سائقة قطار تغفو أثناء القيادة في أمريكا وتثير ذعرًا بين الركاب

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 12 نوفمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
سائقة قطار تغفو أثناء القيادة في أمريكا وتثير ذعرًا بين الركاب

شهدت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية حادثًا مثيرًا للذعر بعد أن غفت سائقة قطار تابع لهيئة النقل الحضرية أثناء القيادة، مما تسبب في لحظات من الفوضى والرعب بين الركاب داخل العربات المسرعة. الحادث الذي وقع داخل نفق “صن سِت” باتجاه منتزه دوبوس كاد يتحول إلى كارثة حقيقية لولا أن السائقة استيقظت في اللحظة الأخيرة واستعادت السيطرة على القطار.

وأظهر مقطع فيديو صادم، انتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، السائقة وهي تميل برأسها على كرسي القيادة فيما يواصل القطار اندفاعه بسرعة تجاوزت 50 ميلاً في الساعة، قبل أن يأخذ منعطفًا حادًا كاد يؤدي إلى اصطدام مروع بإحدى السيارات التي أفلتت بأعجوبة. وخلال تلك اللحظات العصيبة، سادت حالة من الفوضى داخل القطار، حيث سقط عدد من الركاب أرضًا، وتعالت الصرخات في الأرجاء وسط حالة من الذهول والخوف. وسمع في المقطع صوت إحدى السيدات تصرخ مطالبة بالتوقف قائلة: "أريد النزول!"، بينما ردّدت أخرى بصوت مرتجف: "يا إلهي!"، في مشهد وصفه الركاب بأنه “الأكثر رعبًا في حياتهم”.

الهزة المفاجئة التي تعرض لها القطار كانت كفيلة بإيقاظ السائقة من غفوتها، فتمكنت من الإمساك بالمقود والسيطرة على القيادة قبل وقوع الاصطدام. وبعد أن توقفت العربة، حاولت تهدئة الركاب بقولها: "اهدأوا.. لم نصطدم بشيء، أنا آسفة، استرخوا"، لكن كلماتها لم تكن كافية لاحتواء حالة الهلع التي انتشرت بين الركاب الذين بدت عليهم علامات الغضب والصدمة.

ونقلت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل عن مسؤولين محليين أن إحدى الراكبات أصيبت بارتجاج في المخ جراء السقوط، فيما أظهر التحقيق الأولي أن الحادث لم يكن نتيجة أي خلل ميكانيكي، بل بسبب الإرهاق البشري الذي أدى إلى غفوة السائقة أثناء القيادة.

وفي بيان رسمي، أكدت هيئة النقل البلدية (MTA) أن السائقة تم استبعادها مؤقتًا من مهامها إلى حين انتهاء التحقيقات، واصفة الحادثة بأنها "غير مقبولة بأي حال من الأحوال". وقالت المديرة التنفيذية للهيئة، جولي كيرشباوم، إن "سلامة الركاب هي الأولوية القصوى"، مضيفةً أن الهيئة تتعامل مع الواقعة "بجدية تامة لضمان عدم تكرارها مستقبلًا"، مع مراجعة إجراءات السلامة وجدول نوبات العمل للسائقين للحد من الإرهاق.

وقد أثار الحادث موجة من الجدل في سان فرانسيسكو حول ضغوط العمل التي يتعرض لها سائقي وسائل النقل العامة، ودعت جمعيات محلية إلى تحسين ظروفهم وضمان فترات راحة كافية بينهم، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث التي قد تكون عواقبها كارثية. وبينما تستمر التحقيقات، يبقى الحادث تذكيرًا مؤلمًا بخطورة الإرهاق البشري في المهن التي تعتمد على التركيز الكامل، خاصة عندما تكون حياة الركاب على المحك.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم