مقصورة الطائرة بعد كورونا: كيف يكون الترفيه دون تلامس؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 25 فبراير 2021
مقصورة الطائرة بعد كورونا: كيف يكون الترفيه دون تلامس؟

أثرت جائحة كورونا -كوفيد 19- على الكثير من أنماط حياتنا كتفاعلنا مع الآخرين، عملنا، خروجنا في نزهة وبالتأكيد سفرنا، فحتى إذا تم الإعلان عن انتهاء الوباء وعودة الأمور إلى طبيعتها، لا بد أن تُثار الكثير من التساؤلات بشأن الحصول على أقصى درجة من الوقاية والأمان داخل مقصورة الطائرة، خاصة بعد الأنباء التي تم تداولها طوال فترة الجائحة عن احتمالية الإصابة بالفيروسات خلال الرحلات الجوية.

ولحسن الحظ أن المصممين يفكرون مسبقاً في الشكل الذي يمكن أن تكون عليه مقصورة الطائرة بعد انتهاء الجائحة، وهناك تنافس كبير بين الشركات المتخصصة في الترفيه الجوي على وجه التحديد، لتقليل التلامس إلى الحد الأدنى.

وحتى الآن، لا تزال الرحلات الجوية بعيدة عن مستوياتها المعتادة ما قبل كوفيد 19، وهذا ربما يمنح المختصين فرصة أكبر للوصول إلى حلول مثلى.

مقصورة الطائرة فيما بعد جائحة كورونا

وطور ستوديو تصميم "PriestmanGoode"، مقره المملكة المتحدة، مفهوم جديد لمقصورة ما بعد الجائحة، يركز على: النظافة، المساحة الشخصية والحفاظ على أمان وراحة الركاب.

وتناول التصور الجديد لمقصورة الطائرة عدة محاور كالتالي: 

الدرجة السياحية

أعادت الشركة تخيل الدرجة السياحية على متن الطائرة، فالمسافرون على هذه الدرجة سيجلسون في مناطق يطلق عليها "مناطق السماء الصافية"، حيث يجلسون على مقاعد ذات ترتيب متداخل، حتى تُتاح الفرصة للسفر المنفرد أو كثنائي أو ضمن مجموعات، وسيتم وضع فواصل بالتناوب في نهاية كل صف من المقاعد لفصل المسافرين بشكل أكبر.

ولن يتواجد أنظمة ترفيه على هذه الدرجة، بل سيعتمد المسافرون على أجهزتهم الشخصية.

درجة رجال الأعمال

هناك قاعدة لن تتغير أبداً، وهي أن المسافرين على درجة رجال الأعمال يحصلون على متعة أكبر مقارنة بالدرجة السياحية.

ويجلس المسافرون على هذه الدرجة في غرف تُسمى بـ"غرف السماء الصافية"، يحصلون فيها على مساحات شخصية مغلقة بالكامل تكون مقسمة بالستائر ومزودة بأجهز تحكم في الإضاءة ودرجة الحرارة، بالإضافة إلى خزانة شخصية ومخزن علوي ونظام ترفيه متزامن مع الأجهزة الشخصية.

كما يتم تصميم مقاعد المقصورة من مواد مضادة للميكروبات.

الترفيه على متن الطائرة بعد جائحة كورونا

يُعد الترفيه على متن الطائرات، خاصة ما يتعلق بالترفيه المرئي والإنترنت، من أبرز العوامل التي تؤثر على اختيار المسافرين شركات طيران بعينها، لإتمام عملية السفر والوصول للوجهة المطلوبة دون التخلي على المتعة والراحة.

وبعد تفشي جائحة كورونا، وإثبات العديد من الدراسات أن شاشات العرض خلف المقاعد من أبرز ناقلات الفيروسات بسبب كثرة الاستخدام، كان لا بد من إعادة النظر في أنظمة الترفيه متن الطائرة بما يقلل التلامس للحد الأدنى، إذ يُعتبر عدم التلامس من أبرز الإجراءات الاحترازية المتبعة.

ومن هنا جاءت الفكرة، فالترفيه فيما بعد سيكون عن بعد، حيث يتم تصميم نظام ترفيهي في صورة شاشة عرض يتحكم المسافر فيها باستخدام جهازه الشخصي عن طريق تقنية "البلوتوث".

تنظيف مقصورة الطائرات

وجعل استوديو "PriestmanGoode" عملية التنظيف تتم عن طريق الحرارة والأشعة فوق البنفسيجية كجزء من عملية ما قبل الصعود إلى مقصورة الطائرة، وبشكل عام ستتميز المقصورة بسمات خالية من اللمس.

3 سنوات مطلوبة لتطوير نظام مقصورة الطائرة

وقال المدير المؤسس المشارك لـ"PriestmanGoode"، نايجل جود: "نظرنا إلى المستقبل لتخيل سيناريوهات مستقبلية، وأخذنا بعين الاعتبار سلوكيات الركاب التي شجعتها الجائحة العالمية لضمان أن تصاميمنا يمكن تطبيقها في غضون عدة أعوام، وأنها ستلبي متطلبات المُستخدم وشركات الطيران لأعوام عديدة قادمة"، بحسب موقع CNN بالعربية

وأضاف أن تطوير مقصورة الطائرة بالشكل المقترح قد يستغرق 3 سنوات، لكن بالتأكيد ستتمكن شركات الطيران، من خلال مجموعة التصاميم المبتكرة الخالية من اللمس، من تحسين المساحات الشخصية وطمأنة الركاب فيما بعد الجائحة.

كورونا حول العالم

ومنذ تفشي جائحة كورونا حول العالم نهاية عام 2019، إصيب نحو 112 مليون شخص بالفيروس، تعافى منهم نحو 63.4 مليون شخص بينما توفي أكثر من 2 مليون شخص.

ومع تأثر حركة الطيران بالجائحة وانخفاض أعداد المسافرين بنسب غير مسبوقة، بات خبراء السفر الدولي يتوقعون عدم عودة الطيران إلى طبيعته قبل عام 2025.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم