المطار الأوفر حظاً في زمن الكورونا: هؤلاء رواده

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 أغسطس 2020
المطار الأوفر حظاً في زمن الكورونا: هؤلاء رواده

مع تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم، باتت المطارات المقصد الأول من إجراءات منع انتشار العدوى، فبعض المطارات أوصدت أبوابها في وجه المسافرين، وعلقت الكثير من الدول حركة الطيران واقتصرت على عودة العالقين من مواطنيها أو سفر العالقين من مواطني الدول الأخرى فقط.

ومع بدء انفراج الأزمة التي أثرت بشكل كبير على قطاع الطيران لمدة زادت عن ثلاثة أشهر، وعملت فيها المطارات كمخازن للطائرات، يتنظر المسافرون بشغف عودة الحركة لطبيعتها، مع مزيد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار كوفيد 19 من جديد.

ومع ذلك، هناك مطار كان الأوفر حظاً من بين مطارات العالم، إذ لم توقفه أزمة كورونا، بل كان مزدحماً بالطائرات عكس باقي المطارات. ويقع هذا المطار في إسبانيا، ولا يتواجد في منطقة سياحية، فما السر إذن؟

رواده طائرات

إنه مطار أراغون طرويل، الواقع قرب مدينة طرويل شرقي إسبانيا، والذي تصدر قائمة المطارات الأكثر نشاطاً في إسبانيا خلال الأشهر الماضية، تزامناً مع توقف الطيران للحد من انتشار الفيروس التاجي. وفقاً لموقع CNN.

أراغون طرويل، غير موجود في منطقة سياحية، حيث لا يساعد المناخ في طرويل على تواجد السائحين، حتى قبل تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من كورونا، ونادراً ما يزور السائحين المنطقة رغم العدد الهائل الذي يزور إسبانيا سنوياً، كما لا يزورها مواطني إسبانيا أنفسهم.

ومع إغلاق المطارات خلال الأشهر الأخيرة، ارتفعت أسهم هذا المطار، وكان مزدحماً للغاية، ليس بالبشر ولكن بالطائرات التي وجدت في مناخ طرويل الجاف من تحتاجه للتخزين دون الإصابة بالأعطال التي تستدعي الصيانة، الأمر الذي جعله مقصداً لشركات الطيران من أجل تخزين طائراتها.

ميزة أخرى يتمتع بها مطار أراغون طرويل، وهو موقعه المثالي لبقاء الطائرات به، خاصة بالنسبة لشركات الطيران التي تريد استئناف العمليات بسرعة، بحسب متحدث باسم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا.

وإضافة إلى لوفتهانزا، هناك عدد من الشركات التي أودعت طائراتها في هذا المطار مثل: الخطوط الجوية الفرنسية التي خزنت فيه عدداً من طائراتها من طراز Airbus A380، كما يستضيف المطار أيضاً مرافق تابعة لشركة فرنسية تقدم خدمات التخزين والصيانة وإعادة التدوير.