رسميًا.. مصر تفتتح المتحف المصري الكبير 3 يوليو المقبل

أعلن مجلس الوزراء المصري، اليوم عن تحديد الثالث من يوليو المقبل موعدًا رسميًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، وذلك بعد موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسي. يعد هذا المتحف أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث يروي قصة الحضارة المصرية القديمة.

يقع المتحف على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع بالقرب من أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، أبرزها كنوز الملك توت عنخ آمون التي ستُعرض كاملة لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في عام 1922. كما يحتوي المتحف على مجموعة الملكة حتب حرس، والدة الملك خوفو، بالإضافة إلى متحف مراكب الملك خوفو.

وصرح رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولى، أن هناك تكليفات لعدد من الوزارات والجهات المعنية حيث ستتم متابعتها بصورة دورية ، وذلك حتى يتسنى إخراج الاحتفالية العالمية للافتتاح على أفضل وجه، بما يسهم فى الترويج للدولة المصرية، وكذلك المقاصد السياحية التى تتمتع بها، وكذلك الترويج لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.

وقد شهد الاجتماع كذلك استعراض محمد سعدى تفاصيل أجندة الاحتفالية والتي تعتبر هي المقترحة للمتحف المصرى الكبير، بدايةً من شكل الدعوة التى سوف يتم توجيهها للملوك والرؤساء والأمراء، وكذلك كبار المسئولين، ومرورًا بالفقرات المقترحة المختلفة.

بدأت فكرة إنشاء المتحف في تسعينيات القرن الماضي، وتم وضع حجر الأساس له في عام 2002، لتبدأ أعمال التشييد في عام 2005. واجه المشروع عدة تحديات، أبرزها توقف العمل خلال أحداث الربيع العربي في عام 2011، لكنه استأنف في عام 2014. بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء المتحف حوالي 1.3 مليار دولار، موزعة بين قروض وتمويل حكومي.

يتميز المتحف باستخدام أحدث تقنيات العرض، بما في ذلك شاشات العرض ثلاثية الأبعاد والتجارب التفاعلية، مما يوفر تجربة فريدة للزوار. من المتوقع أن يسهم افتتاح المتحف في تعزيز السياحة المصرية وجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، نظرًا لما يحتويه من مقتنيات أثرية فريدة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة.

تستعد مصر لتنظيم احتفالية عالمية بمناسبة الافتتاح، تمتد لعدة أيام، بحضور ملوك ورؤساء وأمراء وكبار الشخصيات العالمية. تعمل الجهات المعنية على قدم وساق لضمان خروج الاحتفالية بأفضل صورة ممكنة، تعكس مكانة مصر وتاريخها العريق.