أيسلندا تنوي تطبيق ضريبة سياحية على الزوار

  • تاريخ النشر: السبت، 30 سبتمبر 2023
أيسلندا تنوي تطبيق ضريبة سياحية على الزوار

ذكرت تقارير إخبارية بأن دول أيسلندا ستقوم قريبًا بتطبيق ضريبة سياحية وذلك على الزوار حيث سوف يتم وضع الرسوم الجديدة من أجل حماية الطبيعة البكر للبلاد للأجيال القادمة حيث إن المناظر الطبيعية الخلابة والوعرة في أيسلندا قد جعلت منها وجهة سياحية مفضلة لمحبي الهواء الطلق فيما يسافر الناس من جميع أنحاء العالم لرؤية البراكين والسخانات والجبال والشلالات وكذلك الشواطئ ذات الرمال السوداء في البلاد.

في الواقع، بين عامي 2010 و2018، زاد عدد السياح الذين يزورون الجزيرة بنسبة هائلة بلغت 400 بالمائة. وتستقبل هذه الجزيرة الصغيرة نسبيًا الآن 2.3 مليون زائر سنويًا.
 
فإن فرض ضريبة سياحية في أيسلندا يعكس التزام الحكومة بإدارة السياحة بكفاءة وتحقيق التوازن بين الاستدامة البيئية والاقتصادية. يتطلب الأمر دراسة وتقييماً دقيق لتأثير هذه الضريبة على القطاع السياحي والزوار وضمان تخطيط جيد لاستخدام الأموال المجمعة منها.

وأيسلندا هي واحدة من الوجهات السياحية الشهيرة في العالم بسبب جمالها الطبيعي الفريد وتنوع المناظر الطبيعية التي تقدمها. ومؤخرًا، أعلنت الحكومة الأيسلندية نيتها تطبيق ضريبة سياحية على الزوار القادمين إلى البلاد حيث تهدف هذه الضريبة الجديدة إلى تحقيق عدة أهداف. وتهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وحماية الموارد الطبيعية في أيسلندا. حيث يعاني البلد من ضغط كبير على بعض المناطق الطبيعية الهشة بسبب الزيادة المستمرة في عدد السياح. تقوم الحكومة بتطبيق هذه الضريبة كوسيلة للتحكم في أعداد الزوار وتقليل التأثير البيئي للسياحة.

ومن الواضح إن الوباء سوف يعني توقف هذا النمو مؤقتًا إلا أن أعداد الزائرين انتعشت بشكل سريع لـ1.7 مليون بحلول عام 2022 وذلك بخلاف تصنيف أيسلندا الأخير ليس فقط باعتبارها الدولة الأكثر أمانًا في العالم، ولكن كذلك كأفضل دولة بشكل عام، يجعلها أكثر جاذبية.

وهذه الضريبة ليست فكرة جديدة في صناعة السياحة حيث تم تطبيق ضريبة سياحية في العديد من الدول الأخرى حول العالم، مثل فرنسا وإيطاليا واليابان حيث تعتبر هذه الضرائب وسيلة لتمويل الخدمات السياحية والحفاظ على المواقع الثقافية والطبيعية، وتعزيز التنمية المستدامة للسياحة.

مع ذلك، يثير قرار فرض ضريبة سياحية في أيسلندا بعض الأسئلة والتحديات حيث قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع تكاليف السفر والإقامة في البلاد، مما قد يؤثر على جاذبية أيسلندا كوجهة سياحية. كما أن تحصيل الضريبة وإدارتها يتطلب نظامًا فعالًا للتحصيل والمراقبة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم