لماذا تحتاج لاستكشاف تونس

في البلد الواقع شمال قارة أفريقيا، يوفر الطقس المتوسطي المعتدل للزوار تجارب سفر مختلفة مع حلول العام: من الربيع البارد الخصب والصيف الحار إلى مهرجانات الفنون والرقص في الخريف والرحلات الصحراوية في الشتاء.

شهدت تونس الكثير من التغييرات منذ ثورة 2011، وانفتح البلد ببطء على السياحة والسفر الداخلي. يمكن للزوار اليوم تجربة جمال هذا البلد الخصب والمتنوع من خلال السياحة البيئية والحياة البرية، وفعاليات الرقص في الصحراء والمهرجانات الفنية، مع تذوق المأكولات المحلية، مزيج من التأثيرات المتوسطية والبربرية.

أشياء يجب القيام بها خلال الشتاء والربيع

احضر مهرجانًا

الشتاء والربيع هما أفضل الأوقات للسفر جنوبًا، في عمق الصحراء الكبرى، لاستكشاف الثقافة المحلية حيث أن درجات الحرارة مريحة نسبيًا. المهرجان الدولي للصحراء - الذي يقام في دوز كل عام خلال شهر ديسمبر - هو احتفال بالفن والتقاليد المحلية، من الموسيقى والرقص إلى عروض مهارات ركوب الخيل من قبل الفرسان الأمازيغ المحليين.

إذا كنت تفضل موسيقى الرقص، فهناك عدد متزايد من مهرجانات الرقص في مواقع مختلفة، مثل Camp Mars - أحد المخيمات الصحراوية الواقعة في أقصى الجنوب على حافة الصحراء. إذا كنت ترغب في الرقص في الصحراء، فانتقل إلى توزر واقض عطلة نهاية الأسبوع في النصف الثاني من شهر مارس بالرقص على أشهر منسقي الأغاني في تونس ومناطيد الهواء الساخن في منتجع أنانتارا توزر.

قم بزيارة عجائب الطبيعة

الجزء الجنوبي الغربي من تونس مليء بالعجائب الطبيعية مثل شط الجريد المذهل، أكبر بحيرة مالحة في الصحراء. تقع البحيرة على حدود واحة نافتا والنخيل، وهي أيضًا مقبرة للعديد من القديسين الصوفيين، وتقع بالقرب من المدينة القديمة. إنه أيضًا بالقرب من مجموعة الأفلام الشهيرة Star Wars: The Phantom Menace (1999).

قرية مطماطة الصغيرة الرائعة، وبالتأكيد تستحق الزيارة، هي مدينة كهفية دائرية من المنازل المزينة بأسلوب فريد من نوعه. تشتهر هذه القرية بهيكلها الكهفي، وقد تم تصميم الهندسة المعمارية لهذه القرية للحفاظ على برودة التصميمات الداخلية حتى خلال أشهر الصيف. إذا سنحت لك الفرصة، اقض الليلة في أحد الفنادق المحلية واختبر الثقافة البربرية المحلية في مكان غير عادي.

انطلق في رحلة بالقارب إلى جزيرة

الربيع هو أفضل وقت لزيارة تونس. يتخيل معظم الناس الرمال الساخنة، ولكن في العالم العربي، تُعرف تونس باسم (تونس الخضراء)، مما يجعل الربيع الوقت المثالي من العام لاستكشاف حدائقها الوطنية، التي بدأت للتو في الانفتاح على السياحة. من تونس، يمكنك القيام برحلة على متن قارب إلى جزيرتي زمبرا وزمبريتا الخصبتين. تعد غابات الجزر والمنحدرات الصخرية موطنًا للطيور النادرة وحيوانات الفقمة، بما في ذلك السلاحف لمن يرغبون في استكشاف الطبيعة.

أشياء يجب القيام بها خلال الصيف والخريف

قم بزيارة جزر الشاطئ

ذروة الصيف هو ما بنت عليه تونس صناعة السياحة، ومع ذلك، خارج المنتجعات الكبيرة في سوسة والحمامات، هناك شواطئ برية وسرية. باستئجار سيارة والسفر على طول الساحل الشمالي باتجاه بنزرت أو شرقاً نحو كيب بون، ستجد شواطئ نادراً ما يزورها السائحون. توجه إلى مدينة الهوارية الساحلية الخلابة واسترخي على الشاطئ الجميل قبل الدخول في المياه النقية الصافية. بعد الاستمتاع بأشعة الشمس، اقضِ الليل في التخييم وأنت تحدق في النجوم.

تضم جزيرة جربة، الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لتونس، بعضًا من أروع شواطئ البحر الأبيض المتوسط. بشواطئها ذات الرمال البيضاء ومياهها الفيروزية، تعد أكبر جزيرة في شمال إفريقيا.

إذا كنت ترغب في استكشاف الطبيعة بوتيرة مريحة، فهناك العديد من النزل البيئية والإقامات الزراعية التي ظهرت على طول الساحل وفي شمال تونس مثل Zembretta Lodge في Cape Bon، وهي مزرعة عضوية وفندق يقع أسفل جبل وسط الغابات بشاطئها الخاص.

تجربة المطبخ التونسي

تقدم العديد من النزل البيئية نسخًا نباتية أخف وزناً من الأطعمة التقليدية التونسية مثل الكسكس المصنوع من الحبوب الكاملة، ومجموعة من السلطات، والجبن الأبيض الطازج، وبالطبع الهريسة الشهيرة، وهي البهارات الوطنية لتونس. مصنوعة من الفلفل الأحمر المطحون والزيت والتوابل، الهريسة هي نكهة للصلصات ومرافقة للزيت والخبز والزيتون التي تبدأ كل وجبة.

انغمس في الفن والموسيقى

من أغسطس فصاعدًا، هناك مهرجانات فنية وموسيقية رائعة للاستمتاع بها، بما في ذلك مهرجان El Jem للموسيقى العالمية، الذي يقام كل عام في مدرج El Jem الروماني المذهل، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو الذي يعود تاريخه إلى 238 قبل الميلاد.

شاهد العاصمة تونس من منظور مختلف من خلال حضور Interference، وهو مشروع فني خفيف، والمهرجان الأول من نوعه في إفريقيا، يدعو الفنانين العالميين للتفاعل مع المجتمع من خلال إنشاء فن مخصص مفتوح للجمهور.