استكشف روعة الطبيعة في ماليزيا

  • تاريخ النشر: الجمعة، 22 سبتمبر 2023
استكشف روعة الطبيعة  في ماليزيا

المتنزهات الوطنية في ماليزيا ليست مجرد قطع من الأراضي المخصصة للحماية، إنها شهادة حية على تفاني الدولة في الحفاظ على التنوع البيولوجي الغني والتراث الطبيعي، حيث تساهم الميزات الفريدة لكل متنزه، سواء كانت الغابات المطيرة القديمة في تامان نيجارا، أو العجائب البحرية لمنتزه تونكو عبد الرحمن البحري، أو جهود إعادة التأهيل لمحمية سيمينغوه الطبيعية، في نسيج من التنوع البيئي والأهمية الثقافية. 

لا توفر المنتزهات الوطنية في ماليزيا فرصًا للاستجمام والمغامرة في الهواء الطلق فحسب، بل تُعزز أيضًا تقديرًا عميقًا للتوازن الدقيق للطبيعة، مع استمرار الماليزيين والزوار على حد سواء في استكشاف هذه المتنزهات الوطنية والاعتزاز بها، فإنهم يساهمون في حفظ الجمال العميق للمناظر الطبيعية في ماليزيا.

منتزه Endau-Rompin الوطني
يمتد على الجزء الجنوبي من شبه جزيرة ماليزيا، وهو ملاذ لأولئك الذين يبحثون عن تجربة برية بعيدة وعرة، كما توّفر الغابات المطيرة القديمة والشلالات المتتالية والأنهار الصافية فرصًا للرحلات والتخييم ومراقبة الطيور والحيوانات البرية، وأكثر سكان المتنزه شهرة هو النمر الماليزي المهدد بالانقراض، وهو يرمز إلى دور المنتزه في الحفاظ على التراث الطبيعي لماليزيا.

 منتزه تونكو عبد الرحمن البحري
بالنسبة لأولئك الذين يسحرهم عالم البحار، فإن منتزه تونكو عبد الرحمن البحري هو جوهرة تقع قبالة ساحل كوتا كينابالو، وتتكون هذه الحديقة من خمس جزر، وتتميز بمياهها النقية، وشعاب مرجانية في غاية الروعة، ومجموعة متنوعة من تفاصيل الحياة البحرية.
يمكن لمُحبي الغطس والغواصين استكشاف العجائب تحت الماء، ومواجهة الشعاب المرجانية الملونة والأسماك الاستوائية وحتى السلاحف البحرية، ويوفر المزيج الفريد للمنتزه من النظم البيئية الأرضية والبحرية تقديرًا شاملاً لترابط الطبيعة.

محمية Semenggoh الطبيعية
بالرغم من أنها ليست حديقة وطنية تقليدية، إلا أن محمية Semenggoh الطبيعية في منطقة "سارواك" تحتل مكانة خاصة في جهود الحماية في ماليزيا، وتشتهر المحمية ببرنامج إعادة تأهيل إنسان الغاب، حيث توفر ملاذًا آمنًا للأيتام أو المصابين، وتتاح للزوار فرصة نادرة لمشاهدة هذه القرود في بيئة شبه برية، وتُعد المحمية بمثابة شهادة على تفاني ماليزيا في حماية الأنواع المهددة بالانقراض وتعزيز علاقة متناغمة بين البشر والحياة البرية. 

منتزه القبة الوطني
 يقع في ضواحي مدينة "كوشينج" ويُقدم لمحة عن جمال الغابات المطيرة في بورنيو والتنوع البيولوجي، وتخلق المناظر الطبيعية الوعرة في المنتزه والشلالات والمساحات الخضراء المورقة بيئة جذابة للمتنزهين ومُحبي الطبيعة، وتكمن أهمية القبة في دورها كموطن لأنواع مختلفة من الضفادع، بما في ذلك الأنواع المستوطنة والمهددة بالانقراض، ويُساهم مركز "ماتانج" للحياة البرية أيضًا في الحفاظ على إنسان الغاب والحياة البرية الأخرى، مما يجعله مركزًا للتعليم والبحث.

منتزه كوالا سيلانجور الطبيعي
يقع على مسافة قصيرة بالسيارة من كوالالمبور، وهناك يمكن أن ترى نظام بيئي حيوي للأراضي الرطبة يعمل كملاذ للطيور المهاجرة، كما توفر غابات المانغروف والسهول الطينية والموائل الساحلية في الحديقة محطات توقف مهمة للطيور في رحلاتها الطويلة.
يمكن لمُراقبي الطيور وعشاق الطبيعة مشاهدة تجمعات الطيور المثيرة للإعجاب، مثل الهجرة السنوية لطيور الشاطئ، كما توفر ممرات المشاة وأبراج المراقبة في المنتزه إطلالات لا مثيل لها على هؤلاء الزائرين ذوي الريش والمناظر الطبيعية الهادئة التي يسكنونها. 

منتزه لامبير هيلز الوطني
يقع في "سرواك"، ويشهد على العلاقات المعقدة بين النظم البيئية للغابات المطيرة وسكانها، كما تؤدي تضاريسها المتنوعة إلى ظهور مجموعة رائعة من النباتات والحيوانات، ويمكن للزوار استكشاف العديد من المسارات، كل منها يؤدي إلى موائل وشلالات فريدة.  تُساهم محطة أبحاث المتنزه في تقديم رؤى قيّمة في بيئة الغابات المطيرة، بينما يُظهر التنوع البيولوجي الغني التزام ماليزيا بالحفاظ على الكنوز الطبيعية.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم