سلوكيات يجب تجنبها على الطائرة لرحلة مريحة وآمنة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 أكتوبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
سلوكيات يجب تجنبها على الطائرة لرحلة مريحة وآمنة

السفر جوًا من أكثر وسائل التنقّل راحة وسرعة، لكن أي تصرف غير محسوب من الركاب قد يحوّل الرحلة إلى تجربة مزعجة للجميع. الحفاظ على سلوك لبق واحترام خصوصية الآخرين لا يجعل رحلتك أفضل فحسب، بل يضمن جواً هادئاً لكل من حولك. الالتزام ببعض القواعد البسيطة يمكن أن يصنع فارقاً كبيراً بين رحلة مريحة ورحلة مليئة بالتوتر والانزعاج.

السلوك الشخصي واحترام المساحة المشتركة

من أبرز الأخطاء التي يرتكبها البعض خلع الحذاء أو التجول بالجوارب، وهو تصرف قد يبدو بسيطاً لكنه غير مقبول في مكان مغلق ومزدحم. كذلك، السيطرة على مسند الذراع تُعد من السلوكيات المزعجة، خاصة أن المساحة محدودة بطبيعتها. كما يُنصح بالتحدث بصوت منخفض، سواء عند التحدث مع المرافقين أو أثناء استخدام الهاتف قبل الإقلاع، فالصوت المرتفع يخلق جواً من الإزعاج غير الضروري.

إرجاع المقعد دون تنبيه يعد أيضاً من أكثر التصرفات المزعجة شيوعاً، إذ قد يؤدي إلى سكب مشروبات أو إزعاج الشخص الجالس خلفك. وإذا كنت من أصحاب الشعر الطويل، فتجنّب إسداله على ظهر المقعد لأنه قد يحجب شاشة من يجلس خلفك ويُعتبر تعدياً على مساحته الخاصة.

التعامل مع الأمتعة والطائرة باحترام

الخزائن العلوية ليست مساحة شخصية، لذا يجب وضع الحقائب بسرعة وبطريقة لا تعيق الآخرين، مع مراعاة الحجم المناسب حتى تتاح المساحة للجميع. كذلك، ترك المخلفات مثل المناديل وعبوات الطعام على المقعد أو الأرض يُظهر قلة مسؤولية ويترك انطباعاً سلبياً. من الأفضل جمع النفايات وتسليمها للمضيفين عند المرور.

كما أن إعادة ترتيب الحقائب في المقصورة أو محاولة ملء الخزانة بأغراض متعددة يسبب ازدحاماً وتأخيراً خلال الصعود والنزول من الطائرة. التنظيم والسرعة في التصرف داخل المقصورة جزء من احترام الركاب الآخرين.

التعامل مع الطاقم وتعليمات السلامة

طاقم الطائرة يبذل جهداً كبيراً لضمان راحتك وسلامتك، لذا فإن معاملتهم بود واحترام أمر ضروري. كلمة شكر أو ابتسامة بسيطة تُحدث فرقاً كبيراً وتعكس ذوقاً رفيعاً. وفي المقابل، تجاهل تعليمات السلامة يُعد خطأً شائعاً قد يعرّضك والآخرين للخطر. حتى لو كنت معتاداً على السفر، من المهم الاستماع لشرح إجراءات الطوارئ والانتباه لتوجيهات الطاقم.

كما أن الالتزام بالتعليمات أثناء الإقلاع والهبوط، وربط حزام الأمان، وتجنب الحركة غير الضرورية يُسهم في انسيابية الرحلة ويخفف العبء على الطاقم.

في النهاية، الرحلات الجوية ليست مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل جزء من التجربة الكاملة للسفر. حين يراعي كل راكب سلوكه، ويحترم مساحة غيره، ويتصرف بلباقة ووعي، تتحول ساعات الطيران إلى وقت مريح وهادئ. ما يبدو تفصيلاً بسيطاً مثل خفض الصوت أو ترتيب الأغراض قد يصنع فرقاً كبيراً في انطباعك عن الرحلة. وحين تصل أنت ومن معك إلى الوجهة بابتسامة وراحة بال، تدرك أن الاحترام المتبادل هو أساس السفر السلس والذكريات الجميلة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم