في يوم التسامح العالمي كيف تحتفل الإمارات بهذا اليوم في إكسبو 2020

كيف سبقت الإمارات العالم في الاحتفال باليوم العالمي للتسامح وما هي فعاليات إكسبو لهذا اليوم؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021 آخر تحديث: الخميس، 16 نوفمبر 2023
في يوم التسامح العالمي كيف تحتفل الإمارات بهذا اليوم في إكسبو 2020

نهيان بن مبارك في حوار شامل حول مواكبة لعام الخمسين وتحالف عالمي للتسامح ينطلق من إكسبو 2020 دبي في رسالة للعالم عبّر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، في مستهل حوارات «عام الخمسين» في إطار مواكبة احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي، عن اعتزازه وفخره بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

في يوم التسامح العالمي كيف تحتفل الإمارات بهذا اليوم في إكسبو 2020 

صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

وقال: «نعتز ونفتخر بدورهم في تحقيق التقدم والازدهار في الوطن، وجهودهم المتواصلة، من أجل تشكيل مستقبل ناجح للدولة في كل المجالات». كما عبّر معاليه، عن تقديره وشكره لكل المشاركين في معرض إكسبو وزوار الإمارات وللعالم أجمع في يوم التسامح العالمي.

خمسون عاماً من التسامح في الإمارات ويوم التسامح الدولي  

 وتقدم لهم بالتحية والتهنئة بمناسبة عام الخمسين، معبراً عن اعتزازه بما حققته وتحققه دولتنا العزيزة من تقدم ورخاء، وتفاؤله وثقته الكبيرة بما ينتظرها من نماء وخير عميم خلال الخمسين عاماً المقبلة بإذن الله.

نموذج الإمارات الناجح في مجال التسامح والتعايش 

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان "إن نموذج الإمارات الناجح في مجال التسامح والتعايش، إنما يعود أولاً وقبل كل شيء، إلى أن مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كان يرى في التسامح والتعايش، تجسيداً لتعاليم الإسلام الحنيف، ولتقاليد أهل الإمارات الأصيلة، التي تؤكد على الحياة في سلام مع الآخرين، فهو بالفعل من غَرَس شجرة التسامح في أرض الإمارات فأينعت وأزهرت وينعم الجميع تحت ظلالها الوارفة بالتسامح والتعايش السلمي».

السر في نجاح نموذج التسامح في الإمارات 

وأكد معالي وزير التسامح والتعايش أن السر في نجاح نموذج التسامح في الإمارات، هو أننا ولله الحمد، نأخذ بمبدأ التسامح للجميع، ونعمل مع الجميع من أجل تحقيق المنفعة للجميع، والجميع هنا، يعني المواطن والمقيم، الشباب وكبار السن، المرأة والرجل، أصحاب الهمم، العمال الأجانب، بحيث يعمل الجميع معاً، بعزم وحماسة والتزام، في سبيل تحقيق أهداف الوطن وغاياته.

انطلاق تحالف عالمي للتسامح من «إكسبو 2020 دبي» 

معلناً عن انطلاق تحالف عالمي للتسامح من «إكسبو 2020 دبي». وقال معاليه إننا على ثقة أن يكون المستقبل مزدهراً، وأن يكون وطننا دائماً، قادراً على تحقيق كل ما يصبو إليه، من مجدٍ وعزةٍ وتقدمٍ وأمان، ونحن بعون الله، نتطلع إلى استمرار المسيرة بقوة وحيوية، في الخمسين عاماً المقبلة، لتكون الإمارات دائماً، موطناً للنماء والعمل والإنجاز، وموطناً للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، وموطناً في المقدمة والطليعة، بين أوطان العالم، في تحقيق السلام والتسامح والرخاء، لسكانها ولسكان العالم أجمع.

وخلال الحوار التالي مع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، نستعرض العديد من الآراء والتطلعات والمبادرات الجديدة لترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام محلياً وإقليمياً وعالمياً، في إطار مسيرة الدولة الخمسينية الماضية والمستقبلية.

الشيخ زايد وتأصيل التسامح في الإمارات 

1 غرس القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بذرة التسامح منذ عقود فأينعت وأزهرت، ونشأت الإمارات على مجموعة من القيم الأخلاقية والإنسانية مثل قيم العفو والتسامح والتعايش والمحبة بين الناس، باعتبارها من المبادئ الأصيلة التي قامت عليها رسالة الإسلام السمحة، برأيكم كيف ساهم ترسيخ هذه المبادئ في الازدهار والتقدم العلمي والحضاري للدولة؟ وكيف نجحت جهود الدولة والوزارة في تأصيل وتشريع هذه القيم في المجتمع خلال العقود الخمسة الماضية؟

الإمارات نموذج عالمي ناجح للتسامح في يوم التسامح العالمي  

نموذج الإمارات الناجح في مجال التسامح والتعايش، إنما يعود أولاً وقبل كل شيء، إلى مؤسس الدولة المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي كان يرى في التسامح والتعايش، تجسيداً لتعاليم الإسلام الحنيف، ولتقاليد أهل الإمارات الأصيلة، التي تؤكد على الحياة في سلام مع الآخرين، ومعاملة الجميع بالعدل والمساواة، فكان رحمة الله عليه، حريصاً كل الحرص، على تحقيق الالتقاء بين البشر، والتعايش بينهم والعمل المشترك والنافع معهم، وكان يؤكد لنا دائماً، أن التسامح والتعايش يؤديان دائماً إلى تحقيق الخير والتنمية والرخاء للفرد والمجتمع وللعالم كله.

الانفتاح والتسامح في دولة الإمارات واليوم العالمي للتسامح  

إنني أقول دائماً، إنه من نعم الله على الإمارات، أنه بدءاً بمؤسس الدولة العظيم، قد هيأ لهذه الدولة العزيزة قادة مخلصين، يتسمون بالحكمة والشجاعة والثقة بالنفس، والقدرة على الإنجاز والنظرة الواثقة إلى المستقبل، وأن ذلك قد جعل من الإمارات دولة الانفتاح الثقافي والحضاري في العالم، دولة تقدر حضارات وثقافات الشعوب الأخرى، ومؤهلة تماماً، للقيام بدور ثقافي وحضاري رائد في العالم كله، دور يقوم على أن تكون قيم التسامح والتعارف والحوار أساساً للعمل المشترك بين البشر في مواجهة التحديات العالمية في هذا العصر.

في الإمارات كيف أن المواطنين والمقيمين يعيشون في الدولة في أمانٍ واطمئنان

التسامح سمة في شعب الإمارات وإليك ما لا تعرفه عن يوم التسامح العالمي في الإمارات

وكيف أصبحت الإمارات بحمد الله، جسراً ممتداً، لتواصل الثقافات والحضارات، ونموذجاً مرموقاً للتعايش والتعاون والتعارف بين سكانها الذين ينتمون لجنسيات مختلفة، بالإضافة إلى نجاحها الكبير في توظيف هذا التنوع السكاني، في تحقيق التقدم والرخاء للجميع، في كل الميادين.

نموذج وقدوة للتسامح الإيجابي في يوم التسامح الدولي

وفعاليات التسامح في إكسبو 2020

إن دولة الإمارات ولله الحمد، قد أصبحت من خلال قادتها الكرام وشعبها المعطاء ومن خلال إنجازاتها الواضحة، خلال الخمسين عاماً الماضية، نموذجاً وقدوة للعالم كله، في الحرص على بناء العلاقات الإيجابية مع الجميع، والحرص كذلك على الإسهام الفاعل، في مسيرة البشرية، دونما تشدد أو تعصب، ودونما أي مساس بالهوية الوطنية، بل وباعتزاز وفخر، بما يحمله المستقبل بإذن الله، من طموحات وتوقعات وإنجازات، سوف تسهم في أن تأخذ دولتنا العزيزة، مكانتها اللائقة بها دائماً، بين دول العالم أجمع.

تعزيز قيم التسامح والتعايش بين المجتمعات في مختلف أنحاء العالم 

2 رسخت دولة الإمارات مكانتها كمحرك محوري لتعزيز قيم التسامح والتعايش بين المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، وذلك بتوجيهات القيادة الرشيدة، وإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من وجهة نظركم كيف استطاعت دولة الإمارات الوصول إلى هذه المكانة المتميزة عالمياً، وكيف تنظرون إلى المستقبل؟

الإمارات والتسامح في إكسبو 

السر في نجاح نموذج الإمارات في التعايش والتنمية الإنسانية، هو أننا ولله الحمد، نأخذ بمبدأ التسامح للجميع، نعمل مع الجميع من أجل تحقيق المنفعة للجميع ـ الجميع هنا يعني المواطن والمقيم، الشباب وكبار السن، المرأة والرجل، أصحاب الهمم، العمال الأجانب، بحيث يعمل الجميع معاً، بعزم وحماسة والتزام، في سبيل تحقيق أهداف الوطن وغاياته.

مناخ معرفي للتسامح في اليوم العالمي للتسامح  

نحن كذلك نأخذ بالقوانين والتشريعات التي تحث على التسامح، وتكافح التطرف والإرهاب، ويتم تنفيذها على الجميع، دونما تفرقة أو تمييز، ولدينا كذلك مناخ وطني يؤكد أن تحقيق التسامح، مسؤولية المجتمع كله: الأسر، رجال الدين، رجال الأعمال، المدارس والجامعات، وسائل الإعلام، وجميع المؤسسات العامة والخاصة..

نحن كذلك نهتم بالأجيال الجديدة، ونتيح جميع الفرص أمامهم، للإسهام في مسيرة المجتمع، ومساعدتهم في محاربة الأفكار الهدامة، وفي تعزيز انتمائهم وولائهم لقيم المجتمع.. نحن ولله الحمد، نحظى كذلك بمناخ ثقافي ومعرفي، يجعل من التسامح والتعايش، مجالاً مثمراً للحوار والابتكار، ويحقق اعتزاز جميع سكان الدولة بنموذج الإمارات في التسامح، ويشجعهم على العمل معاً، من أجل تطويره دوماً لما فيه مصلحة الجميع.

3 نجحت دولة الإمارات قيادة وشعباً في إعلاء قيم الإنسانية والتعايش على مدى 50 عاماً، فكيف ترى معاليكم مستقبل التسامح والتعايش في الخمسين عاماً المقبلة؟
أرى أن مستقبل التسامح والتعايش والقيم الإنسانية عموماً، هو مستقبل مشرق، ولعلك تعلمين أن اللجنة العليا لعام الخمسين التي يرأسها سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، تولي أهمية قصوى لدور القيم الإنسانية في تشكيل مسيرة الدولة في الخمسين عاماً المقبلة – إننا نتطلع بعون الله إلى مستقبل تكون فيه القيم والخصائص والصفات والأفكار وقواعد السلوك لدى الأفراد والمؤسسات.

وقدراتهم على التعامل مع الآخرين، وعلاقتهم بالآلات الذكية والذكاء الاصطناعي، وأساليب إسهاماتهم في مسيرة المجتمع، نتطلع إلى أن يكون ذلك كله هو أحد الأسس المهمة لتحقيق التقدم والنماء للدولة في المستقبل بإذن الله.

عظمة التراث الإماراتي والتسامح واليوم العالمي للتسامح 

المستقبل الذي يكون فيه التسامح والتعايش في الإمارات والعالم يكون مميزاً، تعبيراً طبيعياً عن عظمة تراثنا الوطني، وانعكاساً لقناعتنا بأن التعددية والتنوع في خصائص السكان، هما مصدر قوة للمجتمعات البشرية، وسوف نستمر في تنمية مبادئ التعارف والحوار والعمل المشترك بين الجميع.

وفي تعميق العلاقات الإيجابية، بين أصحاب الثقافات والمعتقدات، في إطار يحقق اعتزازنا بالثقافة والهوية الوطنية.. سوف تكون الإمارات بإذن الله، مجالاً للالتحام القوي بين القيادة والشعب، في حرص كامل على توفير الحياة الكريمة لجميع السكان، والتزام قوي، بالقيم النبيلة التي يشترك فيها البشر في كل مكان..

سوف تظل الإمارات في الخمسين عاماً المقبلة، بإذن الله، دولة العدل وسيادة القانون والتعايش السلمي بين الجميع، دولة تؤكد على أرض الواقع، أن التسامح والتعايش أدوات أساسية، لتحقيق المجتمع الناجح، الذي يتمتع بالتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي والاجتماعي، سوف يظل التسامح والتعايش في الخمسين عاماً المقبلة، جزءاً أساسياً من القوة الناعمة لدولة الإمارات، ووسيلة رئيسية لتأكيد مكانتها المهمة في المنطقة والعالم.