مطارات يجب أن تصل إليها مبكرًا: تجنب المفاجآت

  • تاريخ النشر: السبت، 31 مايو 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
مطارات يجب أن تصل إليها مبكرًا: تجنب المفاجآت

في ظل الازدحام المتزايد في حركة السفر الجوي وتوسع المطارات حول العالم، لم يعد الوقت الذي تصل فيه إلى المطار أمرًا ثانويًا. فبعض المطارات أصبحت معروفة بطول طوابير التفتيش، وبإجراءات أمنية معقدة أو مسافات طويلة بين صالات الوصول والمغادرة، ما يفرض على المسافرين أن يكونوا أكثر وعيًا عند التخطيط للرحلات. 

الوصول المبكر إلى المطار لم يعد مجرد توصية عامة، بل ضرورة حقيقية في بعض المطارات لتجنّب فوات الرحلات أو الوقوع في دوامة التوتر. في هذا المقال، نستعرض أبرز المطارات التي يُنصح بالوصول إليها في وقت مبكر، مع شرح الأسباب الكامنة وراء ذلك، وبعض النصائح المفيدة للاستعداد الأمثل.

مطارات ضخمة بمسافات طويلة وإجراءات معقدة

بعض المطارات حول العالم تتميز بضخامتها الهائلة وتعدد مبانيها وصالاتها، ما يجعل التنقل داخلها يستغرق وقتًا غير متوقع. من أبرز هذه المطارات: مطار دبي الدولي، ومطار إسطنبول الجديد، ومطار فرانكفورت في ألمانيا، حيث قد يحتاج المسافر لأكثر من 30 دقيقة فقط للوصول من نقطة التفتيش إلى بوابة المغادرة. كذلك، فإن المطارات الأمريكية الكبرى مثل مطار جون إف كينيدي في نيويورك أو مطار لوس أنجلوس الدولي معروفة بتعقيد إجراءات الأمن والتسجيل، ما يجعل الوصول قبل 3 ساعات للرحلات الدولية أمرًا لا مفر منه. يوصى دائمًا بالتحقق من خريطة المطار مسبقًا ومعرفة موقع البوابة، خاصة إذا كانت الرحلة تشمل تحويل طيران أو ترانزيت قصير.

مطارات ذات إجراءات أمنية دقيقة وطوابير طويلة

تُعرف بعض المطارات بتدقيقها الأمني الشديد بسبب ارتفاع درجات التأهب الأمني أو حجم حركة المسافرين. من أبرز الأمثلة على ذلك: مطار هيثرو في لندن، الذي يفرض سلسلة من الإجراءات الدقيقة بدءًا من تسجيل الأمتعة وحتى نقاط التفتيش الأمنية، ما يسبب غالبًا تأخيرًا كبيرًا للمسافرين. كذلك، مطارات شارل ديغول في باريس تشتهر بطوابير طويلة في مواسم السفر، وقد تستغرق إجراءات الدخول والخروج منها وقتًا أطول مما هو متوقع. في هذه الحالات، الوصول المبكر لا يوفر وقتًا فحسب، بل يمنحك هامشًا من الراحة النفسية عند المرور بهذه الإجراءات.

مطارات تفتقر إلى الكفاءة أو تعاني من ضغط موسمي

ليست كل المطارات الكبرى منظمة بشكل فعّال، فبعضها يعاني من نقص في الموظفين أو ضعف في البنية التحتية الرقمية ما يجعل تجربة السفر مرهقة حتى في أوقات السفر العادية. على سبيل المثال، مطارات في بلدان البحر المتوسط مثل مطار أثينا، أو مطار برشلونة، تشهد ازدحامًا غير عادي خلال شهري يوليو وأغسطس بسبب السياحة الصيفية، ويضطر المسافرون للانتظار لفترات طويلة عند تسجيل الوصول أو خلال الفحص الأمني. كما أن مطارات بعض الدول النامية قد تعاني من فوضى إدارية، ونقص في المعلومات، ما يجعل من الحذر واجبًا والوصول المبكر ضرورة ملحّة.

الوصول المبكر إلى المطار ليس مجرد خيار ذكي، بل استراتيجية سفر مهمة تمنحك المرونة وتجنّبك القلق والتأخير. ومعرفة طبيعة كل مطار قبل السفر يمكن أن يكون عاملاً حاسمًا في نجاح الرحلة، خصوصًا في أوقات الذروة أو عند السفر إلى مطارات معروفة بالتعقيد. خُذ وقتًا إضافيًا وامنح نفسك هامشًا آمنًا، فالمفاجآت في عالم الطيران ليست نادرة، ولكن استعدادك لها هو ما يصنع الفرق.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم