تقارير عالمية: مشاهدة معروضات المتحف المصري الكبير تحتاج 70 يوما

  • تاريخ النشر: الجمعة، 31 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
تقارير عالمية: مشاهدة معروضات  المتحف المصري الكبير تحتاج 70 يوما

أفادت شبكة "سي بي إس" الأمريكية في تقرير موسع نشرته قبيل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أن المتحف الذي تستعد مصر لافتتاحه يعد واحدًا من أكبر المتاحف في العالم، وأضخمها على الإطلاق المخصصة لحضارة واحدة تمتد جذورها إلى نحو سبعة آلاف عام، من عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصرين اليوناني والروماني قرابة عام 400 ميلادي.

وأوضح التقرير أن ما يميز المتحف المصري الكبير ليس فقط ضخامته المعمارية أو تصميمه العصري المجاور لهضبة الأهرامات، بل أيضًا الكم الهائل من القطع الأثرية التي يضمها، والتي تضاعف عددها تقريبًا مقارنة بالتوقعات الأولية بفضل ما تزخر به مصر من كنوز أثرية لا نظير لها في العالم. وبحسب ما ذكره المسؤولون المصريون، فإن المتحف سيعرض ما يقرب من 100 ألف قطعة أثرية، تم توزيعها بعناية في القاعات الرئيسية وقاعات العرض الخاصة والمناطق المفتوحة.

وأشارت الشبكة إلى أن هذا العدد الهائل من القطع يجعل من زيارة المتحف تجربة فريدة واستثنائية بكل المقاييس، إذ ذكرت أنه إذا قرر الزائر التوقف لمدة دقيقة واحدة فقط أمام كل قطعة أثرية ليتأمل تفاصيلها، فسيحتاج إلى نحو 70 يومًا متواصلة بلا نوم ليتمكن من مشاهدة المجموعة الكاملة. ويعكس هذا الرقم مدى ضخامة المعروضات التي توثق تاريخ مصر الطويل وتنوع حضاراتها.

وأكد التقرير أن من أبرز ما يقدمه المتحف المصري الكبير للزائرين هو عرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، المعروفة عالميًا باسم "الفتى الذهبي"، وهي المرة الأولى التي تُعرض فيها مقتنيات المقبرة الملكية بالكامل في مكان واحد منذ اكتشافها عام 1922. وتشمل المجموعة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، من بينها التابوت الذهبي الشهير والأقنعة الجنائزية والعربات الحربية والمجوهرات الملكية، لتروي قصة حياة أحد أكثر الملوك المصريين شهرة وغموضًا.

ويأتي هذا التقرير قبل ساعات من الحدث التاريخي الذي تنتظره مصر والعالم، والمتمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا، حيث يُتوقع حضور عدد كبير من الزعماء والقادة وممثلي المنظمات الدولية، إلى جانب وسائل الإعلام العالمية التي ستغطي افتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. ويُعد المتحف المصري الكبير ليس فقط إنجازًا معماريًا وثقافيًا ضخمًا، بل أيضًا رسالة جديدة من مصر إلى العالم تؤكد استمرارها في صون تراثها الإنساني الفريد وإبرازه للأجيال القادمة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم