مدينة الألف مئذنة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 27 أكتوبر 2022

لقد أكسبت العمارة الإسلامية لهذه المدينة لقب مدينة الألف مئذنة تجسيداً لقوة الإسلام بسبب وجود العديد من المساجد التاريخية على أراضيها التي تعود للعصور الوسطى، فما هي مدينة الألف مئذنة، وأين تقع؟ وبماذا تشتهر مدينة الألف مئذنة؟ فكل هذه تساؤلات سنعرف إجابتها في هذه المقالة.

أين تقع مدينة الألف مئذنة؟

تقع مدينة الألف مئذنة في الجمهورية المصرية تحديداً على الضفة الشرقية لنهر النيل ويحدها من الشمال محافظة القليوبة ومن الشرق والجنوب صحراء الظهير أما من الغرب فيحدها نهر النيل ومحافظة الجيزة.

ما هي مدينة الألف مئذنة؟

تُعرف مدينة القاهرة عاصمة الجمهورية المصرية بمدينة الألف مئذنة  بسبب وجود العديد من المساجد التاريخية بدءاً من عصر الخلافة الراشدة، فقد بدأت تظهر ملامح إسلامية بداية الفتح الإسلامي على يد القائد عمرو بن العاص عام 641م وبنائه لمسجد يحمل اسمه في زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب.

بنيت العديد من المساجد في زمن العباسسن ومن ثم الفاطميين حيث شيد المعز لدين الله الفاطمي جامع الأزهر الذي يعد أشهر جامعة إسلامية في العالم اليوم، واستمر بناء المساجد في القاهر في زمن الأيوبيين والمماليك الذين شيدوا معظم الآثار الإسلامية في القاهرة. ما يزال الناس يستخدمون معظم المساجد التاريخية لأداء صلوات الخمس وصلاة الجمعة وقد كانت تُستخدم أيضاُ من قبل لعقد مجالس الشورى والحرب وتعليم القرآن والقراءة والكتابة.

يمكننا ترتيب المساجد التاريخية في مدينة الألف مئذنة بدءاً من زمن الخلفاء الراشدين كالتالي:

  • مسجد عمر بن العاص بناه في زمن الخليفة الراشدب عمر بن الخطاب عام 641م.
  • جامع العسكر في مدينة العسكر بالقاهرة بني عام 750م.
  • مسجد أحمد بن طولون، حاكم مصر نيابة عن الدولة العباسية، بني في مدينة القطائع عام 879م، ويعد هذا المسجد أقدم مسجد في القاهرة ما زال محتفظاً بشكله التراثي القديم كما أنه أكبر مسجد في المدينة. [1]
  • مسجد الأزهر الذي بناه الفاطميون وهم سلالة شيعية حكمت مصر بعد انهيار الخلافة العباسية، ويحتوي على 3 مآذن من القرن 14 والقرن 15 والقرن 16 بالإضافة إلى الفناء المركزي القديم.
  • مسجد الحاكم بأمر الله يرجع تاريخ بناؤه آواخر القرن التاسع الميلادي خلال عهد الفاطميين حتى يتمكن من استيعاب الكم الهائل من المصلين في مدينة القاهرة، وقد تأثر بناء المسجد بمسجد ابن طولون.
  • مسجد السلطان حسن من أكبر المساجد التاريخية في العالم بني في القرن 14 خلال العصر المملوكي، وقد كانت تمثل المذاهب الأربعة على العكس من المساجد الأخرى التي مثلت فقط مذهب واحد.
  • مسجد قلاوون بناه السلطان منصور قلاوون عام 1280م ويشمل مدرسة ومستشفى وضريح وهو ثاني أجمل ضريح بعد تاج محل في الهند.
  • مسجد إبراهيم آغا مستحفظان بناه شمس الدين آق سنقر الناصري في القرن 14، وقد أضاف الأمير إبراهيم آغا بين عامي 1652 و1954 بلاط الأزرق والأخضر إلى المسجد. [2]

معلومات عامة عن مدينة الألف مئذنة:

