تحت صخرة: مدينة إسبانية حول أهلها الكهوف إلى منازل رائعة

هل تخيلت يوماً أن تنطلق في رحلة استكشافية فتصل إلى أسفل صخرة عملاقة داخل بطن جبل لتُفاجأ بوجود بشر هناك؟ ليست مزحة، إنها مدينة سنتنيل الإسبانية، من أغرب المدن التي يسكنها البشر في العالم.

تقع سيتينل في إسبانيا، بالقرب من نهر الريو، هناك، شيد السكان بيوتهم داخل الصخرة وتحتها لهدف معماري وجيه.

الكهوف صديقة للبيئة

الكهوف تعتبر بيوتاً كاملة جاهزة للسكن بدون الحاجة للبناء، كما أنها تحظى بديكورات داخلية مميزة.

ومن فوائد الطبيعة الجبلية أيضاً، أنها تصد حرارة الصيف وبرودة الشتاء، ما يوفر فواتير كهرباء التهوية والتدفئة، ويجعل هذه المساكن صديقة للبيئة.

ماذا تعني سيتنيل؟

كلمة سيتنيل تعني: لا لسبع مرات، وهو رمز يتلعق بتاريخ المدينة التي تعد جزءاً من الأندلس القديمة، فقد صمدت في وجه سبع محاولات اقتحام قبل أن تسقط وتضيع من الحكم الإسلامي الذي استمر فيها مئات السنين.

ولا تزال المدينة تحتفظ بالتراث المعماري الإسلامي وفيها العديد من المتاحف التي تحتوي على قطع أثرية محفورة بآيات قرآنية.

كما تشتهر بالديكورات الموحدة التي تحمل النقش الإسلامي على السيراميك الذي يغطي النصف السفلي من جدران كل البيوت والمحلات، إضافة إلى الطلاء الأبيض، ما يصنع نمطاً مميزاً فيها.

معالم جذابة

قد يظن من يسمع عن المدينة أنها بعيدة عن مظاهر الحضارة، إلا أنها على العكس من ذلك تماماً، حيث تشتهر بمطاعمها والحياة الليلية المزدهرة فيها، كما تعتبر من المدن التي لها بصمتها القوية في مجال المنتجات الطبيعية مثل: زيت الزيتون والعسل والمربى، وهي المنتجات التي يسعى السائحون للحصول عليها كذكرى  من زيارتهم للمدينة.

المدينة كذلك قريبة من مدن سياحية أخرى وتتيح مجموعة من الأنشطة الرياضية مثل: تسلق الجبال، التجول بين المناظر الطبيعية وركوب القوارب النهرية.