لدلالته شديدة السُميّة: بلدة كندية تسعى لتغيير اسمها وسكانها يختلفون

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 سبتمبر 2020
لدلالته شديدة السُميّة: بلدة كندية تسعى لتغيير اسمها وسكانها يختلفون

بسبب دلالة اسمها السلبية وتأثيره على أهدافها التجارية والسياحية، يستعد سكان بلدة تقع في مقاطعة كيبيك الكندية للتصويت من أجل اختيار اسم جديد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

أسبستوس: اسم شديد السمية

إنها بلدة أسبستوس الكندية، التي تحمل اسماً غير عادياً، شكلت دلالاته السمية عائقاً أمام غاياتها التجارية والسياحية.

والاسبستوس مادة موجودة في الطبيعة كانت تستخدم بشكل واسع من أجل العزل، لكنها شديدة السمية وتم حظر استخدامها في كندا منذ عام 2018.

وعند استنشاق أو ابتلاع المادة، يمكن أن تعلق ألياف الأسبستوس في الجسم مسببة تلف وراثي للخلايا، وقد يُسبب التعرض لها أيضاً الإصابة بورم الظهارة المتوسطة وهو نوع نادر وعدواني من السرطان.

سبب تسمية البلدة بهذا الاسم

ونشأت البلدة الكندية في البداية بفضل تطوير منجم الأسبستوس حول رواسب كبيرة من المادة المكتشفة هناك في عام 1879، ولعقود اردهرت المدينة عن طريق تعدين الأسبستوس وتصنيع المنتجات.

أسماء مقترحة بدلاً من أسبستوس

وبعد مراجعة مئات الاقتراحات، كشف مجلس البلدة عن 4 منها وصلت للمرحلة النهائية للتصويت الشعبي وهي: Apalone، وJeffrey، وPhénix، وTrois-Lacs.

ويُسمح لجميع المقيمين في البلدة ممن تزيد أعمارهم على 14 عاماً بالتصويت للاسم الجديد خلال الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

يقول العمدة هيوز غريمارد: أنا سعيد للغاية بالنهج الذي اعتمدنا عليه طوال العملية، خاصة بمشاركة سكاننا، وأدعوا مواطنيينا للمجيئ والتصويت بأعداد كبيرة، بحسب موقع CNN بالعربية

جدل حول الأسماء الجديدة للبلدة

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لم تكن ردود الفعل حول الأسماء المقترحة إيجابية، وتكررت كلمة سخيف في تعليقات السكان.

ولكل اسم من الأسماء الأربعة المقترحة دلالة، فاسم Apalone، يعد تكريماً لنوع محلي من السلاحف، واقترحته منظمة Greenpeace Canada، أما اسم Jeffrey فيشير إلى دبليو إتش جيفري، وهو الشخص الذي مَوّل منجم جيفري للأسبستوس في المدينة.

ويرى منتقدو الاسم الثاني أنه سيستمر في تقييد المدينة بإرثها الذي يتعلق بالأسبستوس، كما يكرم أشخاصاً يهتمون بالمال ومرتبطون بشكل غير مباشر بوفاة العديد من العمال.

أما اسم Phénix المقترح، فيشير إلى طائر أسطوري، لكنه غير مرض بالنسبة للعديد من المصوتين لعدم وجود صلة بينه وبين التاريخ المحلي للبلدة.

وأثار الجدل حول الأسماء الجديدة ضجة كبيرة للغاية، لدرجة دفعت المدير العام لبلدة أسبستوس، جورج أندريه غانييه، إلى أصدار بيان يواجه حقيقة أن بعض الأشخاص أعربوا عن عدم موافقتهم على الأسماء المقترحة، داعياً إلى عمل نقاش بناء ومحترم.

وشكك البعض في مصداقية مجلس المدينة، وقال ألكساندر كوت نيابة عن عدد من السكان: بصراحة، إنها خدعة لاختيار Trois-Lacs، لأن بقية الأسماء مروعة حقاً.

ويشير اسم Trois-Lacs، إلى بحيرة وصفتها Le Journal de Montréal بأنها واحدة من الأسوأ في كيبيك، كما أنه لم يثبت شعبيته أيضاً.

ودفع الجدل البعض لإعلان تمسكهم باسم البلدة الأصلية بغض النظر عن تاريخه السام، وقالت جينيت فريشيت: أنا ضد تغيير الأسم، لقد ولدت في أسبستوس وأريد أن أموت في أسبستوس.