  • سمى الرحالة القدماء أمثال ابن بطوطة مدينة القاهرة بمدينة الألف مئذنة لكثرة المساجد المبنية فيها.
  • ما تزال مدينة القاهرة تسمى مدينة الألف مئذنة بالرغم من وجود أكثر من 1000 مئذنة في الوقت الحالي.
  • تعد القاهرة عاصمة الثقافة والفنون والتاريخي للعالم العربي والإسلامي.
  • يبلغ عمر القاهرة الإسلامية حوالي 1051 سنة.
  • تعد مدينة الألف مئذنة ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في إفريقيا.
  • تعاقب الكثير من الحضارات والدول على مدينة الألف مئذنة مما أضاف إليها أهمية تاريخية ودينية وثقافية في العالم.
  • تعد القاهرة هي المدينة الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بأحد عجائب الدنيا القديمة هو الهرم الأكبر في منطقة الجيزة الذي يعود للملك الفرعوني خوفو.
  • تتميز القاهرة واحد من أطول المباني من صنع البشر قبل اكتمال برج إيفل قبل 3000 سنة ويصل ارتفاع هرم الجيزة إلى 146.7 متراً.
  • تعد جامعة الأزهر ثاني أكبر جامعة في العالم وما تزال تعمل كجامعة متقدمة في يومنا هذا، وتقدم برامج للدراسات الجامعية والدراسات العليا خاصة في الشريعة الإسلامية وعلوم اللغة العربية والمنطق.
  • تستضيف مدينة الألف مئذنة أكبر قاعة للطعام في العالم بمساحة 41 ألف م2 تضم 25 مطعماً، ويمكن أن تستوعب 4223 شخصاً.
  • تقدم مدينة الألف مئذنة أحد أشهر البازارات في العالم تجربة التسوق في خان الخليلي لشراء ورق البردي والمنسوجت التقليدية والتحف وعدداً من الهدايا التذكارية. [3]
  • تحتوي القاهرة على أكبر متحف في منطقة الشرق الأوسط تحتوي على أكثر من 120 ألف قطعة أثرية.

ثاني مدينة الألف مئذنة:

تمتلك مدينة اسطنبول التركية التي تقع على ضفاف مضيق البوسفور حوالي 500 مسجداً وألف مئذنة كونها العاصمة التاريخية للدولة العثمانية مما جعل السياح يُلقبونها مدينة الألف مئذنة. يعد مسجد السلطان أحمد أو المسجد الأزرق واحداً من أهم المساجد في مدينة اسطنبول الذي بني في عام 1069م ويتميز ب7 مآذن شاهقة الارتفاع، ومن أجمل مساجد في اسطنبول ثاني مدينة الألف مئذنة:

  • آيا صوفيا
  • جامع أورطاكوي أمر ببنائه السلطان عبد المجيد في عام 1854م على الطراز الباروكي.
  • جامع النصرتية بني بأمر من السلطان محمود الثاني في عام 1826م، وقد بني على أنقاض الجامع الذي أنشأه السلطان سليم الثالث في ثكنة العرباجيلار. يعتبر هذا الجامع من أواخر الجوامع التي بنيت على الطراز المعماري العثماني.
  • جامع فيروز آغا بناه فيروز آغا المسؤول عن الخزينة في عهد بايزيد الثاني في عام 1491م، يأتي الجامع على شكل مربع وقبة واحدة على نمط بناء جوامع بورصة.
  • جامع يلدز بناه السلطان عبد الحمد الثاني عام 1885م بالقرب من قصر يلدز، ويأتي المسجد على شكل مستطيل له مئذنة واحدة مزينة بزخرفة عثمانية.
  • جامع سنان باشا في اسطنبول بني بأمر من السلطان سليمان القانوني تخليداً لذكرى واده شاه زاده محمد، وقد استغرق بناؤه حوالي 4 سنوات.
  • جامع مهرماه سلطان أحد مساجد الذين أنشاتهما مهرماه سلطان ابنة السلطان سليمان القانوني، ويقع هذا الجامع بالجزء الأوروبي من مدينة اسطنبول.

ردد الرحالة القدماء بأن مدينة القاهرة مدينة الألف مئذنة لأن المدينة تتمتع بكثرة المساجد والمأذن على أراضيها، وكان عمرو بن العاص هو من بنى أول مسجد في القاهرة لتتوالى بعدها العديد من الدول والخلافات التي ساهمت في بناء المساجد وتوسعته كما يطلق السياح والزوار على مدينة اسطنبول مدينة الألف مئذنة كذلك لكثرة المساجد العثمانية وفخامتها.

  1. "مقال "جوامع مصر"" ، منشور من قبل على Arabic CNN
  2. "مقال "مسجد إبراهيم آغا"" ، منشور من قبل على Mfyoum
  3. "مقال "20 حقيقة عن القاهرة"" ، منشور من قبل على Discover Walks
اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم