تسجيل مئات المواقع الأثرية الجديدة في السعودية

  • تاريخ النشر: الخميس، 19 يونيو 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
اكتشافات أثرية جديدة في السعودية
كيف يمكن الحفاظ على المواقع الأثرية عند السفر؟
أروع المواقع الأثرية والتاريخية في مصر

في خطوة تعكس التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على تراثها الوطني وتاريخها العريق، أعلنت هيئة التراث عن تسجيل 744 موقعًا أثريًا جديدًا ضمن سجل الآثار الوطني. وبهذا الإنجاز، ترتفع الحصيلة الإجمالية للمواقع الأثرية المسجّلة في المملكة إلى 10,061 موقعًا، في دلالة واضحة على التنوع الحضاري وغنى الموروث الثقافي الذي تحتضنه أرض المملكة من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.

تأتي عملية التسجيل ضمن استراتيجية وطنية شاملة تنتهجها هيئة التراث لتوثيق المواقع الأثرية في مختلف المناطق، وذلك لضمان حمايتها، وتحقيق الاستدامة في إدارتها، وتعزيز قيمتها الثقافية والسياحية. هذه الخطوة تمثل أيضًا تأكيدًا على ما توليه المملكة من اهتمام متزايد بالتراث، بوصفه ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية ودعم القطاع الثقافي كأحد روافد الاقتصاد المتنوع.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقد شملت عملية التسجيل الجديدة مواقع متفرقة في جميع مناطق المملكة تقريبًا، وجاء توزيعها على النحو الآتي:

  • منطقة الرياض تصدرت القائمة بـ 253 موقعًا، نظرًا لغناها التاريخي وتنوعها الجغرافي.
  • المدينة المنورة جاءت في المرتبة الثانية بـ 167 موقعًا، تضم العديد من المعالم التي ترتبط بفجر الإسلام.
  • منطقة نجران سجلت 86 موقعًا أثريًا، تعكس عمقها الحضاري وإرثها القديم.
  • منطقة تبوك أُضيف إليها 72 موقعًا، من بينها مواقع تعود إلى ما قبل الإسلام.
  • أما منطقة عسير فسجلت 64 موقعًا، تمثل الطبيعة الجبلية والثقافة المحلية الفريدة.
  • وسجلت منطقة القصيم 30 موقعًا، بينما أُدرجت منطقة جازان بـ 23 موقعًا، تُظهر التنوع البيئي والثقافي في جنوب المملكة.
  • فيما أُضيف إلى المنطقة الشرقية ومنطقة حائل 13 موقعًا لكل منهما.
  • أما منطقة مكة المكرمة، فتم تسجيل 11 موقعًا أثريًا جديدًا، في حين سجلت منطقة الجوف 10 مواقع.
  • وسجلت الحدود الشمالية موقعين أثريين جديدين، تُعد إضافة مهمة في خارطة التراث الوطني.

يؤكد هذا التوسع في تسجيل المواقع الأثرية أن المملكة تمضي بثقة في كشف أسرار تاريخها الغني وتقديمه للعالم، سواء من خلال الدراسات الأثرية، أو عبر تطوير السياحة الثقافية، أو من خلال مبادرات الحفاظ على الهوية المحلية. كما يعكس التزام المؤسسات الثقافية في السعودية، وعلى رأسها هيئة التراث، برفع الوعي المجتمعي بأهمية الإرث الحضاري، وضمان مشاركته في صنع مستقبل مزدهر.

إن تسجيل 744 موقعًا أثريًا جديدًا ليس مجرد رقم يُضاف إلى قائمة التراث، بل هو خطوة استراتيجية تعزز مكانة المملكة حضاريًا وثقافيًا، وتفتح آفاقًا جديدة لفهم التاريخ الإنساني في شبه الجزيرة العربية. ومع استمرار هذا الزخم في العمل الميداني والتوثيقي، تبقى السعودية حاضرة بقوة على خارطة الحضارات القديمة، وفاعلة في رسم ملامح المشهد الثقافي العالمي الحديث.