليون راكب منذ انطلاق التشغيل، بينما جاء الخط الأحمر على طريق الملك عبدالله في المركز الثاني بـ17 مليون راكب، تلاه الخط البرتقالي على محور طريق المدينة المنورة بـ12 مليون راكب. أما بقية الخطوط الثلاثة الأخرى فقد شهدت استخدامًا تجاوز 24.5 مليون راكب، مع تحقيق نسبة انتظام تشغيل عالية بلغت 99.78% منذ اليوم الأول، ما يعكس الكفاءة العالية في إدارة وتشغيل المشروع.

تصدرت محطات (قصر الحكم) و(المركز المالي) و(stc) إضافة إلى محطة (المتحف الوطني) قائمة المحطات الأكثر استخدامًا بنسبة تجاوزت 29٪، نظرًا لكونها نقاطًا تحويلية تربط بين أكثر من خط من خطوط قطار الرياض. ولم تقتصر الخدمات على القطارات فحسب، بل تكاملت مع شبكة واسعة من الحافلات والحافلات تحت الطلب، إضافة إلى مواقف النقل العام المجهزة، ما وفر للركاب تجربة تنقل سلسة تبدأ من مغادرتهم منازلهم حتى وصولهم إلى وجهاتهم النهائية.

وهذا الإنجاز هو خطوة كبيرة نحو تعزيز النقل المستدام في مدينة الرياض وتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحسين جودة الحياة وتطوير البنية التحتية الذكية.

ويمثل وصول عدد ركاب قطار الرياض إلى 100 مليون خلال فترة زمنية قصيرة إنجازًا يعكس حجم التحول في قطاع النقل داخل العاصمة السعودية. فقد جاء المشروع ليواكب النمو السكاني الكبير، ويوفر حلاً عمليًا للتحديات المرورية، معتمدًا على أحدث التقنيات التي تضمن سرعة التنقل وكفاءة التشغيل، الأمر الذي عزز ثقة السكان والزوار في استخدام وسائل النقل العام الحديثة.

لا يقتصر نجاح قطار الرياض على كونه وسيلة نقل، بل يعد مشروعًا استراتيجيًا له تأثير اقتصادي وبيئي طويل المدى، حيث يسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وخفض الازدحام المروري، إلى جانب رفع جودة الحياة في المدينة. ومع تكامل شبكة القطارات مع الحافلات ومواقف النقل العام، أصبح التنقل أكثر سلاسة، ما يجعل الرياض أقرب لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجالات الاستدامة وتطوير البنية التحتية الذكية.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم