إطلاق أول منصة إلكترونية للتدريب السياحي بمصر

مقالات ذات صلة

تنشيط سياحة اليخوت بمصر

أفضل الأنشطة السياحية في الشتاء بمصر

أفضل الوجهات السياحية في الصيف بمصر

في خطوة نوعية تسعى إلى تطوير قدرات الكوادر العاملة في قطاعي السياحة والآثار، أطلق وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، أول منصة إلكترونية متخصصة في التدريب بهذين المجالين الحيويين تحت اسم (EGTAP.com). وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية شاملة للدولة المصرية تهدف إلى الاستثمار في العنصر البشري وتفعيل التحول الرقمي في جميع القطاعات، لا سيما تلك التي تمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، مثل السياحة والتراث الثقافي.

المنصة الجديدة تقدم نموذجًا تدريبيًا عصريًا ومعتمدًا يواكب المعايير العالمية، حيث تتيح للمتدربين من مختلف التخصصات، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، فرصة الوصول إلى محتوى تدريبي احترافي شامل. وتشمل الخدمات التدريبية دورات متخصصة وورش عمل تفاعلية، يقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء المصريين والدوليين. 

وتغطي الموضوعات المطروحة طيفًا واسعًا من المهارات والمعارف المطلوبة في القطاع، من خدمة الزوار وإدارة المواقع الأثرية، إلى التسويق السياحي وتطبيقات التكنولوجيا الحديثة في المتاحف والمزارات.

كما تتيح المنصة نظام تقييم دوري لضمان جودة العملية التدريبية وقياس تطور أداء المتدربين، ما يسهم في تعزيز الكفاءة المهنية وتحسين جودة الخدمات المقدمة في القطاع. وبهذا، تصبح (EGTAP.com) أكثر من مجرد بوابة تعليمية، بل أداة استراتيجية لبناء كوادر وطنية تمتلك الخبرة والمهارة في الحفاظ على التراث وتطوير السياحة بما يتوافق مع متطلبات العصر.

يمثل إطلاق منصة (EGTAP.com) نقلة نوعية في مسار تنمية قطاعي السياحة والآثار بمصر، ويؤكد على التزام الدولة بالاستثمار في الإنسان كأحد أهم محاور التنمية المستدامة. ومن خلال توفير تدريب عالي المستوى يستند إلى المعرفة والابتكار، تمهد هذه المبادرة الطريق نحو قطاع سياحي وأثري أكثر احترافية واستعدادًا لمواجهة تحديات المستقبل، ما يعزز من تنافسية مصر عالميًا كمقصد سياحي وثقافي متجدد.

وتُعدّ مصر من أبرز الوجهات السياحية في العالم، بما تمتلكه من كنوز تاريخية فريدة ومعالم أثرية لا مثيل لها، مثل الأهرامات وأبو الهول ومعبد الكرنك ووادي الملوك، إلى جانب شواطئها الخلابة على البحرين الأحمر والمتوسط، وصحرائها الساحرة، ومواقعها الدينية المتنوعة. وتُشكل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد المصري، إذ تسهم بشكل مباشر في توفير فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة. ومن خلال تطوير البنية التحتية والاعتماد على التعليم والتدريب المتخصص، تواصل مصر تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية تجمع بين التاريخ العريق والتجربة السياحية المتطورة.