يكشف عن 500 ألف سنة من التاريخ.. افتتاح متحف دوبري

بعد 10 سنوات من الانتظار والتحضيرات، يعيد متحف دوبري في نانت فتح أبوابه هذا الأسبوع وذلك متزامناً مع ليلة المتحف الأوروبي. حيث يقدم المتحف لزواره تجربة جديدة كلياً، وذلك مع مبانٍ مجددة وسيناريوهات عرض مبتكرة تروي قصة 500 ألف سنة من التاريخ.

فيما كان افتتاح المتحف متوقعاً منذ أكثر من 10 سنوات. حيث قد مر المتحف بعدة مراحل من مشاريع الترميم والتطوير، لكن العديد منها تعثر أو توقف. من بين هذه المشاريع كان هناك مشروع معماري لافت نفذه المهندس الشهير دومينيك بيرولت المعروف بتصميمه المكتبة الوطنية الفرنسية (BNF).

فيما قد استفاد متحف دوبري من مشروع ترميم واسع النطاق، حيث تضمن تجديد المباني كذلك وإعادة تصميم المسار الداخلي للزوار فيما يهدف كذلك هذا المشروع إلى إحياء المتحف وتقديمه بصورة جديدة تتماشى مع المعايير الحديثة للعرض والمتاحف. كما يتميز المشروع بالسينوغرافيا العالية الجودة، التي تساعد في تقديم التاريخ الطويل والغني للمكان بأسلوب شيق ومبتكر.

ويتمحور المكان الآن حول 3 مبان في قلب وسط مدينة نانت، وهي منزل مانور من القرن الخامس عشر، مسكن من العصور الوسطى الجديدة، وكذلك مبنى معاصر. حيث تم تجديدها المعماري من قبل وكالة Atelier Novembre.

وكذلك يغطي المعرض الدائم مساحة الفين متر مربع، ويكشف الآن عن 2400 قطعة وكذلك يدعو الزائر في رحلة عبر 500000 عام من التاريخ. يجب على المساحات التي تستضيف المعارض المؤقتة إكمال البرنامج (في الطوابق العليا من القصر) خلال عامين.

وتصرح جولي بيليجرين، مديرة المتحف: " إن متحف دوبري هو في نفس الوقت متحف للتاريخ وكذلك متحف للآثار ومتحف للفنون الجميلة ، إنه مكان لمحبي الاكتشاف وهو جامع للمتحف ، كما يعرض المتحف عبر سيناريوهات جديدة معدة بعناية مجموعة كبيرة وكذلك متنوعة من القطع الأثرية لتعود لمختلف العصور ، من خلال هذا العرض الجديد، حيث يمكن للزوار استكشاف تطور الحضارات البشرية على مدى 500 ألف سنة ، من الأدوات الحجرية الأولى إلى الأعمال الفنية المعاصرة.

كما تأتي إعادة افتتاح المتحف متزامنة مع ليلة المتحف الأوروبي، ما يجعلها مناسبة مثالية لجذب الزوار واستكشاف المزايا الجديدة للمتحف. هذه الليلة تُعَدّ فرصة فريدة للجمهور للاستمتاع بالثقافة والتاريخ في جو مميز يحتفل بالفنون والمتاحف عبر أوروبا.