استكشف قلعة مانجاراباد المصممة على هيئة نجمة في الهند

  • تاريخ النشر: السبت، 26 فبراير 2022
استكشف قلعة مانجاراباد المصممة على هيئة نجمة في الهند

تعتبر قلعة مانجاراباد واحدة من أشهر القلاع الفريدة من نوعها في الهند، والعالم كله، وهي واحدة من أكثر الأماكن إثارة للاستكشاف والزيارة.

ولعل أهم ما يميز هذه القلعة الفريدة في تصميمها هو شكلها وهيئتها النجمية، فيما يعود تاريخ بنائها إلى العام 1792، وذلك في عهد السلطان "تيبو"، حاكم مملكة ميسور، وتم تشييدها خصيصا من أجل حماية الطريق التي تربط "مانجالور" بـ"كورج". 
تجذب هذه القلعة مئات الزوار الذين لا يريدون تفويت مشاهدتها، ومع تزايد أعداد السائحين بشكل كبير، فإن الجهود التي تبذلها وزارة السياحة لتوفير مرافق للسياح مثل ممر خرساني إلى الحصن حتى اعترض مسؤولو الغابات على الطريق الخرساني، وكذلك تركيب مراحيض حيوية وحفر بئر لتلبية احتياجات المياه.

وتم بناء القلعة من قبل الحاكم السابق لميسور، تيبو سلطان والذي وضع فيه الأسلحة وليس هذا المكان الوحيد الذي يخزن فيه الحاكم الشهير ذخائره، كما تعتبر هذه القلعة بقعة جيدة للتنوع البيولوجي.

وبسبب تحالف السلطان مع الفرنسيين ضدّ البريطانيين في ذلك الوقت، طلب مساعدة المهندسين الفرنسيين العسكريين المتخصّصين ببناء القلاع، لبناء هذا الحصن النجميّ وفقاً للطراز الأوروبي.

ويقع الحصن على ارتفاع 3240 قدمًا فوق مستوى سطح البحر مع هيكل صخري يطل على مساحة شاسعة من السهول من جهة والقمم الصخرية لغاتس الغربية من جهة أخرى. وقال علماء الآثار في هيئة المسح الأثري للهند (ASI)، الذي شيده تيبو عام 1792، تأثر بشكل كبير بحصن ويليامز الذي بناه البريطانيون في كولكاتا، وخطط للحصن بطريقة مماثلة بتصميم نجمة بثمانية رؤوس.

وللوصول إليها يبدأ المسافر بالتسلق إلى التل لمشاهدة النصب المذهل عند منحنى بالقرب من دونيغال على بعد حوالي 6.4 كم من ساكلشبور ويجب على المتسلقين أن يسلكوا طريقًا موحلًا لبضعة أمتار قبل أن يستقبلهم مسار خرساني بسور داعم على كلا الجانبين، شيدته وزارة السياحة.


وكان هذا الحصن مفيدًا بالنسبة للسلطان لمراقبة الجيش البريطاني وكذلك جيش Kodagu أثناء تقدمهم نحو ميسورو من جانب ساكلشبور.

وبسبب ارتفاع القلعة الشاهق فوق مستوى سطح البحر، فهي تمنح زوارها فرصة جيدة مشاهد بانورامية رائعة لمعالم مدينة ساكلشبور والمناطق المحيطة وفي الأيام الصافية، تُتيح القلعة أيضاً رؤية بحر العرب من فوق أسوارها.
 
ومن الداخل تحتوي القلعة على أقسام داخلية تضم العديد من الغرف والأنفاق التي شيدت من الطوب المحروق، والتي خُصصت كمخازن وثكنات عسكرية ومستودعات أسلحة، وتحتوي القلعة أيضاً على قبوين بجوار بئر عميق، كانا مبنيين تحت الأرض ويستخدمان لتخزين البارود وبنيت الأسوار الخارجية للقلعة من الجير وأحجار الغرانيت. 

يقال إن نفقًا داخل الحصن يؤدي إلى Srirangapatna ، ويعتقد البعض أن تيبو كان يسافر ذهابًا وإيابًا على حصانه. وجدران الحصن صلبة بما يكفي لتستمر لسنوات عديدة شريطة أن تضمن هيئة المسح الأثري للهند ASI الحفاظ على الهيكل التاريخي بشكل صحيح نظرًا لقلة الاهتمام، فإن جدران الحصن بها نمو فطري.
 
يُذكر أن الدولة والحكومة باتت تهتم بهذا المكان التاريخي إلى درجة كبيرة خاصة بعد الانتباه إلى أهميته بالنسبة للسياح الذين يحبون الاستكشاف والمغامرات، إذ تبذل وزارة السياحة أكبر قدر ممكن من قدراتها وإمكانيتها وذلك بهدف توفير مرافق من أجل السياح وأمور أخرى تسهل من عملية وصول السياح إلى هناك مثل ممر خرساني إلى الحصن والذي سبق وأن قُبل باعترض من مسؤولي الغابات، وكما هو الأمر مع تركيب مراحيض حيوية وحفر بئر لتلبية احتياجات المياه.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم