متى يُحتفل بيوم التقبيل الدولي؟

  • تاريخ النشر: منذ يومين
متى يُحتفل بيوم التقبيل الدولي؟

يحتفل العالم سنويًا في السادس من يوليو بـ"يوم التقبيل العالمي" أو "يوم التقبيل الدولي"، وهو مناسبة غير رسمية تهدف إلى تسليط الضوء على رمزية القبلة ودورها في التعبير عن المشاعر الإنسانية. انطلقت الفكرة من المملكة المتحدة، وسرعان ما انتشرت لتُصبح عادة تحتفل بها مختلف الثقافات بطرقها الخاصة. فبعيدًا عن الطابع الرومانسي فقط، يُنظر إلى القبلة على أنها فعل إنساني يعبّر عن الحب، والامتنان، والسلام، وحتى الاحترام في بعض التقاليد.

وفي حين يمر هذا اليوم مرور الكرام على البعض، فهو لدى آخرين فرصة لتقدير أهمية القرب الإنساني، خصوصًا في عصر تزداد فيه العزلة الإلكترونية والتواصل عن بُعد. يعيد هذا اليوم إلى الواجهة تفاصيل بسيطة مثل دفء القبلة على جبين طفل أو وداع أحد الأصدقاء، ويُذكرنا بأن اللمسة البشرية لا تزال لغة صادقة لا تحتاج إلى ترجمة.

كيف يُحتفل به حول العالم؟

يختلف الاحتفال بيوم التقبيل الدولي من مكان إلى آخر، لكنه غالبًا ما يجمع بين المرح والتفاعل الاجتماعي. في بعض الدول، تُقام فعاليات في الأماكن العامة، كتنظيم مسابقات لأطول قبلة أو تصوير لحظات قبَل بين الأزواج والمحبين. أما في أماكن أكثر تحفظًا، فيتم الاكتفاء بالتعبير عن المشاعر داخل نطاق العائلة أو الشريك المقرب، دون مظاهر عامة.

وتسهم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز هذا الاحتفال، حيث تُنشر الصور والتعليقات التي تحتفي باللحظات الحميمية والمواقف المليئة بالعاطفة. وبهذا، يتحول اليوم إلى مناسبة عالمية رقمية، يتبادل فيها الناس قصصهم الخاصة، أو يستذكرون لحظات قبل مميزة غيّرت في حياتهم شيئًا من الداخل.

الجانب النفسي والاجتماعي للقبلة

لا تقتصر القبلة على التعبير عن مشاعر فورية، بل تلعب دورًا فعّالًا في صحة الإنسان النفسية والاجتماعية. فبحسب دراسات علمية، تساهم القبلة في تقليل التوتر، وخفض مستويات الكورتيزول، كما تُفرز خلال القبلة هرمونات مثل الأوكسيتوسين والدوبامين، التي تعزز الشعور بالرضا والارتباط.

من ناحية اجتماعية، تُعد القبلة عنصرًا أساسيًا في بناء العلاقات وتدعيم الروابط، سواء كانت قبلة أمّ لطفلها، أو تحية ودودة بين الأصدقاء، أو لمسة حب بين شريكين. ويذكّر يوم التقبيل الدولي الناس بأهمية هذه اللفتات الصغيرة التي تبني الجسور وتقرّب المسافات في زمن تتزايد فيه الفجوات العاطفية بين البشر.

يوم التقبيل الدولي ليس مجرد مناسبة رومانسية، بل دعوة للعودة إلى البساطة والتواصل الحقيقي. فهو احتفاء بالحميمية، وباللحظات الصادقة التي تعبّر عن مشاعرنا دون الحاجة إلى كلمات. وفي عالم يزداد فيه البعد الاجتماعي، ربما نحتاج جميعًا إلى لحظة تقبيل صادقة تُعيد إلينا دفء العلاقات ومعنى القرب.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم