كيف ستؤثر تحذيرات السفر على فلوريدا كوجهة سياحية؟

تمثل فلوريدا كونها واحدة من أكثر الولايات الأمريكية تضرراً بسبب الجائحة، إذ تجاوز عدد الإصابات فيها الـ 3 ملايين حالة، وكذلك الأمر فيما يخص أعداد الوفيات توفي نحو 40 ألف شخص ومن المتوقع أن تؤثر تحذيرات السفر الصادرة عن بعض الدول والدول الأوروبية بشكل كبير على قطاع السياحة بفلوريدا، وهو ما يؤدي إلى تراجع الإيرادات السياحية وتأثير سلبي على الاقتصاد المحلي.

وذلك الأمر أيضًا يشمل على أن يكون له تأثير غير محتمل لمعظم التشريعات الجديدة على فلوريدا حيث يعتبر تأثير مباشر على تجربة الزائر كذلك تتعلق بعدد من القوانين الجديدة للولاية بإدارة المناهج المدرسية وهي ليست في العادة مصدر قلق كبير بين مشتري السفر.

وسبق أن أصدرت الحكومة الألمانية قائمة بالتدابير الاحترازية للمسافرين الألمان الذين يتوقعون السفر إلى ولاية صن شاين كما أنها ليست المرة الأولى التي يُنصح فيها المسافرون بتوخي الحذر في رحلاتهم إلى فلوريدا. وكان ذلك لعام 1993 حيث جاء ردًا على الزيادة الملحوظة بالجرائم المميتة التي تشمل السياح الألمان وذلك بالرغم من عدم وجود دافع سياسي أساسي للتحذيرات.

وفي مجال السياحة من ولاية ميسوري تلعب فلوريدا دورًا هامًا حيث قضى أكثر من 137.5 مليون زائر وقتهم بفلوريدا خلال العام الماضي وهو ما يجعلها ثاني أكثر الولايات زيارة بعد كاليفورنيا كما يذكر بأن إرشادات السفر الصادرة عن NAACP والمجموعات الأخرى ليست دعوات للمقاطعة الكاملة حيث إنها تحذيرات للمسافرين المحتملين من أن الحقوق المدنية قد لا يتم احترامها بالكامل في ولاية فلوريدا. 

تحذيرات السفر التي تم إصدارها بسبب وباء فيروس كورونا قد تؤثر بشكل كبير على ولاية فلوريدا، وذلك بسبب اعتمادها على السياحة كمصدر رئيسي للدخل. وقد شهدت فلوريدا في الأشهر الماضية تراجعاً في عدد السياح الذين يزورونها بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للحد من انتشار الفيروس.

فيما تبذل السلطات المحلية في فلوريدا جهوداً كبيرة للترويج للسياحة وتشجيع السياح على الزيارة، وذلك من خلال تطبيق إجراءات صحية احترازية صارمة وتطوير برامج ترويجية وإعلانية للترويج للسياحة المحلية.

ومن المتوقع أن يتغير الوضع بشكل تدريجي مع تحسن الوضع الصحي وتخفيف الإجراءات الاحترازية، ومن المهم العمل على تشجيع السياح الدوليين على العودة إلى فلوريدا وتحفيز السياحة المحلية، حيث تعد السياحة مصدراً أساسياً للدخل الاقتصادي في الولاية. حيث إنه يمكن لفلوريدا استخدام هذه الفترة لتعزيز السياحة المحلية وعبر تطوير قطاعات مختلفة والتي تتمثل في الزراعة والخدمات والتصنيع لتحقيق التنوع الاقتصادي وتقليل التبعية من السياحة.