دراسة حديثة تكشف آخر تطورات السفر إلى المريخ

  • تاريخ النشر: الجمعة، 25 أغسطس 2023
دراسة حديثة تكشف آخر تطورات السفر إلى المريخ

يمكن للسفر إلى المريخ أن يوفر فرصًا كبيرة للتطور العلمي والاكتشاف حيث يمكن للباحثين دراسة الجيولوجيا والأحياء على المريخ وفهم تاريخه وبيئته بشكل أفضل وكذلك قد يؤدي ذلك لتطوير نظريات جديدة حول نشوء الحياة واستكشاف المزيد ويعتبر السفر إلى المريخ حلمًا عظيمًا للبشرية، وهو موضوع يثير العديد من الاهتمام والبحث في الوقت الحالي. يتطلب الوصول إلى المريخ تقنيات روبوتية وفضائية متقدمة، ومهمة طويلة ومعقدة تتطلب التخطيط المحكم والتعاون الدولي.

ولا يزال الوصول والعيش على كوكب المريخ حلماً قريباً فهو الطريق مليئا الصعاب حيث إنه يعتبر هذا الوضع بالرغم من إرادة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، رئيس شركتي تيسلا وسبيس إكس. وقد اختارت ناسا الأخير للعودة إلى القمر في عام 2025، وفقا لما نشرته التقارير.

ويواجه السفر للمريخ العديد من التحديات التقنية والعلمية حيث تشمل هذه التحديات تأمين إمدادات الطاقة اللازمة للوصول والبقاء على المريخ، وحماية الرواد من الإشعاع الفضائي الضار وتأثير انعدام الجاذبية على صحتهم وكذلك توفير الموارد الأساسية كالماء والغذاء والهواء على الكوكب الأحمر.

وبحسب ما نشرته دراسة حديثة فإن 22 شخصًا على الأقل سوف يمكنون من بناء مستعمرة بشرية على الكوكب الأحمر وتسجيلها في الوقت المناسب وهو رقم يتناقض مع التقديرات السابقة وذلك وفقا لدراسة حديثة نُشرت حيث قال باحثون من جامعة جورج مايسون بولاية فرجينيا شرقي الولايات المتحدة، إن 22 شخصا سيكون كافيا لإنشاء مستعمرة بشرية كاملة بالكوكب الـ4 في العالم.

كما يعد الاستيطان المحتمل للبشر على المريخ هدفًا هامًا لبعض الباحثين والعلماء. يمكن أن يؤدي الاستيطان إلى توسيع نطاق حضور الإنسان في الكون وكذلك تطوير تكنولوجيا الاستكشاف الفضائي بشكل عام حيث قد يفتح الاستيطان المحتمل كذلك بابًا لفهم أصل الحياة والبحث عن حياة محتملة على كواكب أخرى.

ومع تقدم التكنولوجيا الفضائية، تم تطوير وسائل النقل والمركبات الفضائية التي يمكنها نقل البشر إلى المريخ. تم تصميم مركبات فضائية طويلة المدى قادرة على السفر لمسافات بعيدة وتوفير الحماية اللازمة للرواد أثناء الرحلة وكذلك يجب الحماية من الإشعاع حيث قد يتعرض رواد الفضاء لمستويات عالية من الإشعاع أثناء الرحلة إلى المريخ بسبب عدم وجود حماية من الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض. يجب تطوير تقنيات حماية متقدمة للحد من تأثيرات الإشعاع على الصحة البشرية.

ومن المعروف أن هذا سوف يثير الجدل حيث إن العدد الصغير سيكون غير كاف وجيب أن تتكون من 100 شخص على الأقل حيث يتطلب إنشاء موطن بشري العيش في اكتفاء ذاتي، والتكيف مع مناخ المريخ العدائي. إنها هندسة دقيقة للغاية، وقد حاول الباحثون تطبيقها.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم