مصر: توافد مئات السودانيين على محطة القطار للعودة إلى بلادهم
في مشهد يعكس عمق العلاقات الأخوية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان، شهدت محطة قطارات رمسيس في العاصمة المصرية القاهرة توافد مئات السودانيين الذين قرروا العودة الطوعية إلى بلادهم. حيث توافد المواطنون السودانيون إلى المحطة يوم الإثنين، استعدادًا لاستقلال القطار المتجه إلى أسوان، الذي سيتم إطلاقه خصيصًا لتيسير رحلتهم.
تأتي هذه المبادرة في وقت حساس، حيث يسعى العديد من السودانيين الذين كانوا يقيمون في مصر إلى العودة إلى وطنهم بعد فترة من الاستقرار المؤقت بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادهم. وأعلنت وزارة النقل المصرية في بيان لها مساء الأحد عن إطلاق قطار "مخصوص" يهدف إلى تسهيل عملية العودة الطوعية للعديد من السودانيين الذين اضطروا للجوء إلى مصر في وقت سابق بسبب الظروف التي شهدتها بلادهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقد جرت هذه المبادرة ضمن إطار التعاون المشترك بين الحكومتين المصرية والسودانية، وحرصت وزارة النقل على توفير كافة الإمكانيات اللازمة لضمان راحة الركاب من السودانيين، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات على متن القطارات لتأمين رحلة العودة وضمان الوصول الآمن إلى أسوان، وهو المركز الرئيسي للانتقال إلى السودان.
إن هذه الخطوة تعكس أواصر التعاون الإنساني بين الشعبين المصري والسوداني، حيث تساهم في تيسير عودة الأفراد بشكل آمن وميسر، في إطار روابط التاريخ المشترك والمصير الواحد. ولعل هذه المبادرة تسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين في ظل الظروف الحالية التي يمر بها السودان، ويعد هذا العمل نموذجًا يحتذى به في التعاون العربي الذي يعزز من جهود التضامن بين الدول.
مع إعلان إطلاق قطار العودة الطوعية إلى السودان، يبدو أن العلاقات بين مصر والسودان قد دخلت مرحلة جديدة من التعاون الوثيق في ظل الظروف الراهنة. وتؤكد هذه المبادرة أن التعاون بين الدول ليس فقط على المستوى السياسي، بل يمتد إلى العمل الإنساني والاجتماعي، مما يعكس روح الأخوة والتضامن بين الشعبين. إن هذه الجهود تسهم بشكل كبير في تسهيل حياة المواطنين السودانيين في مصر، وتعد خطوة هامة نحو تعزيز العلاقة الأخوية بين البلدين.