كم تحتاج من الوقت لتعلم لغة ثانية؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023
كم تحتاج من الوقت لتعلم لغة ثانية؟

لا شك بأن تعلم لغة ثانية يمكن أن يثري حياتك بعدة طرق وذلك بداية من القدرة على التواصل مع ملايين الأشخاص بلغتهم الأم وقراءة الكتب وأيضًا المجلات بتلك اللغة وحتى تعزيز وظائف دماغك حسنا ما هو مقدار الوقت الذي تحتاج إلى استثماره لتتمكن من إتقان لغة مختلفة؟ بحسب ما نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، فإن الإجابة المختصرة هي أن الأمر يعتمد على اللغة.

حيث قد قسم معهد الخدمة الخارجية وهو جزء من وزارة الخارجية الأمريكية والمسؤول عن تعليم الدبلوماسيين، اللغات الأكثر شعبية في العالم إلى 4 فئات على أساس عدد الأسابيع التي يستغرقها اكتساب الكفاءة العامة، وفقا لما نشرته مجلة الإيكونوميست.

وتعلم لغة ثانية أثناء سفرك يعد استثمارًا قيمًا لمستقبلك الشخصي والمهني. إنه يساعدك على التواصل بشكل أفضل، وفهم الثقافة المحلية، والوصول إلى المعلومات، وتوسيع فرص العمل والتعليم، وتحسين مهاراتك العقلية. لذا، قبل السفر، قدم جهودًا لتعلم لغة البلد الذي تنوي زيارته، ستكون لديك تجربة سفر أكثر إثراءً وتواصلًا.

حيث قد يستغرق تعلم اللغات الدنماركية والهولندية والسويدية وكذلك الإسبانية ولغة مثل الإيطالية والنرويجية والبرتغالية والرومانية 24 أسبوعًا في المتوسط أو نحو 600 ساعة دراسية، فيما تستغرق اللغة الفرنسية 30 أسبوعًا حيث هذه هي اللغات التي يعتبرها FSI مماثلة للغة الإنجليزية، حيث تستخدم جميعها الأبجدية اللاتينية بأشكال مختلفة.

نحن عندما تتعلم لغة البلد الذي تسافر إليه، فإن ذلك يمكنك من فهم الثقافة المحلية بشكل أعمق. يمكنك الاستمتاع بالمحادثات مع السكان المحليين وفهم تقاليدهم وعاداتهم بشكل أفضل وهو ما يعزز تجربتك الثقافية ويساعد في بناء صداقات جديدة.

وتشمل الفئة الثانية اللغات الألمانية والسواحيلية والإندونيسية، والتي تستغرق 36 أسبوعًا أو 900 ساعة دراسية أو 25 ساعة في الأسبوع. وفي الفئة الـ3 توجد اللغات ذات الاختلافات اللغوية والثقافية الكبيرة عن اللغة الإنجليزية وتشمل هذه اللغات البنغالية واليونانية وكذلك التركية والأيسلندية والتايلاندية وتستغرق حوالي 44 أسبوعًا أو حتى 1100 ساعة دراسية للتعلم.

وحين نذكر لغة المكان الذي تزوره، يمكنك الوصول إلى المعلومات المحلية بشكل أسرع وأسهل. يمكنك قراءة الإشارات واللوحات والمطبوعات المحلية، وفهم الإرشادات والتعليمات بدقة، والتعامل مع الوثائق والأوراق الرسمية بثقة حيث قد تتاح لك فرص عمل إضافية عندما تجيد لغة ثانية. يمكنك العمل كمترجم أو مدرس لغة، أو العمل في قطاع السياحة أو التجارة الدولية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتاح لك فرص التعليم والدراسة في الجامعات والمؤسسات التعليمية في البلدان الأخرى.
 

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم