الاحتفال بيوم التنظيف العالمي

من الضروري أن ندرك أهمية الحفاظ على البيئة ليس مسؤولية الآخرين فقط، بل هو واجبنا الجماعي حيث يجب أن نتحمل مسؤولية استخدام الموارد بحكمة والحفاظ على التنوع البيولوجي وتأمين مستقبل صحي ومستدام للأجيال القادمة لذا يجب أن نستخدم يوم التنظيف العالمي كفرصة للتغيير والتحفيز والتحول نحو عالم أفضل وبيئة أكثر نظافة وجمالًا.

فلنتحد جميعًا لحماية وحفظ كوكبنا، فالقرارات والتصرفات الصغيرة يمكن أن تحقق فرقًا كبيرًا في صحة وسلامة كوكب الأرض والحياة عليه. ويحل هذا اليوم ويتم الاحتفال به بالسابع عشر من سبتمبر من كل عام حيث قد بدأت هذه المبادرة في عام 2008 على يد مؤسسة "محيطات العالم"، ومنذ ذلك الحين أصبحت حركة عالمية تجمع بين الأفراد والمنظمات والمجتمعات للعمل معًا من أجل الحفاظ على بيئتنا الطبيعية.

ولكل دولة قائد أو مجموعة من القادة، الذين يعملون ليلًا ونهارًا، غالبًا كمتطوعين لتعبئة الأشخاص في بلدانهم من أجل يوم التنظيف العالمي حيث يأتي القادة من جميع مناحي الحياة نساء قويات يتحدين الحدود المجتمعية، ودعاة حماية البيئة يناضلون من أجل غد أفضل، ومنظمات توحد المواطنين المعنيين.

حيث تتأثر كل دولة بسوء إدارة النفايات بطرق مختلفة. في بعض الحالات، تعتبر النفايات مشكلة تديرها الحكومة؛ وفي بعض الحالات، تكون النفايات أمرًا يحيط به غالبية السكان وفي حالات أخرى، توفر النفايات وإعادة التدوير آلاف فرص العمل؛ في بعض البلدان.

وهو كذلك فرصة للتعبير عن الاهتمام بالبيئة والتصدي للتحديات البيئية التي نواجهها. يشجع الحدث المشاركون على تنظيف المناطق المحلية التي يعيشون فيها، سواء كانت شواطئ أو أنهار أو حدائق أو شوارع. يعمل الناس على جمع النفايات والقمامة والبلاستيك وأي مواد أخرى تلوث البيئة وتضر بالحياة البرية والبحرية.

وكل إنسان على هذا الكوكب تقريبًا لديه مكان يسمونه المنزل سواء كان قصرًا أو شارعًا أو كوخًا أو شقة في مدينة كبيرة ومن ثم هناك المدن والبلدان والمناطق التي نسميها الوطن. والكوكب الذي نسميه الوطن وعندما قام 50 ألف إستوني بتنظيف منازلهم في 5 ساعات، سمع العالم ذلك.

بالإضافة إلى التنظيف العملي، يقدم يوم التنظيف العالمي فرصة للتوعية والتثقيف حول قضايا البيئة وأهمية الاستدامة. يعقد العديد من الأحداث والفعاليات وورش العمل والمحاضرات المتعلقة بالحفاظ على البيئة وتحسينها. يتم تسليط الضوء على قضايا مثل التلوث البلاستيكي، وتغير المناخ، وحماية الحياة البرية، وتوفير المياه النظيفة، وغيرها من التحديات البيئية الملحة.