يوم التأسيس: أعلام الدولة السعودية الأولى تزين الرياض

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 فبراير 2025 آخر تحديث: السبت، 22 فبراير 2025
يوم التأسيس: أعلام الدولة السعودية الأولى تزين الرياض

استكملت أمانة منطقة الرياض استعداداتها للاحتفال بيوم التأسيس لعام 2025، بتنفيذ خطة تشغيلية متكاملة تهدف إلى إبراز الهوية الوطنية وتعزيز المظهر الجمالي للعاصمة، وذلك من خلال تركيب أكثر من ثمانية آلاف علم في مختلف أنحاء المدينة.

وركّزت الأمانة جهودها على توزيع الأعلام في المواقع الإستراتيجية، حيث تم تثبيت 2403 أعلام على السواري في الطرق الرئيسة، إضافة إلى 3776 علمًا في الميادين والجسور والتقاطعات، فضلًا عن 1851 علمًا على أعمدة الإنارة باستخدام حوامل ميكانيكية متطورة تضمن التثبيت الآمن والاستدامة خلال فترة الاحتفال.

كما حرصت الأمانة في خطتها التشغيلية على تحقيق تناسق جمالي يعكس روح المناسبة، إذ تم توزيع الأعلام بطريقة متوازنة تتماشى مع النسيج العمراني لمدينة الرياض، مع اختيار أحجام وتصاميم توفر وضوحًا بصريًا مميزًا يسهم في تعزيز أجواء الاحتفاء بهذه الذكرى الوطنية العزيزة.

كما نفذت الأمانة أعمال التركيب من خلال فرق ميدانية متخصصة، وذلك وفق جدول زمني محدد، لضمان إنجاز جميع التجهيزات بكفاءة عالية، وهذا مع مراعاة عوامل الأمان والاستدامة والمتابعة الدورية للحفاظ على جاهزيتها طوال فترة الاحتفال.

هذا وتأتي هذه الجهود ضمن حرص أمانة منطقة الرياض،  على إبراز الهوية الوطنية وتحسين المشهد الحضري، وذلك بحسب مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى من أجل تطوير المشهد البصري للعاصمة وتعزيز جاذبيتها، بما يعكس أصالة المملكة وإرثها العريق.

يعد يوم التأسيس السعودي أحد أبرز المناسبات الوطنية التي تحتفي بها المملكة العربية السعودية، حيث يجسد هذا اليوم ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود في 22 فبراير 1727م. ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على الجذور التاريخية العميقة للدولة السعودية ومسيرتها الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون، والتي وضعت الأسس التي قامت عليها المملكة اليوم.

في عام 1727م، وضع الإمام محمد بن سعود اللبنة الأولى للدولة السعودية الأولى في الدرعية، والتي أصبحت مركزًا حضاريًا وسياسيًا بارزًا في الجزيرة العربية. أسهمت هذه الدولة في نشر الاستقرار والوحدة بعد سنوات من التشتت، وكانت تقوم على مبادئ الحكم الراشد، مما جعلها دولة قوية لها تأثيرها في المنطقة.

لكن هذه الدولة لم تكن مجرد كيان سياسي، بل كانت رمزًا لنهضة ثقافية واقتصادية، حيث ازدهرت التجارة والتعليم، وأصبحت الدرعية مركزًا للحركة الفكرية والدينية. وعلى الرغم من سقوطها عام 1818م بعد الحملة العثمانية، فإن الإرث الذي تركته استمر، مما مهد الطريق للدولة السعودية الثانية ثم الثالثة التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1932م.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم