السفر بالطائرة أم السيارة: أيهما أكثر أماناً في زمن الكورونا؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 15 يونيو 2020
السفر بالطائرة أم السيارة: أيهما أكثر أماناً في زمن الكورونا؟

مع اقتراب موسم العطلات، ربما يرغب الكثيرون في الحصول على عطلة أو نزهة صيفية للاستجمام بعيداً عن المنزل، الذين اضطروا للالتزام به خلال فترات الحجر الصحي الذي فرضته الحكومات في إطار الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ومن المؤكد أن تشهد هذه الفترة المزيد من التنقل.

ورغم أن البعض يحاول البقاء في مناطق مجاورة من المنزل وخوض رحلات قيادة قصيرة، إلا أن معدل السفر الجوي يعاود الارتفاع من جديد، ففي 11 يونيو/ حزيران، عبر أكثر من 500 ألف شخص نقاط التفتيش التابعة لإدارة أمن النقل في المطارات الأمريكية، وهي المرة الأولى التي ارتفعت فيها الأرقام فوق ذلك المؤشر منذ أن تسببت جائحة كورونا في حالة الركود في مارس الماضي.

وربما يراود العديد من الأشخاض هذا التساؤل: أيهما أكثر أماناً كويسلة للسفر أثناء الجائحة: الطائرة أم السيارة؟ إليك تحليلاً للأمر بحسب تقرير نشره موقع CNN بالعربية.

تحديات ومخاطر

كما هو الحال مع غالبية الأمور المتعلقة بفيروس كورونا، لا توجد إجابة مثالية لهذا السؤال، إذا يعتمد ذلك على الرحلة والسلوك ومدى تحملك للمخاطر.

يقول أخصائي الأمراض المعدية في المركز الطبي في جامعة كولومبيا، الدكتور دانيال جريفين: إنه عاة ما تكون مخاطر السفر أكثر اعتماداً على الخيارات الشخصية للمسافر وليس وسائل النقل.

ويوضح أنه بالنسبة لرحلات الطويلة بالسيارة، فإن التوقف لتناول الطعام والشراب واستخدام الحمام والنوم في العراء، يزيد من مخاطر الإصابة بالعدوى.

أما فيما يخص السفر الجوي فله تحدياته الخاصة، ويقول جريفين: على الرغم من أن الهواء ف الطائرات يتم تصفيته، إلا أن استخدام القناع ونظافة الركاب قد تكون أقل مثالية.

مميزات القيادة

ويعتقد اختصاصي الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة فاندربيلت، الدكتور ويليام شافنر، أن القيادة لها ميزة متعلقة بالسلامة.

وأوضح شافنر أنه عندما تقود، فإنه لديك القدرة على السيطرة على بيئتك الخاصة والأشخاص من حولك بشكل كبير، مضيفاً: أعتقد أن القيادة هي الحل الآمن في الوقت الحالي.

وأضاف: حتى مع استخدام دورات المياه وطلب الوجبات السريعة بخدمة طلبات السيارة خلال التوقف على الطريق، يمكنك التحكم في بييئتك فيما يتعلق بالتفاعل مع الأشخاص الآخرين إلى حد كبير مقارنة بالسفر على متن طائرة أياً كان الوقت الذي تقضيه فيها، ففي الطائرة أنت في بيئة مغلقة للغاية مع أشخاص آخرين، قد لا يضع جميعهم الأقنعة.

احتياطات ضرورية سواء سافرت جواً أو فضلت القيادة

وفي الحالتين، سواء كنت تسافر أو تقود، فإن ارتداء قناع عندما تكون قريباً من الآخرين يساعد على تقليل مخاطر انتقال العدوى، وهذا يشمل تغطية وجهك عند المرور بخدمة طلبات السيارة خلال رحلة على الطريق، والحفاظ على وضع قناعك أثناء رحلات السفر الجوي.

ويمثل تناول الطعام والشراب على متن الطائرة تحدياً خاصة للمسافرين خاصة عندما يصعب عليهم الجلوس على بعد 6 أقدام من الركاب حولهم.

وأشار شافنر إلى أنه كلما زاد وجودك بالقرب من أشخاص لا يضعون الأقنعة، كلما زادت خطورة ذلك، مضيفاً: لذلك ربما تبقى على قناعك وتتخلى عن المشروب، لكنك لا تريد أن تصاب بالجفاف في الوقت ذاته.

الطعام والشراب

ويوافق جريفين على أن تناول الطعام أو الشرب أثناء رحلة جوية يحمل الكثير من مخاطر، موضحاً: عندما يتناول المسافرون الطعام على متن الطائرات، يجب عليهم لمس الأقنعة، وكشف منطقة الأنف والفم، وبذلك يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر.

وتتمثل النصيحة النهائية في محاولة تقليل التفاعل مع الآخرين إلى الحد الأدنى، وهنا يمكن لتطبيقات تسجيل الوصول الإلكترونية وتعبئة الطعام تقديم المساعد لتقليل الاختلاط وجهاً لوجه، هذا بالإضافة إلى غسل وتنظيف اليدين بشكل متكرر وتعقيم الأسطح التي ربما لمسها الآخرون، والأهم من كل ذلك لا بد أن يتأكد المسافر أنه على ما يرام مع مستوى المخاطرة التي يقدم عليها
 

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم