لعدم تحويله إلى مزار: هكذا تعاملت الحكومة النمساوية مع منزل هتلر

  • تاريخ النشر: السبت، 23 نوفمبر 2019

القرار يعد إشارة واضحة أن المنزل لن يكون أبداً مكاناً لإحياء ذكرى النازية

مقالات ذات صلة
لجذب الأجانب: السعودية تعتزم ترميم منزل لورانس العرب وتحويله إلى متحف
هنا ستجدون أجمل إقامة في أحضان زيلامسي النمساوية
عكس الكون: هذه القرية النمساوية تخشى انتهاء كورونا

مخاوف عديدة أثارها وجود المنزل الذي ولد فيه الزعيم النازي أودلف هتلر، الكائن في إحدى المدن النمساوية، أنهتها الحكومة بقرار جرئ ينص على تحويله إلى مركز شرطة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تحويل المنزل إلى مزار أو تنظيم مظاهرات في ذكرى ميلاد هتلر، تلك الأفعال التي تثير ارتياب الحكومة النمساوية، فربما تعود النازية من جديد إذا سمحت لأنصارها بالتعبير عن أفكارهم؛ من أجل هذا دخلت في سجال قانوني طويل مع أسرة بومر التي كانت تمتلك المنزل منذ نحو قرن.

وبشكل نهائي، قررت النمسا تحويل المنزل الذي ولد فيه هتلر، الواقع في بلدة براوناو، إلى مركز للشرطة، بعدما أصدرت أعلى محكمة في البلاد قراراً بشأن التعويض الذي ستحصل عليه الأسرة المالكة للمنزل.

وبحسب موقع سكاي نيوز عربية، قالت الحكومة النمساوية، إن الهدف من القرار، هو منع تحويل المنزل إلى مزار للنازيين الجدد.

وقال وزير الداخلية النمساوي فولفغانج بيشورن في بيان له: إن استخدام الشرطة للمنزل، يعد إشارة واضحة على أن المبنى لن يكون أبداً مكاناً لإحياء ذكرى النازية.

ولد زعيم النازية هتلر في ذلك المنزل المصبوغ باللون الأصفر، في العشرين من أبريل 1889. ومنذ سبعينات القرن الماضي، أجّرت عائلة بومر العقار الذي تبلغ مساحته 800 متر مربع والذي يضم العديد من مواقف السيارات خلف المبنى الرئيسي، إلى وزارة الداخلية مقابل نحو 5300 دولار شهرياً واستخدمته الوزارة كمركز للأشخاص ذوي الإعاقة.

إلا أن هذا الترتيب انهار منذ عام 2011، عندما رفضت عائلة بومر تنفيذ أعمال التجديد الأساسية، كما رفضت بيعه، ليصبح المبنى خالياً منذ ذلك الحين.

وفي وقت من الأوقات ضغطت وزار الداخلية من أجل هدم المنزل، إلا أن هذه الخطط واجهت مقاومة غاضبة من السياسيين والمؤرخين.

ووضعت الحكومة النمساوية المنزل تحت سيطرتها عام 2016، إلا أن المشاحنات القانونية مع الأسرة المالكة للمنزل لم تنته سوى هذا العام.

وفي وقت سابق من العالم الجاري، قررت المحكمة بأن تحصل عائلة بومر على حوالي 900 ألف دولار، كتعويض مالي مقابل المنزل وهو مبلغ أقل مما طلبته العائلة، لكنه في الوقت نفسه لا يزال أكثر مما يعرض عليها من الآخرين. 

ومن المنتظر أن تدعو وزارة الداخلية النمساوية المهندسين المعماريين؛ لتقديم تصورهم لكيفية تحويل المبنى إلى مركز للشرطة في البلدة الشمالية على الحدود مع ألمانيا.

ورغم أن هتلر قضى فترة قصيرة في المبنى المشار إليه، إلا أنه لا يزال يجذب المتعاطفين مع النازيين من جميع أنحاء العالم وينظم المناهضون للفاشية مظاهرة كل عام في عيد ميلاد هتلر خارج المبنى.

This browser does not support the video element.