سياحة الولادة في أمريكا إلى زوال: قرارات وشيكة للحد منها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 يناير 2020
سياحة الولادة في أمريكا إلى زوال: قرارات وشيكة للحد منها

يبدو أن سياحة الولادة في الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى فصلها الأخير، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه إصدار إجراء للحد من استغلال التأشيرات قصيرة الأجل للأجانب والتي يستخدمونها لإنجاب الأطفال داخل بلاده.

سياحة الولادة، هي إحدى الطرق الرئيسية التي يستغلها شعوب الدول النامية للحصول على الجنسية الأمريكية، فقط يحصلون على تأشيرة سياحة قصيرة الأجل تسافر بموجبها السيدة الحامل إلى الولايات المتحدة، وعندما تلد هناك يصبح وليدها أمريكياً خالصاً متمتعاً بجميع مزايا جنسية أقوى دولة في العالم.

سياحة الولادة في أمريكا إلى زوال: قرارات وشيكة للحد منها

في أكثر من مناسبة، عبر ترامب عن مواقفه الرافضة للهجرة غير الشرعية وبعض أنواع الهجرة الشرعية إلى بلاده، واعتبرها قضية محورية في برنامجه الرئاسي، خاصة أن هناك أنواعاً من الهجرة الشرعية تُستغل كباب خلفي للحصول على الجنسية منها سياحة الولادة.

وبحسب موقع أكسيوس، قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية، إن سياحة الولادة دخلت مؤخراً في دائرة الاهتمامات العاجلة لترامب الذي يعتزم اتخاذ إجراءات لإغلاق هذا الباب الخلفي.

وأضاف المسؤولون أن إدارة دونالد ترامب سوف تستهدف هذه المرة النساء الحوامل من بلدان أخرى مثل الصين وروسيا ونيجيريا، اللواتي يزرن الولايات المتحدة من أجل الولادة فيها واكتساب الجنسية الأميركية للطفل بشكل تلقائي وبالتالي الاستفادة من التعديل الرابع عشر لحماية المواطنة لأي شخص مولود في الولايات المتحدة.

وذكروا  أن الإدارة تخطط لإصدار ضوابط تنظيمية خلال الأسبوع الجاري، للحد من استغلال التأشيرات قصيرة المدى لإنجاب الأطفال في أمريكا، موضحين أن هذه الضوابط من شأنها السماح لوزارة الخارجية برفض منح تأشيرات دخول قصيرة الأجل للأجانب، إذا كان هناك اعتقاد بأن التأشيرة سوف تستخدم لتسهيل المواطنة التلقائية من خلال ولادة طفل لم يولد بعد.

سياحة الولادة في أمريكا إلى زوال: قرارات وشيكة للحد منها

وقال مصدر في البيت الأبيض: ستساعد التغييرات في التعامل مع قضايا الأمن القومي ومخاطر إنفاذ القانون المتعلقة بسياحة الولادة، لافتاً إلى تغيير قواعد إصدار تأشيرات الفئة B المتعلقة بطلبات الدخول على المدى القصير لأغراض السياحة والعمل.

ووفقا لمركز أبحاث الهجرة التابع لإدارة ترامب، يولد ما يقرب من 33 ألف طفل أجنبي سنوياً في الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من هذه التصريحات، فإنه ليس واضحاً بعد كيف سيتم تطبيق القانون المرتقب، وما إذا كان سيتم توجيه المسؤولين للنظر في الحمل أو بلد جنسية المرأة كمحدد لمنح التأشيرة من عدمه.

وقال كبير المستشارين القانونيين السابقين في مكتب تأشيرات وزارة الخارجية، جيفري غورسكي إن المسألة الأساسية هي أن قلة قليلة من النساء اللواتي يلدن في الولايات المتحدة حصلن على تأشيرات لهذا الغرض المحدد، مشيرا إلى أن معظم النساء لديهن بالفعل تأشيرات ويأتين لاحقاً للولادة.

وكان ترامب عارض النص الوارد في الدستور الأميركي والذي يسمح بالمواطنة المكتسبة وتعهد بإنهائها، على الرغم من أن الخبراء القانونيين منقسمون حول ما إذا كان يستطيع فعل ذلك.

وأضاف مسؤول أميركي كبير أن روما لم تبن في يوم واحد، ومجرد الاعتراف القانوني بأن هذا غير صحيح وخاطئ وغير مسموح به هو خطوة مهمة إلى الأمام.

سياحة الولادة في أمريكا إلى زوال: قرارات وشيكة للحد منها

وأصبحت جزيرة سيبان أكبر جزيرة في مجموعة دول الكومنولث التابعة للولايات المتحدة، تستقبل سياحة الولادة.

وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت سياحة الولادة رائجة في مجموعة دول الكومنولث لدرجة تخطي مواليد السياح أعداد مواليد المقيمين أنفسهم. ففي عام 2018 ولد نحو 582 طفلاً لسائحين مقابل 492 للسكان المقيمين هناك.