مثل نيوزيلندا وأستراليا: الأثرياء يبحثون عن جنسية دول آمنة من كورونا

  • تاريخ النشر: الإثنين، 27 يوليو 2020
مثل نيوزيلندا وأستراليا: الأثرياء يبحثون عن جنسية دول آمنة من كورونا

البحث عن الملاذات الضريبية الآمنة لم يعد يشغل بال الأثرياء في زمن الكورونا، فكل ما يشغل بالهم حالياً هو العثور على ملاذ آمن من الفيروس القاتل؛ حتى يستطيعون العيش بحرية حالما تفاقمت الأزمة مجدداً.

ففي حال دخول العالم إغلاق جديد يشبه ما حدث قبل أسابيع، سيكون الأثرياء على استعداد للهرب إلى الشواطئ، أو ربما إحدى الدول الخالية من فيروس كورونا، نيوزيلندا على سبيل المثال.

وتقدم شركة Henley & Partners - أكبر شركة استشارات إقامة في العالم - خدماتها للباحثين عن الوجهات الآمنة، إذا ما حدث إغلاق مفاجئ للاقتصاد مرة أخرى أو اجتاح العالم الوباء.

الجنسية مقابل الاستثمار

ويمكن للأثرياء الاستفادة من البرامج التي تضمن لهم الجنسية أو الإقامة مقابل الاستثمار في البلد الذي سيستضيفهم، وهنا تجدر الإشارة إلى البلدان الآمنة التي تقدم فرصة الإقامة مقابل الاستثمار.

ووفقال لشركة هينلي أند بارتنرز، تقدم العديد من دول العالم فرصة مميزة للحصول على الإقامة والجنسية، خاصة لهؤلاء الباحثين عن وجهات آمنة حال تكرار الأزمة.

على سبيل المثال، بإمكانك الحصول على حق العيش والعمل والدراسة في نيوزيلاندا مقابل استثمارات بقيمة 2 مليون دولار، وذلك حسب نوعية تأشيرة إقامة المستثمر التي يختارها.

ومقابل 1.2 مليون يورو تتضمن شراء منزل، بإمكان زوجان الحصول على الجنسية في مالطا.

يقول دومنيك فوليك، رئيس المبيعات في شركة هينلي: الأثرياء يبحثون حالياً عن خطة طوارئ، ولهذا هناك ارتفاعاً كبيراً في الطلبات، ليس فقط للاستفسار ولكن أيضاً للبدء في الإجراءات خاصة بالنسبة للعائلات.

الجنسية الثانية أداة لإدارة الثروة

وارتفع حجم الاستفسارات المتعلقة بالحصول على الجنسية الثانية بنسبة 49% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، كما زادت عمليات التقدم بطلبات الحصول على الجنسية بنسبة 22%، وفقاً للشركة.

اهتمام الأثرياء لم يعد على جزر الكاريبي فقط، حيث يعزلون أنفسهم وسط الشواطئ الرملية، لكنهم باتوا يتطلعون إلى أستراليا ونيوزيلاندا، وهما من الدول التي أبهرت العالم في تعاملها مع جائحة كورونا المستجد.

وتؤكد نادين جولدفوت، المدير المشارك في شركة فراجومين للقانون، هذا الرأي قائلة: الوباء جعل الأثرياء يأخذون خطوات جدية بشأن الحصول على جنسية دولة أخرى، وباتت أبرز أسئلتهم عن الدول التي يرغبون في الانتقال إليها: كيف تعاملت هذه الدولة خلال الوباء؟ وما مقابل الحصول على الجنسية والإقامة؟

ويعتبر الأثرياء خطوة الحصول على جنسية ثانية آداة من أدوات إدارة الثروات، كما أنها تمكنهم من السفر بدون تأشيرة.

وزاد الاهتمام أيضاً خلال الأشهر الماضية، ببرنامج الاستثمار مقابل الجنسية في البرتغال، التي تتيمز باستقرار القطاع العقاري بها، كما أن معدل انتشار كورونا فيها منخفض.

الهروب يحتاج إلى وقت

لكن الأثرياء لا يستطيعون الهرب سريعاً للملاذات الآمنة، إذ إن الحصول على جواز سفر ثان يحتاج إلى 3 أشهر على الأقل وفقاً لبرنامج جزر الكاريبي، وفترة أطول بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي.

وحتى الآن، أصيب بفيروس كورونا المستجد أكثر من 16 مليون حالة حول العالم، توفي منهم 645 ألف حالة، وشُفي 9.2 مليون حالة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم