هل يشهد قطاع السفر المزيد من تأخير الرحلات هذا العام؟

  • تاريخ النشر: الأحد، 11 فبراير 2024
هل يشهد قطاع السفر المزيد من تأخير الرحلات هذا العام؟

يشير تقرير حديث صادر عن شركة تكنولوجيا السفر أماديوس إلى أن الاضطرابات الخفيفة في جميع أنحاء العالم لا تزال أعلى من مستويات عام 2019 حيث قد تظل كذلك في المستقبل القريب. فيما يوضح التقرير أن غالبية الذين شملهم الاستطلاع شعروا أن تأخير الرحلات واضطراباتها ستظل مرتفعة.

فيما استند التقرير إلى مقابلات مع كبار قادة شركات الطيران والمطارات في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى.

حيث تشير الاضطرابات الخفيفة إلى المشكلات والتحديات الصغيرة التي يمكن أن تواجه المسافرين أثناء رحلاتهم، مثل التأخير في الرحلات، وإلغاء الحجوزات، وتغييرات في جداول الرحلات، وكذلك مشاكل في الأمتعة، وغيرها من المشاكل الصغيرة التي قد تؤثر على تجربة السفر. وعلى الرغم من أنها قد تكون صغيرة بحد ذاتها إلا أن تكرار وتكدير هذه الاضطرابات يمكن أن يؤثر سلبًا على راحة المسافرين ويزيد من مستوى التوتر والإجهاد خلال رحلاتهم.

وعانت شركات الطيران من مشكلات العرض والتوظيف، في عام 2022، ولكن خلال عام 2023، تواجه شركات الطيران وشركاؤها ببساطة عودة غير مسبوقة للطلب. حيث صرح هاري جريوال، مدير البنية التحتية وتجربة العملاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، إن هذا الأمر مرحب به للغاية بالطبع، لكنه يجلب تحديات تشغيلية خاصة به.

كما قلصت شركات الطيران القوى العاملة خلال الوباء وعندما عاد الطلب بشكل كبير، اضطروا إلى تعيين موظفين ليحلوا محل الموظفين الذين تركوا العمل، ولكن أولئك الذين وظفوهم لم يكونوا من ذوي الخبرة في الصناعة، بل كان لديهم منحنى التعلم.

فيما يمكن كذلك أن يؤدي تغيير القيود على التأشيرات والأوضاع السياسية الهشة لفرض ضغوط على عمليات شركات الطيران. حيث أوضح مسؤول تنفيذي في الخطوط الجوية الفرنسية إلى الصعوبات في توفير غرف فندقية للمسافرين الذين لا يحملون تأشيرات عبور للاتحاد الأوروبي، لأن السلطات لم تتمكن من السماح لهؤلاء الركاب بمغادرة المطار والبقاء في فندق خلال فترة تأخير طويلة.

من المتوقع أن تستمر هذه الاضطرابات في الارتفاع في المستقبل القريب، نظرًا للتحديات المستمرة التي تواجه صناعة السفر والسياحة. فعلى سبيل المثال، تأثرت العديد من دول العالم بتداعيات الجائحة حيث شهدت قيود السفر وإجراءات الحجر الصحي تأثيرًا كبيرًا على حركة السفر العالمية. وذلك بالرغم من تخفيف هذه القيود بعض الشيء، إلا أن الاضطرابات الناجمة عن الجائحة لا تزال تؤثر على تنقل المسافرين وتتسبب بتعقيدات إضافية.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم