كورونا: طائرة يابانية تتحول إلى مطعم والوجبة بمئات الدولارات

  • تاريخ النشر: الجمعة، 02 أبريل 2021
مقالات ذات صلة
مقصورة الطائرة بعد كورونا: كيف يكون الترفيه دون تلامس؟
في زمن الكورونا: مطعم في أمستردام يقدم طعامه بطريقة مبتكرة
بعد انتهاء مهمتها في الطيران: هذه الطائرة تتحول إلى قاعة احتفالات

في محاولة للتغلب على تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد، قدمت أكبر شركة طيران في اليابان عرضاً لتناول وجبة طعام من الدرجة الأولى، على متن إحدى طائراتها من طراز "بوينع 777" المتوقفة في مطار هانيدا في العاصمة طوكيو، مقابل 540 دولاراً.

وتواجه صناعة الطيران العالمية أصعب تحدياتها على الإطلاق للبقاء على قيد الحياة وسط الحجر الصحي الصارم وقيود السفر التي شلت بالفعل بعض شركات الطيران.

وجبة على متن طائرة يابانية مقابل 540 دولاراً

و بدأت شركة الطيران اليابانية All Nippon Airways "ANA"، تقديم الوجبات على متن الطائرة، يوم الأربعاء الماضي، وبعد بيعها بسرعة، أضافت المزيد من فرص الحجز لشهر أبريل.

ورغم أن تكلفة مقعد الدرجة الأولى تصل إلى 59800 ين ياباني بما يعادل 540 دولاراً، إلا أن رواد الطائرة يمكنهم اختيار تجربة أرخص في درجة رجال الأعمال مقابل 29800 ين، أي ما يعادل 269 دولاراً.

وتحمل الفكرة اسم "restaurant with wings" وابتكرها الموظفون الذين أرادوا الاستفادة بشكل أفضل من الطائرة المتوقفة.

شركات الطيران تحاول الصمود أمام أزمة كورونا

ليست شركة الطيران اليابانية فقط، التي تحاول التفكير في حلول للتغلب على خسائرها الفادحة، فهناك الكثير من شركات الطيران التي لجأت لأفكار مماثلة بحثاً عن مصادر دخل جديدة تعوض خسائرها الناجمة عن إبقاء أساطيلها متوقفة، جراء استمرار أزمة كوفيد-19 وفترات الإغلاق الطويلة التي فرضتها الدول على منافذها الجوية.

ففي أكتوبر الماضي، عرضت الخطوط الجوية السنغافورية فرصة تناول الغداء على متن طائرتها من طراز "إيرباص A380" المتوقفة في المطار الرئيسي في المدينة، ورغم أن سعر الوجبة بلغ 523 دولاراً، إلا أن تذاكر أول يومين تم بيعها في غضون نصف ساعة.

وفي الأسبوع الماضي، أتاحت الخطوط الجوية البريطانية أيضاً، قائمة الطعام التي تقدمها في الدرجة الأولى من خلال شريكها في التموين DO&CO، إلا أن هذه الوجبات مخصصة للتوصيل إلى المنازل،

وهناك مجموعة مختارة من أربع وجبات مختلفة للطهي في المنزل كل منها تكفي لشخصين، وتبدأ من 80 جنيهاً إسترلينياً، أي ما يعادل 110 دولاراً.

كما أطلقت الحكومة الأسترالية، حزمة مساعادت قيمتها 1.2 مليار دولار، لتشجيع السفر الداخلي، عن طريق تخفيض سعر ما يقرب من 800 ألف تذكرة طيران إلى النصف، حتى نهاية يوليو المقبل.

وبخلاف تحويل الطائرات إلى مطاعم أو توصيل الوجبات إلى المنازل، لجأت العديد من شركات الطيران لحيل قد نرى بعضها غريب، فشركة الخطوط الجوية الأسترالية كانتاس Qantas على سبيل المثال، باعت سلعاً كان من المعتاد منحها للمسافرين المميزين على متن رحلاتها مجاناً، ومن بينها 10 آلاف مجموعة من بيجامات النوم.

كما عرضت الشركة حزم وسائل الراحة للبيع عبر الإنترنت مقابل 25 دولاراً، وهي منتجات كانت توزع مجاناً على المسافرين، وتضم الحزمة: كريم لليدين، أكياس شاي، بسكويت الشكولاتة، ولوز مدخن.

ووفرت شركة طيران يابانية رحلات طيران وهمية، تتمثل في أخذ الركاب داخل الطائرة دون التحليق. ومن ضمن هذه الرحلات، رحلة لجزر هاواي الأمريكية، حيث يعيش الركاب أجواءً استوائية في الطائرة، وتقدم لهم عصائر وملابس وموسيقى؛ ليشعروا كما لو أنهم في هاواي فعلياً.

وبعد تسجيلها خسارة قياسية، أنشأت شركة طيران آسيا الماليزية المتخصصة في السفر منخفض التكلفة، منصة على غرار موقع أمازون تبيع عبره الفاكهة والخضراوت.

خسائر قطاع الطيران جراء جائحة كورونا

وقدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا IATA" خسائر قطاع الطيران حول العالم، بما يفوق 275 مليار دولار في 2020، مع فقدان نحو 46 مليون وظيفة عالمياً.

وعلى الرغم من التحسن النسبي في قطاع الطيران خلال 2021، إلا أن خسائر القطاع عالمياً لا تزال تقدر بنحو 6 مليارات دولار شهرياً.

ويستعد الاتحاد لإطلاق "منصة جواز سفر كورونا الرقمية"؛ لتخزين وإدارة شهادات فحوصات ولقاحات "كوفيد-19"، منتصف أبريل الجاري، في محاولة لمساعدة المبادرات الرامية إلى إعادة تشغيل قطاع الطيران وتنشيط حركة السفر الجوي.

لكن المتحدث باسم إياتا، أكد أن التطبيق الجديد لن يحقق نجاحه إلا بعد اعتماد شركات الطيران والدول المختلفة والمطارات له، مشيراً إلى أن "جواز السفر الرقمي" هذا هدفه إعادة فتح الحدود وإعادة العالم إلى الطيران مرة أخرى دون الحاجة إلى الحجر الصحي.