ماذا لو رفضت ارتداء الكمامة على متن الطائرة؟ عواقب وخيمة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 03 سبتمبر 2020
ماذا لو رفضت ارتداء الكمامة على متن الطائرة؟ عواقب وخيمة

هل رفضت قبل ذلك أو شاهدت مسافراً يرفض ارتداء الكمامة على متن الطائرة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد؟ 

ربما يهمل الكثيرون ارتداء الكمامة لأسباب تتعلق بالجهل أو عدم الراحة أو حتى الشك في فاعليتها في مواجهة كوفيد 19، لكن علماء الفيروسات يؤكدون على أن ارتداء الكمامات أمر حيوي، خصوصاً على متن الطائرات، حيث التباعد الاجتماعي مستحيل فعلياً.

وبمجرد إعادة فتح السماوات بعد تعليق حركة الطيران لفترة طويلة، وضعت شركات الطيران قواعد واضحة وصريحة، من بينها أن ارتداء الكمامات إلزامياً طوال الرحلة الجوية، باستثناء عند تناول الطعام أو احتساء المشروبات.

لكن السؤال هنا:

كيف يتعامل طاقم الطائرة مع مسافر يرفض ارتداء الكمامة؟

وأجابت عن هذا التساؤل فرانتسيسكا جونتر، رئيسة طاقم المقصورة في شركة الطيران الألمانية TUI fly والمسؤولة عن أكثر من 1400 مضيف جوي، قائلة: لدينا ما يسمى بالهرم التصاعدي وكتيب إجراءات، حيث نتحدث أولاً مع الراكب ونطلب منه بلطف ارتداء الكمامة، ثم نطلب منه الأمر بحزم أكثر يليه تحذير، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأضافت: إذا لم يستجب الراكب بعد تحذيره عندة مرات، تصبح الأمور أكثر جدية ونبدأ تجهيز تقرير إزعاج بحق الراكب ونهبط بالطائرة إذا ما تحتم الأمر ونتواصل مع السلطات المحلية.

الإهمال يعطل الرحلات الجوية

وعقبت جونتر: غير أن هذا لم يحدث بعد على متن أي من الـ2000 رحلة جوية التي سيرتها توي فلاي خلال الجائحة، فلم يكن لدينا أي شخص على متن الطائرة يرفض ارتداء الكمامة لدرجة تضطرنا لمطالبته بالمغادرة قبل الإقلاع.

وتضيف: إذا حدث مثل هذه الحالة، ستعود الطائرة إلى البوابة، ويضطر الراكب للنزول عنها وإنزال أمتعته، وهذا الإجراء يتسبب في تأخير مدته 30 دقيقة على الأقل.

رحلة موبوءة

ربما تنطبق تصريحات فرانتسيسكا جونتر، على حالة رفض الركاب ارتداء الكمامة عند دخول الطائرة، لكن ماذا إذا خلعوها خلال الرحلة؟ هذا ما شهدته رحلة جوية على متن إحدى طائرات شركة TUI الألمانية ذاتها، وتسبب في إصابة 16 شخصاً بفيروس كورونا المستجد.

وفتحت شركة الطيران تحقيقاً كاملاً بشأن إهمال الركاب الالتزام بقواعد السفر، ما أسفر عن إصابة 16 شخصاً بفيروس كورونا خلال رحلة بين جزيرة زانتي اليونانية ومدينة كارديف في ويلز.

وطلبت الشركة من جميع ركاب تلك الرحلة الموبوءة بحجر أنفسهم لمدة أسبوعين.

وبحسب مصادر بريطانية، أصيب 16 راكباً على متن الرحلة الجوية التي انطلقت يوم 25 أغسطس الماضي.

وقالت إحدى الراكبات لصحيفة تليغراف: كان الركاب يخلعون الكمامات للحديث مع أصدقائهم، وكانوا يتحركون بحرية في الممرات من دون كمامات، إنهم حمقى.

ورغم ذلك، قالت شركة الطيران إن جميع الركاب امتثلوا لبروتوكولات كوفيد 19 طوال مدة الرحلة، وإن جميع الطائرات لديها نظام ترشيح هواء متطور، فضلاً عن كونها تقوم بتنظيف عميق بين الرحلات الجوية.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم