بماذا تميّزت الحضارة المصرية القديمة عن غيرها من الحضارات السابقة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 31 مايو 2023
بماذا تميّزت الحضارة المصرية القديمة عن غيرها من الحضارات السابقة؟

المصريون لديهم العديد من الاختراعات في التاريخ لدرجة أنه من غير الممكن ذكرها جميعًا هنا، ويعتقد معظم العلماء أن الحضارات المنعزلة ظهرت لأول مرة بشكل مستقل في أماكن قليلة، أولاً في بلاد ما بين النهرين حول نهري دجلة والفرات، ثم في مصر وشرق البحر المتوسط ​​لاحقًا، وفي آسيا نشأت حضارات مختلفة في التاريخ على طول نهر السند في الهند الحالية والنهر الأصفر في الصين.

كان على كل هذه الحضارات أن تخترع أو تكتشف كل شيء بنفسها، لذلك كان على المصريين اختراع الرياضيات، والهندسة، والقياس، وعلم المعادن، وعلم الفلك، والمحاسبة، والكتابة، والورق، والطب، ودراسة المنحدرات والمرتفعات، والمحاريث، وطواحين الحبوب، وجميع الأدوات التي جاءت التي كانت تُسهل عليهم أعمالهم اليومية.
 

كيف نحدد الاختراعات المصرية القديمة اليوم؟ 

من الصعب للغاية تحديد ما تميّزت به الحضارة المصرية القديمة لأن 7000 عام يحتاج الكثير من الوقت وهي فترة طويلة لنتعرف على تفاصيل هذه الحضارة.
على سبيل المثال، يدعي الإغريق أنهم اخترعوا الرياضيات، لكنهم في الواقع تعلموا الرياضيات من المصريين، لقد طوروا ببساطة ما تعلموه.
اكتشف المصريون وبلاد ما بين النهرين لأنفسهم أنه من خلال خلط كميات صغيرة من خام القصدير مع خامات النحاس، يمكنهم صنع برونز أكثر صلابة وأكثر متانة، وبناءً على هذا الاكتشاف، تم إجراء العديد من التحسينات والابتكارات بعد ذلك.
 

١. الأهرامات

أقدم هرم تم بناؤه للملك زوسر بين 2667 و 2648 ق.م وفي الواقع هذا الهرم هو أول هيكل حجري ضخم تم تصميمه وبنائه في التاريخ، وهو من أبرز ما تتميز به تميّزت الحضارة المصرية القديمة.
 

٢. النقوش والزخارف

جنبًا إلى جنب مع بلاد ما بين النهرين، كان المصريون هم أول من قام بتحويل لغتهم إلى شكل مقنن من الكتابة، وتتكون جميع الخطوط القديمة من الصور، مما يعني أن جميع أنظمة الكتابة تطورت بهذه الطريقة، ولكن يتم فقد شكلها الأصلي عندما يتم تحويل الصور إلى أشكال مجردة، لكن المصريين تمكنوا بوعي من الحفاظ على الصور الهيروغليفية في شكلها الأصلي، على الرغم من تحويل كتاباتهم إلى الكتابة الهيراطيقية.
 

٣. أوراق البردي

هي أقدم مادة شبيهة بالورق، وقد استخدمت جميع الحضارات الأخرى الحجر أو الألواح الطينية أو جلود الحيوانات أو المواد الخشبية أو الشمع كسطح للكتابة. 
تم اعتبار ورق البردي من أهم مواد الكتابة في العالم القديم لأكثر من 3000 عام، وبعد اكتشافه تم تصديره إلى جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط ​​واستخدم على نطاق واسع في الإمبراطورية الرومانية وكذلك الإمبراطورية البيزنطية، كما استمر استخدامه في أوروبا حتى القرن السابع الميلادي.
 

٤. الحبر الأسود 

قام المصريون بخلط العلكة النباتية وشمع العسل لصنع الحبر الأسود، واستخدموه مع مواد أخرى مثل المغرة بدلاً من السخام لتحقيق مجموعة متنوعة من الألوان.
 

٥. الحرث بالثور

أحدث استخدام قوة الثور في الحرث ثورة في الزراعة، ولا يزال المزارعون في البلدان النامية حول العالم يستخدمون النسخ المعدلة من هذا الاختراع المصري.
 

٦. المنجل

المنجل هو أداة منحنية اخترعها المصريون، ويستخدم لقطع وحصاد الحبوب مثل القمح والشعير.
 

٧. الري

قام المصريون ببناء القنوات وخنادق الري للاستفادة من الفيضانات السنوية لنهر النيل ونقل المياه إلى الحقول البعيدة.
 

٨. الشادوف (جهاز ري)

الشادوف هو عمود موازنة طويل له وزن في أحد طرفيه ودلو في الطرف الآخر، ويُملأ الدلو بالماء ويمكن رفعه بسهولة ثم تفريغه إلى أرض مرتفعة.
 

٩. التقويم الشمسي 

ابتكر المصريون التقويم الشمسي من خلال النظر إلى أوقات ظهور سيريوس في السماء كل عام، وكانت هذه نقطة ثابتة تزامنت مع الفيضان السنوي لنهر النيل، وتألف تقويمهم من 365 يومًا و 12 شهرًا، وكان لكل شهر 30 يومًا وخمسة أيام أعياد إضافية في نهاية العام. 
ومع ذلك، لم يأخذوا في الاعتبار الأجزاء الإضافية ليوم واحد وفقد تقويمهم الدقة تدريجيًا ونتيجة لذلك، قرر Ptolemy III Euergetes إضافة يوم واحد إلى 365 يومًا كل أربع سنوات.
 

١٠. الساعات

اخترع المصريون نوعين من الساعات لمعرفة الوقت، فقد تم استخدام المسلات كمزولة شمسية، مع الانتباه إلى كيفية تحرك ظلها عبر سطحها أثناء النهار، وبهذه الطريقة حددوا أطول وأقصر أيام السنة.
يُظهر نقش عثر عليه في مقبرة أمنمحات الأول الذي يعود إلى القرن السادس عشر قبل الميلاد، وهو أول حاكم في الأسرة الثانية عشرة لمصر القديمة، ساعة مائية مصنوعة من إناء حجري به فتحة صغيرة في قاعها تسمح للماء بالتنقيط بمعدل ثابت، ويمكن قياس مرور الساعات من علامات متباعدة على مستويات مختلفة، كما استخدم كاهن في معبد الكرنك أداة مماثلة في الليل لتحديد الوقت الصحيح لطقوسه الدينية.
 

١١. قوات الشرطة

خلال المملكتين القديمة والوسطى، تم الحفاظ على النظام من قبل السلطات المحلية وقوات الشرطة الخاصة بهم. 
خلال المملكة الحديثة، تطورت قوة شرطة وأصبحت أكثر مركزية، تتكون أساسًا من حلفاء مصر من النوبيين، وكان رجال الشرطة مسلحين بالعصي ومؤخرًا استخدموا الكلاب. 
المواطنون، لا الأغنياء والفقراء، غير ملزمين بالقانون، وتشمل العقوبات مصادرة الممتلكات، والضرب، والتشويه (بما في ذلك قطع الأذنين والأنوف) وعدم إقامة جنازة إذا ماتوا. 
اعتقد المصريون أن الدفن الجيد ضروري للحياة بعد الموت، لذلك كانت هذه العقوبة النهائية رادعًا حقًا وكانت معظم الجرائم ذات طبيعة غير فاحشة.
 

١٢. الأدوات الجراحية

تثبت لنا بردية إدوين سميث أن المصريين اخترعوا الجراحة الطبية، وتصف هذه الورقة 48 حالة من الإصابات الجراحية في الرأس والرقبة والكتف والثدي والصدر. 
كما نحتوي على قائمة بالأدوات المستخدمة أثناء العمليات الجراحية، إلى جانب إرشادات حول خياطة الجروح بإبرة وخيط، وتشمل القائمة الوبر والمسحات والضمادات واللاصق الطبي والخيوط الجراحية والكي. 
في نفس الوقت، تعتبر هذه البردية هي أقدم وثيقة لدراسة الدماغ، ويحتوي متحف القاهرة على مجموعة من الأدوات الجراحية بما في ذلك المباضع، والمقصات، والإبر النحاسية، والملقط، والملاعق، والمشارط، والخطافات، والمجسات، والكماشة.
 

١٣. الشعر المستعار

في مصر القديمة، كان الناس يحلقون شعرهم خلال فصول الصيف الحارة للحفاظ على نظافة رؤوسهم ومنع الآفات مثل القمل. 
على الرغم من أن الكهنة ظلوا صلعًا كجزء من طقوس التطهير، فإن أولئك الذين أرادوا ويمكنهم تحمل تكاليف زائدة سيحصلون على شعر مستعار مصنوع من مجموعة متنوعة من الأساليب وهي مزينة بالشمع المعطر.
 

١٤. المكياج التجميلي

اخترع المصريون مكياج العيون في عام 4000 قبل الميلاد، وقاموا بدمج معدن الرصاص الذي كان يسمى غالينا مع السخام لإنشاء مرهم أسود، كما قاموا بصنع كحل أخضر من خلال الجمع بين الملكيت والجالينا لتلوين المرهم.
استخدم كل من الرجال والنساء مكياج العيون، لأنهم اعتقدوا أن المكياج يعالج أمراض العيون ويقيها من الحسد.
 

١٥. معجون الأسنان 

في مؤتمر عقد في فيينا عام 2003، قدم أطباء الأسنان نسخة من معجون أسنان مصري قديم، وكانت تحتوي على حوافر ثور، ورماد، وقشر بيض محترق، ومسحوق حجر الخفاف. 
وهناك وصفة أخرى لمعجون الأسنان ودليل تنظيف الأسنان، مكتوبة على ورق البردي من القرن الرابع الميلادي، تصف كيفية خلط كميات دقيقة من الملح الصخري والنعناع ونبات السوسن المجفف ورقائق الفلفل لإنشاء "مسحوق أبيض مثالي للأسنان".