أماكن مهجورة حولها غموضها لمزارات يعشقها السائحون

  • تاريخ النشر: الإثنين، 24 أغسطس 2020
أماكن مهجورة حولها غموضها لمزارات يعشقها السائحون

ربما يدفعنا الفضول إلى حزم أمتعتنا والانطلاق إلى وجهات تفتقد كثيراً للشعبية بين السائحين، لكنها تمتلك غموضاً يجذب الكثيرين منا بشكل ما.

هذا بالضبط ما حدث مع أماكن مهجورة حول العالم، لم يبق منها سوى هياكل تشبه عظام السمك حيث أوشكت على الانهيار، لكن تلك الحالة كانت السبب وراء توجه آلاف السائحين إلى هذه الأماكن ليستكشفوا غموضها ويعرفوا قصصها.

أماكن مهجورة حول العالم تحولت إلى وجهات سياحية

جزيرة هاشيما اليابانية

أماكن مهجورة حولها غموضها لمزارات يعشقها السائحون

جزيرة أشباح في حجم ملعب كرة قدم، تابعة لمحافظة ناجازاكي اليابانية، على بعد 15 كم من المدينة التي تحمل نفس الاسم.

وتعرف هذه الجزيرة باسم المدرعة، لأنها على شكل سفينة محمية من البحر بسور يحيط سطحها الخرساني بالكامل.

كانت الجزيرة منجماً للفحم، وكانت تتوسع لإيواء عُمال التنقيب، ولهذا تم بناء منازل ومدارس ومتاجر ومطاعم ومباني أخرى تخدم نحو 6 آلاف عامل، ومع ظهور مصادر طاقة أخرى غير الفحم، لم يعد العيش في الجزيرة يعود بالنفع على سكانها الذين تركوها لتصبح مهجورة تماماً منذ عام 1974.

فنار أنيفا

أماكن مهجورة حولها غموضها لمزارات يعشقها السائحون

يعد موقعاً مثالياً لتصوير أفلام الغموض والرعب، ويقع فنار رأس أنيفا على ساحل صخري في المدينة التي تحمل نفس الاسم في جزيرة سخالين الروسية في بحر أوخوتسك بالقرب من اليابان.

وفي ثلاثينيات القرن الماضي، انقسمت الجزيرة إلى جزأين كان أحدهما تحت أيدي الروس والآخر تابع لليابان، واليابانيون هم من أمروا ببناء الفنار، وعقب الحرب العالمية الثانية أصبح تحت قبضة الروس مجدداً.

وركب المالكون الجدد للفنار مولد كهربائي حراري للنظائر المشعة وهو ما حوله إلى مولد يعمل بطاقة الدفع النووية.

وشيء فشيء تم التوقف عن استخدام الفنار، ومع انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات أصبح الفنار مهجوراً، ومنذ ذلك الحين تم نهبه وتحول إلى مكان للزيارة لم يمتلكهم الفضول.

تمثال اليسوع في الهاوية

أماكن مهجورة حولها غموضها لمزارات يعشقها السائحون

هو تمثال من البرونز ليسوع المسيح، يرفع ذراعيه إلى السماء في نفس اتجاه نظره، والشيء الغريب ليس التمثال نفسه بل موقعه، حيث يتواجد أسفل خليج سان فروتوسو على عمق 25 متراً في مياه بورتوفينو في إقليم ليجوريا الإيطالي.

وبني التمثال بواسطة النحات البريطاني جويدو جاليتي، ومن ثم تم إغراقه من قبل قوات البحرية العسكرية للبلاد وبعض الغواصين.

ويبلغ طول التمثال مترين ونصف وسطحه مغطى بالطحالب والعوالق البحرية الأخرى بفعل الزمن، لكن هيئته لا تزال واضحة ومعروفة.

وفي عام 2003 تم انتشال التمثال من المياه لإعادة ترميمه وحمايته من التآكل، وأيضاً لإصلاح أحد يديه التي كانت قد كُسرت بسبب مرساة إحدى السفن، وفي عام 2004 تم وضعه مرة أخرى في المياه لكن على قاعدة جديدة وعلى عمق أقل مما كان فيه.

قرية كولمانسكوب

أماكن مهجورة حولها غموضها لمزارات يعشقها السائحون

توقف الزمن في قرية كولمانسكوب منذ عدة سنوات، وظهرت هذه القرية التي تقع بالقرب من مدينة لودريتز الساحلية في ناميبيا، عندما أسسها الألمان في المنطقة للبحث عن الألماس في أوائل القرن الـ20.

وفي القرية، بنى الألمان منازلهم على طرازهم، وكذلك مستشفى ومركز رياضي وكازينو ومصنع للخيوط.

وبعد عدة عقود، وبالتحديد عقب الحرب العالمية الثانية، انتقلت عملية البحث عن الألماس إلى الجنوب، وبدأت القرية تخلو أصبحت الاماكن التي مكث فيها المستعمرون الألمان غارقة تحت الكثبان الرملية وملكاً للصحراء.

برابيت

أماكن مهجورة حولها غموضها لمزارات يعشقها السائحون

عادت مدينة الأشباح الواقعة شمالي أوكرانيا في إقليم كييف للظهور في عام 2019 من خلال مسلسل تشيرنوبل، الذي بثته شبكة HBO لإحياء ذكرى حادثة تشيرنوبل النووية عام 1986.

وشُيّدت مدينة برابيت بالقرب من مفاعل تشيرنوبل النووي المركزي، وكان سكانها يرتبطون ارتباطاً وثيقاً بتشغيل المفاعل.

وكانت برابيت مدينة متطورة ومزدهرة وتضم كل ما هو حديث وفاخر وسخرته لخدمة عمال المفاعل وأسرهم.

وفي أبريل/نيسان عام 1986 حدثت عدة أخطاء في المفاعل أدت إلى وقوع انفجار أثناء إجراء تجربة في الوحدة الرابعة، والذي تسبب في وقوع العديد من القتلى، وبعد الحادث اضطر سكان المدينة البالغ عددهم 50 ألف نسمة إلى هجرها بسبب الإشعاع.

محطة قطار كانفرانك الدولية

أماكن مهجورة حولها غموضها لمزارات يعشقها السائحون

لكل من سافر عبر أوروبا بالقطار، كانت محطة كانفرانك واحدة من المحطات الأكثر جمالاً وفخامة للتوقف بها خلال الرحلات الطويلة.

وتعد المحطة في الوقت الحالي مبنى مهجور لكنة محتفظ بجماله المعماري، وتقع محطة كانفرانك في إقليم أراجون الإسباني المجاور للأراضي الفرنسية.

افتُتحت المحطة عام 1928 وفي فترة الأربعينيات كان لها دور مهم في الحرب العالمية الثانية، فوفقاً لبعض وسائل الإعلام الإسبانية، استخدمها الألمان لنقل الذهب اليهودي إلى البرتغال، وكانت أيضاً مدخلاً لمئات اليهود الذين فروا من النظام النازي.

وفي فترة الستينيات وقع حادث ألحق أضراراً هائلة ببنية المسارات ووضع نهاية لهده المحطة التاريخية، وفي الوقت الحالي تُنظم زيارات تحت إشراف مرشدين سياحيين إليها لمن يرغبون في معرفة تاريخها، بحسب موقع العين الإخبارية.