لبنان يحتفل بيومه الوطني في 22 نوفمبر 2025 وسط دعوات لتعزيز الاستقرار واستعادة النمو

  • تاريخ النشر: الجمعة، 21 نوفمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة | آخر تحديث: السبت، 22 نوفمبر 2025
مقالات ذات صلة
السعودية تحتفل بيوم العلم الوطني 2025
متى يُحتفل بيوم التقبيل الدولي؟
اليوم العالمي لحقوق الإنسان: دعوة لتعزيز العدالة والمساواة

يستعد لبنان في الثاني والعشرين من نوفمبر 2025 لإحياء العيد الوطني الـ82 للاستقلال، في مناسبة تحمل رمزية عميقة لدى اللبنانيين، وتستحضر مرحلة مفصلية من تاريخ البلاد حين نالت استقلالها عن الانتداب الفرنسي عام 1943. ويأتي الاحتفال هذا العام في ظل ظروف سياسية واقتصادية دقيقة، ما يضفي على المناسبة بعدًا إضافيًا يدفع نحو التأمل في المسار الوطني وضرورة تعزيز التماسك الداخلي.

ويشهد يوم الاستقلال عادة تنظيم عرض عسكري مركزي بمشاركة الجيش والقوى الأمنية، فيما تقيم المؤسسات الرسمية فعاليات احتفالية تشمل وضع أكاليل من الزهور على أضرحة رجال الاستقلال وإقامة لقاءات وطنية وثقافية. ومن المتوقع أن تحضر شخصيات سياسية وعسكرية رفيعة المستوى مراسم الاحتفال لهذا العام، في وقت تولي فيه الدولة أهمية خاصة لتثبيت مفهوم السيادة ودعم المؤسسات الدستورية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويحرص اللبنانيون على الاحتفال بهذه المناسبة عبر فعاليات شعبية تنظمها البلديات والجمعيات الثقافية، إضافة إلى أن العيد الوطني يشكّل مناسبة بارزة لرفع العلم اللبناني فوق المؤسسات والمنازل والشوارع، وإحياء الذاكرة الوطنية لدى الأجيال الجديدة. كما تشهد المدارس والجامعات برامج تثقيفية تُعنى بتاريخ الاستقلال وبأهمية المشاركة في الحياة الوطنية، إلى جانب أنشطة فنية تعرض لوحات مستوحاة من الرموز الوطنية والتراث اللبناني.

ويأتي العيد الوطني لهذا العام فيما يواصل لبنان العمل على تعزيز الاستقرار الأمني وتحريك عجلة الاقتصاد، إضافة إلى جهود حكومية تهدف إلى تحسين الخدمات العامة وتطبيق إصلاحات اقتصادية تُسهم في إعادة بناء الثقة محليًا ودوليًا. كما تبرز مبادرات شبابية وثقافية تسعى لتسليط الضوء على دور المجتمع المدني في دعم المسار الوطني وإحياء روح التضامن بين اللبنانيين.

ويؤكد محللون أن مناسبة الاستقلال تمثل فرصة لتجديد الالتزام الوطني بمبادئ الدولة الحديثة، وضرورة حماية المؤسسات ودعم دور الجيش كضامن للأمن والاستقرار. كما يبرز الحديث عن أهمية تطوير قطاعات رئيسية مثل السياحة والتعليم والطاقة، بما يعزز قدرة لبنان على استعادة دوره الحيوي في المنطقة.

وفي ختام فعاليات العيد الوطني، يجدد اللبنانيون تمسكهم بقيم الحرية والديمقراطية والتعايش التي تميّز بلادهم، مؤكدين أن الاستقلال ليس مجرد حدث تاريخي، بل هو مسار مستمر يتطلب وعيًا وعملاً مشتركًا للحفاظ على لبنان دولةً مستقلة وقادرة على مواجهة التحديات بروح وطنية جامعة.