سعودي يقفز على ظهر حوت: فيديو مثير للجدل يحصد مليوني مشاهدة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لرجل سعودي يقفز على ظهر حوت في البحر الأحمر، حصد مليوني مشاهدة، وأثار حوله الكثير من الجدل ما بين منبهراً بشجاعته وغاضباً من التصرف المضر لحياة مثل هذه الكائنات البحرية.

رجل يقفز على ظهر حوت 

وأظهر مقطع الفيديو المتداول، رجل يقفز على ظهر القرش الحوتي أو قرش البهلوان، بالقرب من ميناء ينبع في البحر الأحمر، بينما يوثق أصدقائه القفزة بالفيديو.

والرجل يدعى زاكي سويلم الصبحي، ويلقب بأبو وديع، ويعمل دليلاً سياحياً في ينبع ويتقن الغوص ويمتلك خبرة 30 عاماً في صيد الأسماك. بحسب موقع BBC بالعربي.

شجاعة أو استهتار

وأثار مقطع الفيديو الذي حصد مليوني مشاهدة، جدلاً بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف البعض تصرف أبو وديع بالشجاع، لكن آخرون رأوا فيه استهتاراً بحياة الكائنات البحرية.

وقال أحد المغردين على موقع تويتر: القوات الخاصة بالأمن البيئي، رجاء محاسبة الأشخاص بالفيديو، هذا الفعل غير مقبول، استهتار ورعونة وتعدي على الحياة الفطرية، ننتظر حزمكن مع هؤلاء عساهم يكونون عبرة لغيرهم.

وعقب آخر: تصرف غير مقبول أبداً، لا يوجد وعي ولا رقابة، كل مركب ينطلق في البحر يجب أن يتعهد أصحابه بعدم استخراج المرجان أو إطعام الأسماك أو التعدي على المخلوقات البحرية بأي شكل.

أبو وديع يرد

في مقابل ذلك، قال زاكي الصبحي، لأحد المواقع المحلية، إن الحوت علق في أسلاك الصيد، الأمر الذي دفعه للقز عليه لفك الأسلاك.

وأوضح: لم أخش من أي ردة فعل من قبل الحوت عندما قفزت على ظهره، الحوت أليف مثل الدولفين ولا يمكن ان نضره بل نهتم برعايته خاصة من الأحبال التي تعلق به ونضطر للنزول عليه لفكها.

القرش البهلوان 

سمكة القرش الحوتي أو قرش البهلوان، من الأسماك الضخمة المهددة بالانقراض وهي نادرة الظهور في البحر الأحمر.

ولا يمثل هذا النوع من الحيتان خطورة على حياة الإنسان، حيث يُطلق عليه الحوت الطيب؛ لأنه أليف يتغذى على الفطريات والطحالب البحرية.

وتتميز هذه السمكة بشكلها الجميل ولونها الأزرق المُزين بنقاط منتظمة بيضاء اللون. ويُعد هذا القرش الحوتي من أكبر القروش الموجودة في البحر، حيث يبلغ طوله 12 متراً ووزنه يصل إلى نحو 30 طناً.

وتمثل تلك الأسماك بطيئة الحركة عامل جذب سياحي كبير عندما تظهر في بعض المناطق.

ومن الجدير بالذكر أن ممارسة ركوب أسماك القرش الحوتي معروفة في بعض البلدان التي يتواجد بها هذا النوع، لكنها مرفوضة من قبل العلماء والمدافعين عن البيئة.