سرقة مئات القطع الأثرية من متحف بريطاني
أعلنت شرطة مقاطعة آيفن أند سومرست البريطانية عن تعرض مخزن تابع لأحد المتاحف في المدينة لعملية سطو أسفرت عن سرقة عدد ضخم من القطع الأثرية والتاريخية. وأفادت الشرطة أن ما يقرب من 600 قطعة ذات "قيمة ثقافية كبيرة" سُرقت في الساعات الأولى من صباح يوم 25 سبتمبر الماضي. وقد أثارت عملية الإعلان عن الحادثة، بعد مرور أكثر من شهرين على وقوعها، تساؤلات حول أسباب تأخير الكشف عن هذه السرقة التي طالت أثراً لا يُقدر بثمن.
تنوع القطع المسروقة وقيمتها التاريخية
أوضح مجلس مدينة بريستول، الجهة المسؤولة عن المتحف، طبيعة القطع المسروقة، مؤكداً تنوعها وشمولها لمقتنيات ذات قيمة تاريخية وفنية عالية. وتشمل هذه القطع أوسمة وشارات ودبابيس، إضافة إلى مجموعة من المجوهرات مثل القلادات والأساور والخواتم. كما ضمت المسروقات عناصر زخرفية دقيقة الصنع مثل العاج المنحوت، ومصنوعات فضية، وتماثيل برونزية، بالإضافة إلى عينات جيولوجية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشار فيليب واكر، رئيس قسم الثقافة والصناعات الإبداعية في مجلس مدينة بريستول، إلى الأهمية القصوى لهذه المقتنيات. وصرح بأن القطع المسروقة هي جزء لا يتجزأ من مجموعة ضخمة توثق قرنين من الروابط التاريخية بين بريطانيا والبلدان التي شكلت ذات يوم الإمبراطورية البريطانية. هذا التصريح يؤكد أن الخسارة ليست مادية فقط، بل هي خسارة لجزء هام من السرد التاريخي والتوثيق الثقافي.
تحقيق مفتوح وتساؤلات حول التأخير
تواصل شرطة مقاطعة آيفن أند سومرست تحقيقاتها المكثفة لتحديد المتورطين واستعادة المسروقات. ومع ذلك، يبقى التساؤل معلقاً حول سبب تأخر الإعلان عن هذه السرقة الضخمة لأكثر من شهرين، وهو أمر لم توضحه الشرطة بعد. وتبرز هذه الحادثة الحاجة الملحة إلى مراجعة شاملة لإجراءات الأمن والحماية في مخازن ومستودعات المتاحف البريطانية، خاصة تلك التي تحتوي على مجموعات واسعة من القطع الأثرية ذات الأهمية الثقافية الكبيرة. إن فقدان 600 قطعة يمثل ضربة قوية للتراث البريطاني والمجموعات الأكاديمية والبحثية التي تعتمد على هذه المقتنيات.