عجائب جزر الكناري التي لا يعرفها الكثيرون

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
مقالات ذات صلة
عجائب طبيعية خفية في المكسيك لا يعرفها الكثير من الزوار
كل ما تودين معرفته عن جزر الكناري
أفضل الفنادق العائلية في جزر الكناري

تُعد جزر الكناري واحدة من الوجهات الأوروبية الفريدة التي تجمع بين سحر الطبيعة وتنوع الثقافات في قالب استثنائي يصعب تكراره في مكان آخر. وعلى الرغم من شهرتها كمنتجع شمس دائم طوال العام، إلا أن هناك العديد من الحقائق المدهشة التي يجهلها كثيرون عن هذه الجزر الواقعة في المحيط الأطلسي والتابعة لإسبانيا إداريًا. فهي ليست مجرد شواطئ مذهلة أو منتجعات فاخرة، بل عالم كامل من الجيولوجيا الغريبة، والتنوع البيولوجي، والموروث الثقافي العريق. في السطور القادمة، نستعرض عشر حقائق مذهلة موزعة على ثلاثة محاور رئيسية توضح حجم الدهشة التي تخبئها هذه الجزر لكل من يقترب منها.

طبيعة جيولوجية خارقة وتنوع مناخي غير متوقع

جزر الكناري هي في الأصل جزر بركانية بالكامل، ولا تزال تُعتبر من أكثر المناطق نشاطًا جيولوجيًا في أوروبا، حيث شهدت ثورانًا بركانيًا في جزيرة لا بالما عام 2021.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

قمة جبل تييده في تنريف هي ثالث أكبر بركان في العالم عند قياسه من قاعدته في قاع البحر، وهي أعلى قمة في إسبانيا بأكملها.

على الرغم من قربها من الصحراء الكبرى، فإن مناخها معتدل على مدار العام بسبب تيارات المحيط الباردة، ما يجعلها تُلقب بـ"جزيرة الربيع الأبدي".

تمتلك الجزر أكثر من 20 منطقة مناخية مختلفة داخل نطاق جغرافي صغير، ما يجعل الزائر قادرًا على الانتقال من الجبال الثلجية إلى الشواطئ الحارة في أقل من ساعة بالسيارة.

تنوع بيولوجي وثقافي لا مثيل له

تضم جزر الكناري غابة "لوريسيلفا" في جزيرة لا غوميرا، وهي إحدى أقدم الغابات شبه الاستوائية المتبقية في العالم منذ العصر التيرسياري.

يعيش في الجزر عدد كبير من الأنواع التي لا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض، بما في ذلك سحالي عملاقة ونباتات نادرة تتكيف مع الصخور البركانية القاسية.

قبل وصول الإسبان، كانت الجزر مأهولة بشعب يُعرف باسم "الغوانش"، وهم قوم يُعتقد أنهم من أصل أمازيغي، وقد تركوا وراءهم مومياوات ونقوشًا حجرية غامضة لا تزال قيد الدراسة.

توجد في لا غوميرا لغة صفير كاملة تُعرف باسم "سيلبو غوميرو"، يستخدمها السكان للتواصل عبر الوديان والمرتفعات، وهي معترف بها رسميًا ومدرجة ضمن التراث الثقافي لليونسكو.

وجهة سياحية فريدة بتجارب خارج المألوف

تُعتبر جزر الكناري من أفضل الوجهات في العالم لمراقبة النجوم بفضل نقاء سمائها وغياب التلوث الضوئي، وقد تم إنشاء مراصد عالمية في تنريف ولا بالما لهذا الغرض.

رغم انتمائها إلى إسبانيا، فإن الجزر أقرب جغرافيًا إلى أفريقيا، ما يمنح مطبخها مزيجًا مذهلًا من النكهات الإسبانية والمغربية واللاتينية، وتتميز أطباقها باستخدام صلصلة "موجو" الحارة والبطاطس الصغيرة المعروفة باسم "باباس أروغاداس".

في النهاية، يتضح أن جزر الكناري ليست مجرد وجهة للاستجمام فحسب، بل عالم مصغر يجمع بين التاريخ والطبيعة والمغامرة في آن واحد. إنها المكان الذي يلتقي فيه البحر بالنار، والغابات القديمة بالثقافات الحية، والهدوء المطلق بالأنشطة الحيوية التي لا تتوقف. ومع كل رحلة إليها، يكتشف الزائر حقيقة جديدة تجعلها من أكثر الجزر التي تستحق الاستكشاف مرارًا وتكرارًا.